عادي

النحل يعاند الجفاف وينتج العسل بالعراق

17:40 مساء
قراءة دقيقتين
محمد العلياوي يشاهد خلايا النحل (أ.ف.ب)

عند أشجار النخيل الفارهة، يرفع محمد العلياوي الغطاء عن إحدى خلايا النحل المزدحمة التي يهتمّ بها في منطقة ريفية في وسط العراق، حيث أثّر الجفاف وارتفاع درجات الحرارة على إنتاج العسل.

الصورة

وزّعت الشركة التي يعمل بها العلياوي في محافظة بابل العشرات من خلايا النحل على موقعين. وسط البساتين العطشى في قرية الرغيلة، صفّ نحو 40 صندوقاً خشبياً قرب حقول الشمام والبطيخ التي تنازع تحت شمس حارقة، وفي أرض متشققة.

وللإفلات من درجات الحرارة الصيفية التي تناهز الخمسين مئوية، غيّر العلياوي موقع جلّ خلاياه لإنتاج العسل خلال الصيف. فقد نُقلت سبعة مواقع إلى جبال كردستان العراق في الشمال، حيث تنعم النحلات بطقس لطيف وخضرة وفيرة، تُعدّ مصدراً مهماً للرحيق وحبوب اللقاح.

الصورة

يشرح العلياوي، وهو نائب رئيس جمعية نحالي النجف، أنه «ما لم ننقل النحل فسوف يُنهك»، مشيراً إلى أن الحرارة المثالية للنحلة تراوح بين 30 إلى 35 درجة مئوية.

ويضيف مربي النحل البالغ 43 عاماً، والذي يعمل في هذا القطاع منذ عام 1995، أن «الجفاف» كان له وقع مباشر على النحل الذي يتأثر بالغطاء النباتي، «فإذا توافرت المياه سوف تكون هناك زراعة وغطاء نباتي».

الصورة

وليجد النحل حالياً النبات للتلقيح، عليه قطع مسافات أطول من المعتاد، «أربعة أو خمسة كيلومترات»، وفق العلياوي، فيما كان عليه في السابق اجتياز مئات الأمتار فقط.

ويضيف العلياوي، وهو مدير مناحل لدى شركة خاصة، بأنّ ذلك يؤثر في متوقع عمر النحلة، ف«النحلة الشغالة بالظروف الجيدة تعيش 60 يوماً، لكن بهذه الظروف تعيش 20 يوماً».

الصورة

نتيجة لذلك، وفي حين كانت خلية النحل الواحدة تنتج قبل أكثر من 20 عاماً بين 20 إلى 25 كيلوغراماً من العسل، لا يتخطى إنتاجها اليوم الخمسة كيلوغرامات، وفق العلياوي.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9x5r3ht

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"