رائد برقاوي
لا يمر يوم أو أسبوع إلا ويلتقي أحدهم.. «أحدهم» هذا ليس شخصاً عادياً؛ بل هو رقم صعب في عالم المال والأعمال والتقنية، ومفتاح فعّال ومساهم، لا بل ومغيّر لما نعيشه اليوم من أجل غدٍ أفضل.
عشرات من قادة الأعمال والمسؤولين الدوليين، يحرص على لقائهم، والتباحث معهم، يمنحهم كل وقته، يستمع إلى آرائهم القيّمة، وما يحدث من متغيرات في صناعاتهم وقطاعاتهم، ويطرح في مقابل ذلك وجهة نظره، ويحدثهم عن دبي ورؤيتها، وكيف رسمها محمد بن راشد، وما يريد أن يحققه لمستقبل دبي، ولدولة الإمارات العربية المتحدة.
إنه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، الذي أناط به صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مجموعة من الملفات في دبي، وعلى مستوى الإمارات، كلها على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية؛ والهدف ضخ دماء شابة جديدة ذات معرفة وعلم، لبناء مستقبل مشرق للبلاد.
نتحدث هنا عن الملف الاقتصادي في دبي تحديداً، بشكله الأشمل، وشرايينه المتنوعة، وعن الملف المالي فيها وما يضمه من إنفاق وعوائد وفوائض، وكيفية استغلالها على أكمل وجه، بما يحقق الاستقرار المالي للإمارة، وعن الملف القضائي أيضاً الذي أطلق سموه ورشة لتحديث تشريعاته، بما يشمل مركز دبي المالي العالمي.
لا حاجة إلى شواهد عن إنجازات قيادة سموّ الشيخ مكتوم بن محمد في الملفات الثلاثة، لكن ليس على سبيل المجاملة القول: إن مالية دبي واصلت تطورها إلى أن باتت اليوم في أفضل حال، فهي تدار بكل كفاءة وشفافية واقتدار، وعوائدها في تزايد مستمر، وإنفاقها في توسع مدبّر، وفق المعايير العالمية، وحاجة التنمية المستدامة في الإمارة.
مكتوم بن محمد، الاقتصادي الذي يؤمن بالأرقام، وبتحديد الأهداف، وخط إنجازها، وبفريق عمله الشاب، والمقدّر لأهمية الوقت، ينفذ بامتياز وتفانٍ رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وولي عهده رئيس المجلس التنفيذي سموّ الشيخ حمدان بن محمد، تلك الرؤية التي لا تعترف بالمستحيل، وتعده فرصة لإنجاز الأفضل، بما يليق بدبي وبدولة الإمارات.
وحينما يلتقي مكتوم بن محمد كبار المسؤولين، فإنه يحمل فكر محمد بن راشد، وتوجيهات حمدان بن محمد، ورؤية دبي لغد أكثر إشراقاً، فيحاور بالتزام رجل الدولة، رئيس «جيه بي مورغان تشيس» أكبر البنوك في العالم أو رئيس «إس آند بي» أكبر وكالة ائتمانية، وبرؤية دبي المستقبل حين يلتقي مؤسس شركة «أوبن أيه آي» مالكة «تشات جي بي تي» وغيرها من الشركات الكبرى التي تقود التغيير في عالم اليوم، وبدبلوماسية الإماراتي المنفتح على التعاون لدى استقباله الوزراء والمسؤولين.
مكتوم بن محمد الذي نهل من مدرسة محمد بن راشد في القيادة والإدارة، من المؤكد أنه إضافة قيّمة لاقتصاد دبي على مختلف المستويات، سواء على صعيد تجار البلاد أو المستثمرين الأجانب الذين يرتبطون مع سموّه بعلاقات وثيقة، تولّد جانب كبير منها عبر الاتصال المباشر الذي عادة ما يعد في عالم الأعمال الأعلى قيمة، والأكثر أهمية.
بما يمتلكه من فراسة مشهودة، أصاب محمد بن راشد حينما قال: إن حمدان ومكتوم هما الجناحان اللذان تحلّق بهما دبي، فإلى آفاق جديدة يا دانة الدنيا.
