عادي
«بيئة أبوظبي» تنشئ «بنك الجينات» في العين

حمدان بن زايد يطّلع على سير العمل بمركز المصادر الوراثية النباتية

23:00 مساء
قراءة 4 دقائق
حمدان بن زايد يطّلع على سير العمل بمركز المصادر الوراثية النباتية و عدد من مبادرات ومشاريع هيئة البيئة – أبوظبي
  • صون طويل الأمد لفترات تصل إلى 100 عام لبذور النباتات المحلية البرية 
  • سيضم المركز بيتاً زجاجياً يمثل الموائل الطبيعية وما تحويه من نباتات طبيعية 
  • الاطّلاع على «حجر بينونة» وعلى آلة استرداد القناني وطريقة عملها 


 اطّلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، على سير العمل في مركز المصادر الوراثية النباتية «بنك الجينات» الذي تقوم الهيئة بإنشائه في مدينة العين، ويعتبر المشروع الأول من نوعه في المنطقة.
 ويهدف المركز إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية، وتنوعها، ودراسة الأنواع النباتية المهمة وحفظها من خلال استخدام نهج متكامل يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات، للمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة، وإعادة استزراعها، وإكثارها في الطبيعة وحماية بعض الأنواع المهددة بالانقراض.

الصورة
1

 كما اطّلع سموه خلال اللقاء الذي عقد في قصر النخيل، على سير العمل في عدد من المبادرات والمشاريع الأخرى التي تنفذها هيئة البيئة - أبوظبي، بحضور الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وأحمد مطر الظاهري رئيس مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام، وعدد من المديرين التنفيذيين في الهيئة.
 واستمع سموه خلال اللقاء إلى الإمكانات التي يوفرها هذا المشروع الذي يضم مركزاً متخصصاً في عمليات الجمع والصون طويل الأمد لفترات تصل إلى 100 عام لبذور النباتات المحلية البرية في الدولة كافة، ضمن غرف مبردة بدرجات حرارة 20 درجة مئوية.. إلى جانب احتوائه على مختبرات متخصصة بعمليات زراعة الأنسجة النباتية والحفظ العميق للأجزاء الخضرية والأنسجة بدرجات تصل إلى -196 درجة مئوية، إضافة إلى مختبر متخصص لإجراء عمليات التسلسل الجينومي للنباتات البرية.
 وسيضم المركز معرضاً متخصصاً يهدف إلى إثراء تجربة الزائرين بمختلف الفئات، ورفع مستويات المعرفة لديهم بأهمية النباتات المحلية، والذي سيعرض نحو 20 تجربة مختلفة يتم خلالها استخدام أحدث طرق العرض.
وسيضم المركز بيتاً زجاجياً يمثل الموائل الطبيعية المختلفة وما تحويه من نباتات طبيعية مميزة لها، تسمح للزائر بالاطلاع عليها، ومعرفة المزيد حول تلك النباتات والموائل الطبيعية، إضافة إلى تنسيق حدائقي خارجي حول المبنى يمثل حديقة نباتية مصغرة تعرض أهم النباتات المحلية واستخداماتها المختلفة، والتي ستلعب أيضاً دوراً رئيسياً في نقل المعرفة للزائرين.
 وبلغت نسبة الإنجاز الكلي لعناصر المشروع كافة، ما يقرب من 94 في المئة، وسيتم افتتاحه بشكل رسمي خلال الربع الأخير من العام الجاري.
 واستمع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى شرح حول سير العمل في تطبيق سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في أبوظبي، وتم في هذا الصدد استعراض أبرز النتائج التي تحققت خلال العام الماضي، والتي ساهمت في تجنب استخدام أكثر من 172 مليون كيس بلاستيكي خلال عام واحد، منذ بدء الحظر في يونيو/ حزيران 2022.
 وبلغ انخفاض عدد الأكياس البلاستيكية المستهلكة في منافذ البيع الرئيسية نسبة وصلت إلى 95 في المئة، أي من كل مئة كيس كان يتم استهلاكها في منافذ البيع الرئيسية قبل بدء الحظر هناك خمسة أكياس فقط يتم استخدامها حالياً، وكلها قابلة لإعادة الاستخدام.
واطّلع سموه أيضاً على خطة الهيئة لتعزيز استرداد المواد بغية إعادة تدويرها من خلال نظام استرداد القناني المبني على الحوافز، والتي أطلقتها الهيئة مؤخراً، وتتضمن توفير آلات استرداد القناني في أماكن مختلفة من إمارة أبوظبي من ضمن حملة «معاً نحو الصفر» التي تنفذها الهيئة. ويتم تنفيذ خطة استرداد القناني بالتعاون مع شركاء الهيئة من القطاع الخاص، حيث يتم توفير بنية تحتية ذكية تشمل الحاويات الذكية، إضافة إلى آلات الاسترداد.. وتستند في ذلك إلى الاستفادة من التطبيقات الذكية التي تعزز الجمع مباشرة من المصدر للمساهمة في تحقيق هدف السياسة الطموح باسترداد 50 في المئة من عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي والبالغة نحو 600 مليون عبوة سنوياً.
واطّلع سموه كذلك على آلة استرداد القناني وطريقة عملها، واستمع إلى شرح مفصل حول أهميتها في توفير حل فعّال لمشكلة التلوث بالقناني البلاستيكية المتنامية، حيث يصل معدل استهلاك الفرد إلى نحو 600 قنينة بلاستيكية سنوياً.
وتجمع الآلة القناني البلاستيكية المستعملة، وتوفّر الحوافز، وتشجع الجمهور على اتباع السلوك المسؤول بيئياً، وتساعد في تقليل كميات النفايات البلاستيكية التي ينتهي بها المطاف في البيئة، أو في مطامر النفايات.
واطّلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، كذلك على «حجر بينونة» الذي تم اكتشافه في محمية بينونة في منطقة الظفرة، ويتكون من 90 في المئة من خليط من الجبس والكوارتز، و10 في المئة من معادن وأملاح مختلفة، والذي يشكل عيّنة من ترسبات ملحيّة تكونت في بحيرة من المياه الجوفية عالية الملوحة على مدار أكثر من 30 سنة، حيث تشكلت طبقات من الجبس المتبلورة غير الشفافة بفعل التركيزات العالية للأملاح والعوامل المناخية الحارة يصل سمكها إلى نصف متر، وهي تشبه في تكوينها وردة الصحراء المنتشرة في السبخات الرملية.
  وُجد الجحر في بئر بينونة، وهي بئر ارتوازية في غابات بينونة بمنطقة الظفرة، تم حفرها في تسعينات القرن العشرين بعمق 980 متراً من سطح الأرض بهدف دراسة خصائص المياه في الخزانات الجوفية العميقة، وبدأت منذ فترة تتدفق المياه الجوفية ما أدى إلى تكون بحيرات شديدة الملوحة وسبخات حول البئر.
(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xv5ccey

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"