القاهرة: «الخليج»
احتفلت العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى مرور 1054 عاماً على تأسيسها على يد القائد جوهر الصقلي عام 969 ميلادية.
ومرت القاهرة بعدة عصور تاريخية وعمرانية منذ الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص، رضي الله عنه، حيث سُميت قديماً «القطائع» و«الفسطاط»، كما عرفت ب«المنصورية»، وتحوّل اسمها إلى «القاهرة» بعد أن فتحها القائد جوهر الصقلي بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، في 6 يوليو عام 969م.
وتضم القاهرة آثاراً فرعونية، ورومانية، وبيزنطية، وقبطية، وإسلامية جعلتها مدينة ساحرة تجذب السائحين لزيارتها.
وتُعد القاهرة من أجمل مدن العالم وأقدمها، حيث يعود تاريخها إلى فجر الحضارة البشرية، وتُعد من أقدم المدن الشاهدة على حضارات عديدة مرت بها، ومقصداً عالمياً للسياحة والثقافة والفنون، ومركزاً لالتقاء الأعمال والتجارة والعلوم، وتسمى مدينة الألف مئذنة لكثرة مساجدها.
وأكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن احتفال القاهرة بعيدها القومي يشهد افتتاح عدد من المشروعات الخدمية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة المقدمة للمواطنين.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن الاحتفال بالعيد القومي يتزامن مع احتفال المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو 2013، التي أعادت إلى الشعب المصري كرامته، وكانت سبباً رئيسياً في حركة البناء والتغيير والتطوير غير المسبوقة على كافة الأصعدة.
وأكد محافظ القاهرة أن العاصمة أكثر المدن التي حظيت بجني ثمار ثورة 30 يونيو، حيث شهدت العديد من الإنجازات الكبيرة غير المسبوقة، التي استهدفت جميعها خدمة مواطني القاهرة، وتحسين جودة الحياة المقدمة لهم؛ مثل إنشاء أكبر شبكة طرق ومحاور جديدة، وتطوير وسائل النقل العام للتغلب على الأزمة المرورية وتسهيل حركة السير في المدينة. وقال إن مناطق القاهرة الخديوية والتاريخية شهدت تطويراً كبيراً للحفاظ على هوية المكان للأجيال القادمة، ونجحت أجهزة الدولة في القضاء على المناطق غير الآمنة بإنشاء تجمعات سكنية حضارية مكتملة الخدمات كالأسمرات، ومعاً، وروضة السيدة، وغيرها، وتوفير حياة كريمة لقاطنيها، وهو الملف الذي حظي باهتمام كبير من الدولة في إطار سعيها للارتقاء بمستوى جودة الخدمات.
وأوضح أنه كان لإنشاء المشروع القومي العملاق العاصمة الإدارية الجديدة أثره الإيجابي الكبير في القاهرة.
