عادي

رومانيا ولاتفيا تستهدفان زيادة طاقة عبور الحبوب الأوكرانية

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
سفينة نقل حبوب في ميناء كونستانتا الروماني(رويترز)

قال وزير النقل الروماني، سورين جريندانو، إن بلاده تستهدف زيادة طاقة العبور الشهرية للحبوب الأوكرانية إلى ميناء كونستانتا الرئيسي على البحر الأسود إلى أربعة ملايين في الأشهر المقبلة، وخصوصاً عبر نهر الدانوب.

وقبل انسحاب روسيا من اتفاق الممر الآمن على البحر الأسود، كانت موانئ الدانوب تمثل نحو ربع صادرات الحبوب الأوكرانية. ويتم تحميل الحبوب على الصنادل لتحملها مياه النهر في الاتحاد الأوروبي ورومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ثم تصل إلى ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود.

وأضاف جرايندانو أنه مع تعيين عدد أكبر من الموظفين لتسهيل مرور السفن إلى قناة سولينا في نهر الدانوب، ومع الانتهاء من مشروعات للبنية التحتية التي يمول الاتحاد الأوروبي عدداً منها قد تعزز رومانيا من قدرتها على النقل. وقال جريندانو بعد اجتماع مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومولدوفا وأوكرانيا في بلدة جالاتي على نهر الدانوب: «أكدت على أهمية السكك الحديدية الرومانية وطرق النقل البري والبحري للحفاظ على تدفق متواصل للصادرات الأوكرانية».

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، الذي حضر الاجتماع، إن نهر الدانوب ما زال «أحد الطرق اللوجستية الرئيسية والجذابة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية» وأضاف، «طلبنا أيضاً من الجانب الروماني ضمان معالجة 14 سفينة على الأقل يومياً من وإلى الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب عبر قناة سولينا».

وفي السياق ذاته، قال رئيس هيئة السكك الحديدية في لاتفيا، الثلاثاء، إن بلاده قد تبدأ تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئها في الخريف وبكميات تصل إلى مليون طن سنوياً. وقال رينالدز بلاونيكس لإذاعة لاتفيا العامة: «حالياً، هناك فرصة لنقل الحبوب الأوكرانية». ويتعين شحن الحبوب عبر بولندا، التي تستخدم سككاً حديدية بمقاييس مختلفة عن التي تستخدمها لاتفيا وأوكرانيا، مما يتطلب حدوث تغييرين من شأنهما زيادة التكلفة. وأفاد خطاب اطّلعت عليه رويترز بأن ليتوانيا طلبت الشهر الماضي من المفوضية الأوروبية تطوير طريق لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر خمسة موانئ في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. وأوضح الخطاب أن السعة التصديرية المجمعة للموانئ الخمسة تبلغ 25 مليون طن سنوياً. من جهة أخرى، استمر تكدس السفن التجارية في ممرات الملاحة بالبحر الأسود في الوقت الذي تسعى فيه الموانئ جاهدة لإنهاء الأعمال والمهام المتراكمة، وسط شعور بالقلق المتزايد من جانب الشركات العاملة في مجالي التأمين والشحن، بعدما أطلقت سفينة حربية روسية طلقات تحذيرية على ناقلة شحن الأحد.

وقالت مصادر عاملة في مجال التأمين، إن أسعار أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحروب ظلت دون تغيير، لكنها قد تزيد في حالة وقوع ضرر لإحدى السفن أو في حالة غرق سفينة. وتُقدر تكلفة أقساط التأمين على السفن ضد مخاطر الحروب في البحر الأسود بعشرات الآلاف من الدولارات للسفينة الواحدة في الرحلة. ويتعين تجديد أقساط التأمين كل سبعة أيام تقريباً إلى جانب نفقات التأمين السنوية.

وأظهرت بيانات تتبع السفن الصادرة عن شركة مارين ترافيك، أول أمس الاثنين، أن 30 سفينة على الأقل قد رست حول خليج ميوسورا في البحر الأسود الذي يؤدي إلى قناة متصلة بميناء إسماعيل على طول الممر المائي. وتوجد 20 سفينة راسية على الأقل في الطريق المؤدي إلى ميناء إسماعيل.

وأشارت البيانات إلى وجود ما لا يقل عن 35 سفينة تجارية أخرى تنتظر بالقرب من ميناء كونستانتا الروماني، بزيادة قدرها 15 سفينة عن الأسبوع الماضي. وأعلنت كثير من السفن أن وجهتها صوب الموانئ الرومانية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/363dm3r9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"