عادي

«دبي للمسرح المدرسي» يحلق بقدرات الناشئة

17:35 مساء
قراءة دقيقتين
4

دبي: «الخليج»
خلف ستائر نسخته الثالثة، يخبئ مهرجان دبي للمسرح المدرسي مجموعة عروض شيقة، يلعب بطولتها العشرات من طلبة مدارس دبي الذين اتخذوا من «أبو الفنون» وسيلة للتعبير عن إبداعاتهم وأفكارهم المتنوعة التي تجلت جمالياتها على خشبة المهرجان الهادف إلى تعزيز قدرات الناشئة، وتأهيلهم ليكونوا جزءاً من تكوين الحركة المسرحية المحلية، والمحافظة على استدامة الفنون الأدائية ما يساهم في خلق بيئة إبداعية ترسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة والفنون.
ومنذ انطلاقته، أتاح المهرجان الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» للطلبة فرصة التحليق في فضاءات المسرح، وتطوير مهاراتهم في سرد الحكايات المستلهمة من التراث، وعادات وتقاليد المجتمع المحلي، والتعبير عن مواهبهم وما يمتلكونه من طاقات وحيوية عالية.
وما أن رفع هذا المهرجان ستائر دورته الثالثة التي انطلقت يوم الاثنين الماضي، وتستمر حتى 12 مايو الجاري في مكتبة محمد بن راشد، حتى أعاد للنشاط المسرحي المدرسي في دبي وهجه الخاص، وفي هذا الصدد، أكد الفنان مرعي الحليان، رئيس لجنة تحكيم المهرجان، أن المسرح يُعد أفضل الفنون التعليمية التي تُمكن الطلبة من اكتساب المفاهيم واستيعابها. وقال: تكمن أهمية المهرجان في تحفيزه للطلبة على إطلاق إبداعاتهم وتحديد اتجاهاتهم والتعرف إلى ميولاهم واكتساب العديد من القيم، بالإضافة إلى صقل مهاراتهم وتطوير وتنمية قدراتهم اللغوية والحسية، وتعليمهم كيفية ترجمة حركة ولغة الجسد إلى أسلوب للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم، مشيراً إلى مساهمة «أبو الفنون» في تنمية روح المبادرة لدى الطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وتابع الحليان: يزيد المسرح ارتباط الطلبة بواقعهم، ويدربهم على طرق سرد الحكايات المجتمعية، واستيعاب ما يتلقونه من علوم ومعارف مختلفة ضمن منهاجهم التربوي، ما يشجعهم على تقديم عروض تساهم في تعزيز إدراكهم للمعرفة عبر تحويلها إلى صيغ درامية وبصرية مبتكرة.
المسرح يرفع مستوى وعي الطلبة بأهمية التراث المحلي وقيمنا وعاداتنا المجتمعية، ويعزز فيهم الهوية الوطنية، بهذا التعبير، آثر الفنان والمخرج محمد سعيد السلطي، عضو لجنة التحكيم أن يستهل حديثه عن أهمية المهرجان، لافتاً إلى أن النشاط ليس مجرد متعة لتعبئة أوقات فراغ الطفل، بقدر ما هو وسيلة تربوية وفنية قادرة على نقل المعلومة وترسيخها في الأذهان.
وقال: للمسرح دور مهم في تدريب الطلبة على التأمل، ودراسة المشاعر الداخلية وفهم التعامل معها والاستفادة منها وطرق توظيفها على الخشبة، حيث يساهم ذلك في تعميق تواصلهم وتفاعلهم مع الجمهور.
وأوضح الفنان حسن يوسف البلوشي، عضو لجنة التحكيم، بأن المسرح لا يعد فقط تجسيداً لنصوص مكتوبة، وإنما طريقة مثالية لتقوية الذاكرة، وتدريب الطلبة على كيفية تقمص الشخصيات على اختلافها، بالإضافة إلى ابتكار المؤثرات البصرية والموسيقية التي تشكل جزءاً مهماً من العرض، وطرق التعامل معها وإدارتها. وقال: تعزز الفنون الأدائية لدى الطلبة قوة الذاكرة، وتُمكنهم من التركيز والانتباه على كافة التفاصيل مهما كانت صغيرة، لأن حفظ النصوص والحوارات والقدرة على تذكرها تعد من أساسيات العمل المسرحي، ما ينعكس إيجاباً على طريقة اكتساب الطفل للمعرفة والعلوم، وقدرته على استيعابها بطرق مبتكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yudffzkj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"