عادي
إطلاق سراح 125 جندياً واتفاق لوقف القتال بولاية شمال دارفور

سلسلة غارات للجيش على تمركزات الدعم السريع بالخرطوم

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
نازحات يؤدين الصلاة في منطقة مفتوحة في ولاية القضارف ( رويترز)

شن سلاح الجو السوداني، أمس الخميس، سلسلة غارات قصف خلالها تمركزات قوات الدعم السريع التي ردت بمضادات الطائرات الأرضية، وشمل القصف شرقي الخرطوم بمحيط شارع الستين، ومنطقة شرق النيل.

وبحسب شهود عيان سُمع دوى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جنوبي أم درمان. في وقت سمع فيه دوي انفجار عنيف بالقرب من مقر قيادة الجيش، بالخرطوم.

وفي شمال دارفور تم الإعلان عن اتفاق لوقف القتال بالولاية، كما تم الإعلان عن إطلاق سراح 125 جندياً بوساطة الصليب الأحمر.

ونفذ الجيش سلسلة من الطلعات الجوية قصف خلالها مواقع لتمركز الدعم السريع حول محيط جسر الحلفايا شمال بحري، وأم درمان بمناطق أمبدة وود البشير وشارع العرضة والسوق الشعبي. ودوى انفجار عنيف بمحيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم. 

وأفاد شهود بتعرض مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور لهجمات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة الموالية لها، فيما تفيد الأنباء بسيطرة قوات الدعم السريع علي الولاية، وخلفت المعارك هناك انفلاتاً أمنياً كبيراً أدى إلى نهب جميع أقسام الشرطة والمراكز الخدمية.

وقف إطلاق النار

من جانب آخر، أعلن والي شمال دارفور بالسودان، نمر محمد عبدالرحمن، الاتفاق على وقف القتال في الولاية.

وقال عبدالرحمن في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، أمس الخميس: «نحن في حكومة ولاية شمال دارفور وبمبادرات طيبة من أطراف عديدة جلسنا مع بعضنا كأبناء للولاية وحكومة وإدارة أهلية وأعيان مجتمعية وطرفي القتال والشرطة والأمن والشباب ومنظمات المجتمع المدني.. وتوصلنا إلى أننا لن نربح من القتال بل خسرنا، وكانت النتيجة أننا اتفقنا على وقف القتال بالولاية».

وأضاف: «الوطن ينزف نتيجة لهذه الحرب العبثية، وهذا النزيف ربما يستمر ويؤدي إلى مزيد من القتل والتشريد ما لم نتحرك وبسرعة لننقذ الشعب السوداني والوطن».  

دعوات للتجنيد

من جهته، طالب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الشباب بالانضمام للجيش. ومنذ إبريل فر أكثر من 170 ألف شخص من دارفور إلى تشاد المجاورة، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. ومنذ اندلاع الحرب نزح قرابة مليوني شخص داخل السودان، ولجأ أكثر من 600 ألف شخص إلى دول مجاورة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة. وبحسب ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لاورا لو كاسترو «تعبر كل ثلاثين ثانية خمس أسر (سودانية) الحدود إلى تشاد عبر بلدة أدري».

إطلاق سراح جنود

في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس أنها توسطت في إطلاق سراح 125 جندياً سودانياً احتجزتهم قوات الدعم السريع التي تخوض قتالاً ضد الجيش السوداني منذ إبريل/ نيسان. 

وقال مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان جان كريستوف ساندوز في بيان «نحن على استعداد للعمل كوسيط محايد للإفراج عن المحتجزين من جميع أطراف النزاع حينما يطلب ذلك». وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أزمة إنسانية كبيرة وشردت ما يقرب من 2.8 مليون شخص، فر منهم ما يقرب من 650 ألفاً إلى الدول المجاورة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpktsanu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"