قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن دبي ترسخ مكانتها في صدارة حركة السفر الدولية، وتُقدم أفضل تجربة مطار لأكثر من 21 مليون مسافر خلال الربع الأول من 2023.
وذكر سموه عبر تويتر: «دبي ترسخ مكانتها في صدارة حركة السفر الدولية وتُقدم أفضل تجربة مطار لأكثر من 21 مليون مسافر خلال الربع الأول من 2023... شكراً أحمد بن سعيد وشكراً لأفضل فريق إدارة مطارات عالمي. بجهودكم تواصل دبي التحليق بعيداً».
وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الثلاثاء، أعمال الدورة الثانية والعشرين لمعرض المطارات الأضخم لهذا العام على صعيد صناعة المطارات، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 9 حتى 11 مايو الحالي، وذلك في ظل توقعات أكثر إشراقاً لجهة التعافي التام والمستدام ونمو الطلب من قبل المسافرين، والتركيز على التنقل المستقبلي والبنية التحتية المستدامة والابتكار.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد إن صناعة المطارات عادت تقريباً إلى قوتها الكاملة، واستعادت زخم النمو الذي فقدته في معظم أرجاء العالم، وقد تسارعت وتيرة تشييد المطارات الجديدة وتوسعة وترقية المرافق الحالية لضمان تلبية لطلب المستقبلي للمطارات علاوة على احتياجات وتوقعات المسافرين.
وقام سموه بعد مراسم الافتتاح بجولة على أجنحة العارضين رافقه فيها لفيف من كبار المسؤولين في قطاع الطيران من داخل وخارج البلاد، حيث تم إطلاع سموه على التقنيات والأجهزة قيد العرض من قبل أكثر من 150 شركة دولية من 20 بلداً حول العالم.
وأكد سموه أنه في حين تتطلع مطارات المنطقة إلى الحفاظ على مكانتها كأفضل المحاور العالمية واستقطاب عدد متزايد من المسافرين، فإنها تعمل على الاستثمار في أحدث التقنيات والمفاهيم مثل القياسات الحيوية وإنترنت الأشياء ومؤخراً الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل تقديم تجربة مطار تتجاوز توقعات عملائها وتجعل الطيران مستداماً وتبقيها في صدارة المنافسة.
ويعتبر المعرض التجاري الذي يقام تحت شعار «معاً لابتكار مطارات المستقبل المستدامة»، المنصة السنوية البينية الأضخم في العالم على صعيد أعمال صناعة المطارات، حيث من المتوقع أن يشهد هذا العام إبرام صفقات كبيرة من قبل أكثر من 100 مشترٍ مستضاف.
ويقوم العارضون من الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وتركيا وهولندا والصين وبلجيكا وكوريا والسويد والعديد من البلدان الأخرى، بما فيها الدولة المضيفة دولة الإمارات العربية المتحدة، بعرض أحدث المنتجات والتقنيات المبتكرة الرامية لجعل صناعة الطيران آمنة ومستدامة، ولتعزيز الكفاءة وتجربة المسافرين في ظل الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين ونمو صناعة الطيران.
من جانبه، قال عمر بن غالب نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إن الإدارة الفعالة والمستدامة للحركة الجوية تمثل المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات صناعة الطيران، وينبغي على أصحاب المصلحة في الصناعة تبني الابتكار والتعاون لخلق تجارب استثنائية للمسافرين وقيادة الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً للمطارات والبيئة.
كما تم أيضاً افتتاح أعمال مؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط ومنتدى مراقبة الحركة الجوية ومنتدى قادة المطارات العالمية ومؤتمر منظمة المرأة في الطيران، حيث ستناقش مجموعة من الخبراء العالميين وقادة الصناعة وضع هذه الصناعة وتوجهات ومستقبل السفر وأمن المطارات والتعطيل التكنولوجي وتجربة المسافرين والاستدامة، فيما تمثل ساحة المطار المستدامة التي يتم تنظيمها بالتعاون مع وكالة دبي الوطنية للسفر الجوي عنصر استقطاب رئيسياً، ومن شأن هذه المنتديات والمناقشات أن تسهم بشكل كبير في نمو الصناعة وتوفير المزيد من الفرص لتعزيز الأداء والربحية.
ويعم التفاؤل وسط كل من الشركات والعارضين المشاركين وأصحاب المصلحة في الصناعة بشأن مقدرات النمو، حيث يأملون الاستفادة من معرض المطارات.
من جانبها، ذكرت مي إسماعيل مديرة المعرض في شركة ار اكس غلوبال- الجهة المنظمة لمعرض المطارات، أنه تم تنظيم هذا المعرض بدعم قوي من أصحاب المصلحة في صناعة المطارات، حيث يتمحور الاهتمام والتركيز بشكل رئيسي على مجالات الحد من استهلاك الطاقة، وتعزيز الكفاءات التشغيلية وتحسين خدمات المسافرين ومستويات الخدمة الجوية، والتي سيناقشها الخبراء العالميون وقادة الصناعة لاقتراح الحلول.
وأعرب جعفر داود نائب رئيس أول لعمليات المطارات في الإمارات- وكالة دبي الوطنية للسفر الجوي، عن فخره بدعم معرض المطارات الحدث الصناعي المرموق الذي يروج للسلامة والابتكار والاستدامة، والتي كانت دائماً في صلب أعمالنا وعملياتنا، حيث نقوم بعرض أحدث مبادراتنا وتقنياتنا المتطورة ونقدم للمشاركين فرصاً فريدة لاستكشاف مطار المستقبل، ونتطلع إلى الاجتماع مع شركائنا لتبادل الأفكار والدخول في مناقشات هادفة لدفع صناعة الطيران قُدماً.
من جانبه، أفاد يحيى الحمادي المدير التنفيذي لشركة جلوبال لخدمات الملاحة الجوية المعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني- بصفتها مزود خدمات الملاحة الجوية الخاص الوحيد في الدولة والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، بأن معرض المطارات يبقى منصة فريدة لعرض مرونته في اعتماد التقنيات المبتكرة التي تسرع التنمية المستدامة على كامل نطاق الصناعة، وتمتلك البلاد مرافق تدريب معتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني والهيئة العامة للطيران المدني، حيث يتم تقديم التدريب المكثف لأصحاب المصلحة في مجال إدارة الحركة الجوية.
وصرح ثانوس ديريزيوتيس مدير طيران الشرق الأوسط في شركة ايجيس: «إن المعرض مهم لجهة دعم صناعة المطارات ويسرنا أن نرى معاودة حضوره من قبل المزيد من عملائنا وشركاء الأعمال، حيث نتطلع إلى تجديد شراكاتنا وأنشطتنا المشتركة والتركيز الحالي لايجيس هو التنقل المستقبلي لاسيما في سياق الطيران المستدام، إضافة إلى ذلك فقد أدت استراتيجيتنا وعمليات الاستحواذ الجديدة الخاصة بنا إلى زيادة التركيز على التصميم في البنية التحتية، عوضاً عن استشارات إدارة المشاريع وأعمال مكتب إدارة المشاريع على المستويين العالمي والإقليمي».
وقال فيليب مارتينيه المدير العام لمجموعة ايه دي بي لخدمات المطارات في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا التي تتخذ من دبي مقراً لها، إن معرض المطارات في دبي يعتبر مناسبة رائعة لمجموعة ايه دي بي للترحيب بالشركاء والعملاء المستقبليين، حيث يلتئم شمل مجتمع المطارات لمدة ثلاثة أيام ومنطقتنا مزدهرة والمشاريع تتسارع لتحقيق الأهداف الطموحة الموضوعة للصناعة في الشرق الأوسط، ونتطلع إلى المشاركة في هذه الديناميكية من خلال تقديم أحدث عروض خدمات المطارات من مجموعة ايه دي بي والتفاعل مع أقراننا.
وقال كيتان سيثي مدير الطيران في نافكو، إن المعرض يحضر التكنولوجيا الجديدة والمطارات من كافة أنحاء العالم تحت سقف واحد ويدعم كليهما لفهم الاحتياجات والتقنيات المتطورة في مكان واحد، مضيفاً: «إننا سنعمل على تعزيز عرض منتجاتنا عبر إطلاق حلول أتمتة إدارة الحركة الجوية ومنتجات مراقبة الحركة الجوية، علاوة على مجموعة منتجاتنا الحالية التي تشتمل على عربات صيانة المدارج وحلول نقل المسافرين وحلول مناولة الأمتعة».
ويستمد معرض المطارات الذي يتم تنظيمه من قبل شركة ار اكس غلوبال، الدعم من.. هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة مطارات دبي، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي، في ظل رعاية من قبل شركات ايه دي بي سيفغيت وسميث ديتكشن وحديد للخدمات الدولية.
