نحو الثلاثية

محمد بن ثعلوب الدرعي

مانشستر سيتي بطلاً لكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة السابعة في تاريخه محققاً الثنائية المحلية للمرة الثانية، وأصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق الثلاثية التاريخية بعد الفوز على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بهدفين لهدف في المباراة النهائية. الفوز بالبطولة الأعرق والأقدم في تاريخ كرة القدم من شأنه أن يمنح السيتيزن دفعة معنوية كبيرة قبل النهائي المنتظر في دوري الأبطال السبت المقبل أمام إنتر ميلان الإيطالي، مصحوباً بأداء رائع وتألق لافت للاعبي السماوي الذين قدموا مباراة كبيرة أكدوا من خلالها جاهزيتهم للقمة المنتظرة.

مباراة السبت الماضي شهدت تسجيل جوندوجان الهدف الأسرع في تاريخ البطولة العريقة، عندما أحرز الهدف الأول بعد 13 ثانية من صافرة الحكم، قبل أن يضيف اللاعب نفسه الهدف الثاني الذي منح السيتي اللقب السابع في تاريخه، وكأنه يريد أن يؤكد أن رحيله من السيتي سيكون مؤلماً على جماهير النادي.

الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي قد يبدو منطقياً بالنسبة لفريق يقدم نفسه على أنه الأفضل في العالم هذا الموسم، وهذا ما تؤكده الأرقام التي يواصل تحقيقها مانشستر سيتي، ورغم أن الفوز بالبطولات المحلية لا يمثل أولوية للفريق بالقدر الذي ينصب تفكيره وتركيزه على لقب دوري الأبطال، إلا أن فلسفة الانتصارات التي زرعها جوارديولا لدى اللاعبين، جعلهم لا يعرفون التوقف عند أي محطة إلا من أجل الانتصار ولا شيء غيره، ولسوء حظ اليونايتد أن الطرف الثاني في النهائي كان خصمه اللدود الذي يعيش مرحلة من النضج والتوهج، التي يصعب معها إيقافه أو إبعاده عن أهدافه وصولاً لتحقيق حلم الثلاثية، التي أصبحت على بعد أيام قليلة.

الهدف الأول للسيتي في النهائي مهد الطريق بشكل غير متوقع أمام السيتي نحو ثنائية الموسم، والفوز بتلك الطريقة التي قدمها السيتي منحت اللاعبين والجماهير دفعة معنوية كبيرة قبل موعد القمة المنتظرة السبت المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي ستقام في إسطنبول التركية التي ستجمع بين السيتي وإنتر في مواجهة قد تبدو مختلفة من حيث الأسلوب والأداء ولكنها واحدة من ناحية المضمون والمتمثلة في اجتياز النهائي وتحقيق اللقب الأغلى أوروبياً.

آخر الكلام

سبعة أندية فقط نجحت في تحقيق الثلاثية، فهل يكون الفوز بالثنائية المحلية بمثابة جسر العبور أمام السيتيزن ليصبح ثامن الأندية تحقيقاً للثلاثية؟