عادي

بيانات اقتصادية صينية وأمريكية تتلاعب بأسعار النفط

10:18 صباحا
قراءة دقيقتين
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، الأربعاء، إذ زادت المخاوف حيال تباطؤ الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام، بعد بيانات تجارة سلبية، مما يطغى على المخاوف بشأن تقلص المعروض العالمي في ظل تخفيضات الإنتاج من السعودية وروسيا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 86 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0039 بتوقيت جرينتش.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.73 دولار للبرميل، بانخفاض 19 سنتا أو 0.2 بالمئة.
كان العقدان قد زادا بما يقرب من دولار في الجلسة السابقة.
وقال تشيوكي تشين كبير المحللين لدى سانوارد تريدينج «أسعار النفط تجد صعوبة في تحقيق المزيد من الارتفاع بسبب المخاوف المستمرة بشأن بطء انتعاش الاقتصاد الصيني والطلب على الوقود».
بيانات أمريكية
وارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء بعدما توقعت وكالة حكومية أمريكية نظرة أكثر تفاؤلا لأكبر اقتصاد في العالم لكن تراجع واردات الصين وصادراتها من النفط كان له تأثير على الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتا لتبلغ عند التسوية 86.17 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 98 سنتا إلى 82.92 دولار للبرميل عند التسوية. وانخفض كلا العقدين دولارين في وقت سابق من الجلسة.
لكن الأسعار ارتفعت بعد أن توقع تقرير شهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 1.9 بالمئة في 2023 بدلا من 1.5 بالمئة، كما ورد سابقا.
وذكر تقرير الإدارة أن من المتوقع أن يصل ​​سعر البرميل إلى 86 دولارا في النصف الثاني من 2023، بارتفاع نحو سبعة دولارات عن التوقعات السابقة.
وأضاف التقرير أن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الخام الأمريكي 850 ألف برميل يوميا إلى 12.76 مليون في 2023، متجاوزا آخر ذروة عند 12.3 مليون برميل يوميا في 2019.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن أسعار النفط الخام آخذة في الارتفاع منذ يونيو/ حزيران لأسباب على رأسها تمديد السعودية التخفيضات الطوعية لإنتاجها من الخام وزيادة الطلب العالمي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة «نتوقع أن تستمر هذه العوامل في تقليص مخزونات النفط العالمية وتشكل ضغوطا صعودية على أسعار النفط في الأشهر المقبلة».
وتقلصت واردات الصين إجمالا 12.4 بالمئة في يوليو /تموز، في انخفاض حاد عن التوقعات بتراجعها خمسة بالمئة، بينما تقلصت الصادرات 14.5 بالمئة رغم توقع المحللين نزولها 12.5 بالمئة.
وعلى الرغم من البيانات الضعيفة، لا يزال بعض المحللين يشعرون بالتفاؤل إزاء الطلب على الوقود في الصين في الفترة من أغسطس /آب إلى أوائل أكتوبر /تشرين الأول في ظل ارتفاع معدلات تكرير النفط.
وعلى صعيد الإمدادات، قالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنها ستمدد خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمليون برميل يوميا لشهر آخر ليشمل سبتمبر /أيلول، مضيفة أنها قد تمدد الخفض إلى ما بعد ذلك أو إجراء خفض أكبر للإنتاج بعد سبتمبر/ أيلول.
وقالت روسيا أيضا إنها ستخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول.
(رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycy457s3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"