عادي
كشف عن محادثات مبكرة لترخيص تقنية القيادة الذاتية الكاملة

ماسك: «تيسلا» ستضحي بهوامش الربح لدفع نمو مبيعاتها

22:58 مساء
قراءة 4 دقائق
1

دبي: أحمد البشير

أحدثت شركة «تيسلا»، هزة في سوق السيارات الكهربائية في أواخر العام الماضي، عندما طبقت تخفيضات هائلة في الأسعار على طرازاتها في الولايات المتحدة والصين وأوروبا. وخفضت شركة صناعة السيارات، الأسعار في عدة مناسبات منذ ذلك الحين، لكن الوضع استقر إلى حد كبير هذا الصيف.

أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه سيخفض أسعار السيارات الكهربائية مرة أخرى في «الأوقات المضطربة» في ظل خطر الضغط على هوامش أرباح الشركة.

وفي حديثه خلال الإعلان عن نتائج «تيسلا» للربع الثاني من 2023 يوم الأربعاء الماضي، قال ماسك للمحللين «إن الاقتصاد العالمي يمر بأوقات مضطربة، وهذا يتطلب أحياناً قرارات صعبة».

وأضاف: ذات يوم قد يبدو أن الاقتصاد العالمي ينهار، وفي اليوم التالي يكون على ما يرام، وفي الحقيقة لا أحد يمكنه التنبؤ بالأحوال الاقتصادية؛ لذا فنحن نمر في أوقات مضطربة حالياً.

وقال الملياردير الأمريكي: في الماضي؛ ستضحي «تيسلا» بهوامش الربح، لدفع نمو مبيعات سياراتها، وكرر ذلك يوم الأربعاء.

وأوضح: أعتقد أنه من المنطقي التضحية بالهوامش لمصلحة تصنيع المزيد من السيارات، مضيفاً أنه إذا لم تكن ظروف الاقتصاد الكلي مستقرة، فسيتعين على «تسلا» خفض الأسعار.

وتراجعت أسهم «تيسلا» بنحو 5 في المئة بعد تصريحات ماسك.

أنظمة القيادة الذاتية

من جهة أخرى، وضع ماسك أهدافاً جديدة لمنتجات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك برامج القيادة الذاتية واستخدام الروبوتات في المصانع، على الرغم من اعترافه بأنه كان متفائلاً من قبل.

أضاف ماسك: أن «تيسلا» تجري محادثات مبكرة مع إحدى شركات صناعة السيارات الكبرى، لترخيص تقنية القيادة الذاتية الكاملة الخاصة بها.

وقال: إن قيمة سيارات «تيسلا» ستحقق أكبر قفزة نوعية في تاريخها بمجرد موافقة المنظمين على نظام القيادة الذاتية.

وأوضح ماسك أيضاً أن روبوتات «تيسلا»، والتي لا تزال في المرحلة التجريبية، يمكن أن تصبح منتجاً ضخماً، مضيفاً أنه سيتم توظيفها في مصانع الشركة في أقرب وقت من العام المقبل، على الرغم من تصنيع 10 روبوتات فقط حتى الآن.

لكن ماسك قال: إن «تيسلا» ستواصل عملها على زيادة مبيعاتها، مراهنة على القيمة طويلة الأجل من أنظمة القيادة الذاتية.

ويأتي تحرك الشركة لترخيص تقنيتها بعد سنوات من الوعود الفاشلة من قبل الكثيرين لإنشاء برنامج يسمح للسيارات بقيادة نفسها.

وقال ماسك: إن شركته أتمت اختبارات من النسخة التجريبية لأنظمتها ذاتية القيادة لمسافة تزيد على 300 مليون ميل، وكان أكثر من نصفها في الربع الماضي. موضحاً: أعتقد أن الأنظمة ذاتية القيادة ستكون أفضل من البشر بحلول نهاية العام.

شح في رقائق «إنفيديا»

في سياق متصل، أوضح ماسك أن شركته تستخدم الكثير من أجهزة «إنفيديا» لتشغيل أنظمة التدريب ذاتية القيادة، ولا تستطيع الشركة المصنعة للرقائق مواكبة طلبها.

وقد ناقش ماسك حاجة «تيسلا» الهائلة إلى رقائق إنفيديا عالية الطاقة، قائلاً: نحن نستخدم أجهزة إنفيديا بوفرة، وفي الواقع إننا نطلبها فور توفرها من الشركة. ونحن نكن الاحترام ل جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا؛ حيث يقوم بعمل رائع.

ووفقاً لماسك، يوجد لدى «إنفيديا» عدد كبير جداً من العملاء الذين يتنافسون على منتجاتها. وبينما منحت الشركة الأولوية لبعض طلبات «تيسلا»؛ إلا أن إنفيديا لا تستطيع توفير العديد من الرقائق التي تطلبها شركة صناعة السيارات الكهربائية.

حاسوب خارق

وعملت «تيسلا» مع «إنفيديا» لسنوات عدة؛ إذ تدير شركة صناعة السيارات الكهربائية بالفعل حاسوباً فائقاً، ولكن بسبب الطفرة في الذكاء الاصطناعي، فإن الطلب الكبير على رقائق إنفيديا يسبب اضطرابات لدى عملاء الشركة.

ولمعالجة هذا الأمر، قال ماسك: إن شركته تعكف على بناء حاسوبها العملاق الخاص، الذي يطلق عليه -(دوجو)، والذي يعمل برقائق مخصصة، مشيراً إلى أن شركته بدأت في تصنيع الحاسوب هذا الشهر. وأضاف: إذا تمكنت إنفيديا من تزويدنا بما يكفي من وحدات معالجة الرسومات، فقد لا نحتاج إلى دوجو، لكنهم لا يستطيعون ذلك.

وتستفيد «إنفيديا» بشكل كبير من طفرة الذكاء الاصطناعي، ومن غير المرجح أن يتباطأ نموها في أي وقت قريب.

وتشير حاجة «تيسلا» إلى شركة الرقائق وأجهزتها الخاصة، أيضاً إلى النطاق الواسع لسوق الذكاء الاصطناعي واستخداماته الكبيرة، مع سعي ماسك إلى تطوير نظامه الخاص للقيادة الذاتية.

أطراف اصطناعية

من جهة أخرى، قال ماسك: إن الجمع بين التقدم في صناعة الروبوتات، وتقنية زرع الشرائح في الدماغ من أحد مشاريعه الأخرى، «نيورالينك»؛ حيث من الممكن أن يمنح مبتوري الأطراف ذراعاً أو ساقاً روبوتية جيدة، وربما أفضل على المدى الطويل، من تلك البيولوجية.

وتعمل «نيورالينك» على تصنيع أطراف اصطناعية ورقائق إلكترونية يمكن زراعتها في الجسم، وبإمكانها السماح للأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية بالتحكم في جهاز حاسوب أو جهاز محمول مزروع في أدمغتهم. وأوضح: «نعتقد أن باستطاعتنا منح ذوي الإعاقة جسماً آلياً يتمتع بقدرات مذهلة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5aj25tnn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"