عادي
الحكومة تلوّح بإجراءات صارمة ضد رافضي الخدمة العسكرية

بايدن يبحث مع نتنياهو تعديلات القضـــاء ويدعــوه إلى زيـارة واشنطن

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الاثنين، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للقاء «قريب» يُجرى بينهما، في الولايات المتحدة، وذلك في محادثة هاتفية، بعد أشهر من القطيعة بين الاثنين، فيما تعهد نتنياهو باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة رافضي الخدمة العسكرية احتجاجاً على خطة التعديلات القضائية، معتبراً أن مثل هذه التصرفات تتنافى مع الديمقراطية، فيما اعتبر المحاربون القدامى أن نتنياهو مذعور من أنشطتهم، في حين انتقدت المعارضة الإسرائيلية خطة التعديلات القضائية، وقال يائير لابيد إن «الحكومة تقود البلاد إلى كارثة»، فيما دعا بيني غانتس نتنياهو للعودة إلى الحوار. 

وجرت المكالمة قبل أيام من التصويت المرتقب في الكنيست على إلغاء ذريعة عدم المعقولية، وتصاعد الاحتجاجات في إسرائيل على المخطط الحكومي لتعديلات القضاء وتقويض استقلاليته. وتحدث الاثنان عن اشتداد واتّساع رقعة الاحتجاجات في إسرائيل، ضد إضعاف القضاء، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامّة («كان 11»). ويسعى بايدن إلى دفع نتنياهو للعودة إلى الحوار مع المعارضة لتحقيق توافق واسع حول تعديلات جهاز القضاء. ووفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن التنسيق بشأن هذه المكالمة، كان قد بدأ «قبل دخول نتنياهو المستشفى»، يوم السبت الماضي، وقال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إن «بايدن أراد التحدث مع نتنياهو حتى قبل لقائه مع هرتسوغ».

وكان نتنياهو قال خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، «لن نسمح لمجموعة بالجيش بالتحكم بمنع الأمن عن الإسرائيليين»، معتبراً أنهم «يهددون أمن الدولة». وادعى نتنياهو أن تصرف جنود الاحتياط «يضعف قدرتنا على ردع أعدائنا الذين يمكن أن يتجهوا بسهولة إلى مهاجمتنا». وقال «لا يمكن أن يكون لدينا مجموعة داخل الجيش تهدد الحكومة المنتخبة، إذا لم تفعلوا ما نقول، فسيتعطل الأمن... لا يمكن لأي دولة ديمقراطية أن تقبل هذا الإملاء». وبالمقابل، اعتبر المحاربون القدامى بالجيش الإسرائيلي أنهم يعلمون أن نتنياهو مذعور بعدما أعلنت مجموعات عدة من الجيش والاحتياط تعليق نشاطها احتجاجاً على تعديلات القضاء. واتهم هؤلاء نتنياهو بأنه لا يبالي بمقاتليه وتوجهوا له بالقول «لقد فقدت الشرعية. يمكنك خداع الجميع، لكنك لن تكون قادراً على خداع التاريخ».

من جهة أخرى، وخلال اجتماع لحزب «يش عتيد»، علق زعيم المعارضة يائير لابيد على خطة التعديلات القضائية قائلاً: «تقودنا الحكومة إلى هذه الأزمة، وتقوم بأكبر التغييرات وأكثرها دراماتيكية للنظام في تاريخنا، من دون إجراء مناقشة واحدة حول العواقب الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية لهذه الخطوة». وأشار إلى التوترات في العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً إن «الولايات المتحدة لم تعد أقرب حليف لنا».

بدوره، دعا وزير الجيش السابق بيني غانتس، نتنياهو إلى تجميد مشروع قانون الائتلاف لحظر التدقيق القضائي على القرارات الإدارية للحكومة، قائلاً إن نتنياهو «أغلق قلبه» أمام الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي المرتبطة بالتعديلات القضائية. وشدد غانتس على أن «الأوان لم يفت بعد على التوقف والعودة إلى الحوار. يجب أن يتخذ القائد قرارات صعبة وقد حان الوقت لاتخاذها». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pevadsf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"