ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، في ظل تقييم الأسواق لتأثير تخفيضات مزمعة للإمدادات في أغسطس/آب من جانب مصدرين كبيرين للخام هما السعودية وروسيا في مقابل توقّعات ضبابية للاقتصاد العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً بما يعادل 0.46% إلى 74.99 دولار. وسجّل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70.12 دولار للبرميل، بزيادة 33 سنتاً أو 0.47%.
وسجل خاما القياس تراجعاً بلغ 1% عند التسوية في الجلسة السابقة.
تخفيضات السعودية وروسيا والجزائر
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس الاثنين أن «المملكة قالت إنها ستمدد خفضها الطوعي للإنتاج البالغ مليون برميل يومياً إلى أغسطس/آب».
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس أيضاً: «إن روسيا ستخفض صادراتها النفطية 500 ألف برميل يومياً في أغسطس/آب».
وانضمت الجزائر أيضاً إلى السعودية وروسيا، حيث أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية أمس أنها ستخفض إنتاجها من النفط 20 ألف برميل إضافية في الفترة من أول أغسطس/آب إلى 31 منه، لدعم جهود السعودية وروسيا لتحقيق التوازن في أسواق النفط واستقرارها.
وأضافت الوزارة: إن الخفض الطوعي يأتي إضافة إلى خفض قدره 48 ألف برميل تقرر في إبريل/نيسان.
وتصل التخفيضات إلى 1.5% من الإمدادات العالمية، وترفع إجمالي تعهدات خفض الإنتاج من منتجي «أوبك+» إلى 5.16 مليون برميل يومياً؛ إذ تسعى الرياض وموسكو إلى دعم الأسعار. ويضم تحالف «أوبك+» منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.
مخزونات الخام الأمريكية
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 يونيو/حزيران للأسبوع الثالث على التوالي. وستنشر بيانات حول المخزونات غداً الأربعاء وبيانات رسمية الخميس، وتأجل النشر ليوم واحد بسبب العطلة في الولايات المتحدة.
وبشكل عام جاءت توقعات المحللين المستقبلية متباينة بعد أن أظهرت عميات مسح تباطؤ نشاط المصانع على المستوى العالمي بسبب تباطؤ الطلب في الصين وأوروبا، كما تراجع التصنيع في الولايات المتحدة بشكل أكبر في يونيو/حزيران ليصل إلى مستويات سُجلت آخر مرة أثناء الموجة الأولى لوباء كورونا. (رويترز)
