إعداد: محمد عزالدين
ابتكر باحثون أمريكيون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا روبوتاً لدناً دقيقاً قادراً على التجول في بيئات «ثلاثية الأبعاد»، باستخدام مجال مغناطيسي موحد.
ويشبه الروبوت «الدودة » وهو مصنوع من حلزونات البوليمر المطاطية الممغنطة، ويمكنه المناورة عبر مساحات ضيقة مثل الأوعية الدموية البشرية.
ويصنع هذا الروبوت بوضع نوعين من المطاط فوق بعضهما ثم تسخينهما وتمديدهما ليصبحا أليافاً رقيقة، وبعد أن يبرد الخيط الجديد، ينقبض أحدهما بينما يحتفظ الآخر بشكله لإنشاء لولب ملفوف بإحكام حول الآخر يشبه إلى حد كبير الكروم الرقيقة لنبات الخيار التي تلتف حول الأشياء المجاورة. وأخيراً، تمرير مادة ممغنطة خلال الزنبرك البوليمري، ومن ثم مغنطته لمنح مجموعة من خيارات الحركة والاتجاه.
وقالت بولينا أنكيفا، أستاذة علوم الدماغ والإدراك بالجامعة ومؤلفة الدراسة: «تطلبت الروبوتات اللينة السابقة، تحريك الحقول المغناطيسية للتحكم في اتجاهها وزاويتها، وكان المغناطيس يتحرك لتحريك الروبوت، وكذلك عند تغيير الاتجاهات».
وأضافت بولينا أنكيفا:«في حال العمل في بيئة ضيقة، فإن المغناطيس المتحرك ليس بالحل الأكثر أماناً، بل أداة ثابتة تخضع لمجال مغناطيسي بالكامل».
وبسبب الأنماط المغناطيسية القابلة للتخصيص لكل روبوت، يمكن تعيين العديد من الروبوتات اللينة بشكل فردي للتحرك في اتجاهات مختلفة عندما يتعرض كلاهما لمجال مغناطيسي موحد. إضافة إلى ذلك، يسمح التلاعب الدقيق بالحقل للروبوتات بالاهتزاز، ما يسمح للديدان الصغيرة بنقل العلاج إلى المكان المحدد.
