الانتخابات المرتقبة

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين

في الوقت الذي تقف فيه الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة من الإنجازات والتنمية والتقدم، بسواعد وطنية جديدة وجهود مخلصة، وعقول تفكر خارج الصندوق، يتأهب المجتمع بمختلف فئاته من الإماراتيين والإماراتيات، للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المرتقبة، التي تشكل نقطة انطلاقة نحو مستقبل أكثر استقراراً وإشراقاً وازدهاراً بتضامن القيادة مع الشعب يداً بيد.
انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تشكل خطوة مهمة لتعزيز المشاركة السياسية، والتمثيل الديمقراطي في الدولة، ولا شك أنها فرصة لكل مواطن إماراتي لأداء دور محوري في تشكيل سياسات الدولة، ومواكبة مسارات تقدمها، عبر إدلاء جميع المواطنين بأصواتهم، التي تسهم بشكل مباشر في رفعة الوطن ودعم مسيرته التنموية ونجاحها.
وفي نظرة سريعة إلى اتجاهات الإمارات نحو الخمسين عاماً القادمة، نجد أنها حددت أهدافاً طموحة تركز على تطوير القطاعات كافة، وتنويع الاقتصاد، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين بشكل عام، وهنا تعد انتخابات المجلس الوطني الاتحادي فرصة لضخ دماء جديدة تحت قبة البرلمان، لتحقيق تلك الأهداف والمساهمة في بناء دولة مستدامة ومزدهرة للأجيال القادمة.
يستند نجاح الانتخابات إلى ثوابت تحاكي الأهداف المنشودة والتطلعات، وأبرزها الالتزام بالضوابط والإجراءات وآليات التطبيق، بما يضمن نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، لاسيما أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لم تدخر جهداً في تأسيس إطار عمل قوي يضمن انتخابات نزيهة وغير منحازة، ويركز على إيصال أصوات المواطنين التي تعد الركيزة الأساسية في العملية الانتخابية.
لا ننكر أهمية الدور الحيوي الذي يؤديه المواطنون المشاركون في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والذي من شأنه الحفاظ على استقرار العملية الانتخابية، والمساهمة في تشييد أركان المرحلة القادمة من النهضة والتنمية الشمولية للدولة، ويبقى التزام الأطراف كافة الرهان الرابح لتحقيق المرونة وتسيير العملية الديمقراطية في مشهد عالمي سريع التطور.
ويشكل الوعي المجتمعي ضرورة ملحة في تفاصيل هذا الحدث المهم، إذ إن عملية الإدلاء بالأصوات، تتطلب بالضرورة الاطلاع والفهم العميق لبرامج المرشحين وسياساتهم قبل الانخراط في تقديم الأصوات، فعملية صنع القرار المستنيرة تُمكن المواطنين من اختيار الممثلين القادرين على ترجمة رؤى الدولة المستقبلية ومواكبة تطلعات كل إماراتي، لنصل في النهاية لأعضاء أكثر فاعلية ومسؤولية.
في النهاية تشكل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لحظة حاسمة في تاريخ الإمارات، مع كل دورة جديدة لانعقادها، إذ تأخذنا إلى حقبة زمنية أكثر طموحاً وأعظم إنجازاً، فعلى كل الإماراتيين إدراك أهمية المشاركة الفعالة، والالتزام الصادق بالضوابط والإجراءات المعمول بها، لمستقبل مزدهر وواعد للأجيال القادمة، ولنسطر معاً فصلاً جديداً من الإنجازات في كتاب مستقبل الوطن.
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3dfp888x

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"