عادي
صيفنا ثقافة

محسن سليمان: أبحث دائماً عن الدهشة

23:58 مساء
قراءة دقيقتين
محسن سليمان

الشارقة: أشرف إبراهيم

يقول القاص الإماراتي محسن سليمان: «الكتابة السردية تمنحني فرصة للوثوب خارج التصورات المتوقعة، فهي مثل الحنين إلى حديقة، أو الحلم بالمرور من شارع قديم، فبمجرد إغماض العينين أبصر بخيالي عوالم أخرى، وأذهب نحو ذخيرتي من الذكرى، فالأوراق والأقلام هما أدواتي في الطرق على أبواب الكتابة، ودائماً أبحث عن الدهشة ومن ثم الابتعاد عن العادي والمطروق، وهذا يكلفني وقتاً طويلاً من أجل أن تخرج كتاباتي السردية إلى النور على النحو الذي أحب، وفي هذه الأيام أعيش تجارب مختلفة، وأحاول أن أكمل كتابات لم تكتمل بعد، وهناك مشروعات انتهيت منها، لكنني أعيد قراءتها لكي أنقحها وأصل بفكرتها ومستواها في السرد إلى الشكل الذي أشعر من خلاله أن العمل يستحق النشر، وحالياً أجهز مجموعة قصصية جديدة وكتاب عن أدب المشاهدات، حيث التقطت تفاصيله من خلال أسفاري خارج الدولة، فضلاً عن مشروعات ثقافية أخرى إذ أستغل فترة الصيف في إعادة النظر في الكثير من مخطوطاتي الأدبية».

ويضيف: «وضعت لمجموعتي القصصية الجديدة عنواناً يجسد مضمونها وهو « يدان فقط لكنهما مشغولتان» وحتى الآن انتهيت من كتابة نحو 12 قصة قصيرة، وسأواصل الكتابة حتى أصل إلى العدد الذي يجعلها جاهزة للنشر، فضلاً عن أنني أفتش في مخطوطاتي القصصية القديمة من أجل استخراج قصص تتناسب مع فكرة ومضمون المجموعة الجديدة»، لافتاً إلى أنه يعتمد في هذا الكتاب السردي على الأفكار الخيالية والأحداث الواقعية التي مرت به في حياته، حيث يحاول استدعاء الكثير من المواقف المحتشدة بذاكرته من أجل تطويعها في كتابة قصص ذات مضمون، فهو يحب الفانتازيا في الكتابة، ويميل إلى الغرائبية في السرد، ويهتم كثيراً باللغة التي يكتب بها ومن ثم انتقاء الألفاظ التي تتناسب مع أجواء كل قصة، وتسهم في أن يخرج السرد بطريقة جمالية، وأنه فور اكتمال هذه المجموعة القصصية فإنه سوف ينشرها في كتاب.

ويبين سليمان أنه يعيش في هذه الأيام أجواء أخرى مع السرد، حيث يكتب عن مدن زارها، وأمكنة تجول فيها، ووجوه أثرت في نفسه، فكل بلد قد حط رحاله فيها ألهمته فكرة جديدة، وأن هذا الكتاب الذي لم يستقر على وضع عنوان له كتبه على نسق أدب الرحلات، فهو من خلال المشاهدات التي رسخت في ذهنه يحاول أن يكتب بطريقة مغايرة حتي يستكمل تجربته هذه على نحو ما، بخاصة أن السرد الذي يتناول السير والأمكنة ويغوص في تفاصيل كثيرة في رحلة الزمان والمكان له جماليات أخرى، ومن الضروري أن يعمل على إتمامه بشكل مختلف مستنداً في ذلك إلى أسلوبه السردي الذي يميزه عن غيره.

ويذكر أن لديه عملاً روائياً لم ير النور بعد، وأنه حالياً يحاول تنقيحه من أجل النشر خصوصاً أنه يرى أن الكتابة الروائية تحتاج مجهوداً خاصاً، ويؤكد أنه بذل مجهوداً كبيراً في أثناء كتابة فصول هذه الرواية التي اتخذ لها اسم «المأخوذ» وأنه يأمل بأن تضيف هذه الرواية حين صدورها إلى مشواره الإبداعي في السرد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tdbnyps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"