مانشستر سيتي.. «السوبر الخارق» لأوروبا

متابعة: ضمياء فالح

احتفلت الصحف الإنجليزية بفوز مانشستر سيتي بلقب السوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح، في حين تلقّى

سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، مالك مانشستر سيتي التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه راودها ب«وجه السعد» على «القمر السماوي» الذي حصد رباعية غير مسبوقة في موسم واحد.

وذكر رواد مواقع التواصل أن سيتي وصل إلى اللقب رقم 21 في ظل الملكية الإماراتية التي بدأت عام 2008، كما يُعد السيتي أفضل وأقوى فريق في العالم حالياً.

وتوج سيتي بركلات الترجيح 5-4 في أثينا بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، في ليلة قياسية للفريق الذي حصد العديد من الأرقام.

وأصبح سيتي أول فريق إنجليزي يحقق الرباعية في موسم واحد، وبإمكانه أيضاً أن يحقق الخماسية عندما يشارك في نهاية العام الحالي في مونديال الأندية في السعودية.

الأكثر فوزاً

وبعدما قاد الفريق إلى ثلاثية نادرة الموسم الماضي، دخل المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا تاريخ كأس السوبر بعدما صار المدرب الأكثر فوزاً بها مشارَكةً مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وفاز ابن ال52 عاماً بكأس السوبر مع فريق ثالث مختلف، بعدما سبق له أن أحرزها مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011، وبايرن ميونيخ الألماني عام 2013.

أما أنشيلوتي فأحرزها عامي 2003 و2007 مع مواطنه ميلان، و2014 و2022 مع فريقه الحالي ريال مدريد.

كما صنع غوارديولا التاريخ بعدما قاد مانشستر سيتي إلى اللقب رقم 15 تحت قيادته، ليحطم الرقم القياسي الشخصي من الألقاب مع نادٍ واحد بعدما سبق له الفوز ب14 لقباً مع برشلونة.

وأصبح معدل فوز غوارديولا بالبطولات مع سيتي هو بطولة كل 27 مباراة.

وخلافاً لما حدث له في مباراة درع المجتمع التي يفتتح بها موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خسر أمام أرسنال بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقت الأصلي)، خرج سيتي منتصراً هذه المرة في مباراة تأخر خلالها بهدف للمغربي يوسف النصيري (25) قبل أن يرد في الشوط الثاني عن طريق كول بالمر (63).

وتقمّص بالمر (21 عاماً) دور البطل، بعدما أصبح يلعب أكثر بعد رحيل النجم الجزائري رياض محرز إلى أهلي جدة السعودي.

وأثنى غوارديولا على خريج أكاديمية النادي وقال: «يملك شخصية، وليس من السهل اللعب أمام مدافع من طراز رفيع مثل ماركوس أكونا على سبيل المثال. هذا ليس سهلاً للاعب شاب، لكنه لعب بشكل مميز جداً، وسجّل هدفاً مذهلاً أيضاً».

ومن جهته، كشف الإنجليزي جاك غريليش نجم سيتي عن طلب المدرب غوارديولا من اللاعبين رفع لقب كأس السوبر كي يعادل رقم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد حالياً، بالفوز بالسوبر 4 مرات وقال: «الفوز باللقب لا يصدّق، المدرب وضّح لنا قبل المباراة حجم رغبته في الفوز بهذا اللقب. نحن أردنا الفوز به على أي حال، لكن طلبه رفع حماسنا. هذا النادي يسجل النجاحات منذ 10 أعوام أو 15 عاماً، وحصد الكثير من الألقاب المحلية، لكننا كنا ننتظر هذا اللقب لنضيفه إلى الخزانة، وهذا هو سبب التحاقي بسيتي».

الصحافة البريطانية وصفت فوز مانشستر سيتي بلقب أوروبا ولقب السوبر الأوروبي بالخارق للعادة، لأن الفريق لم يحصد هذين اللقبين منذ 53 عاماً، ثم جاءا معاً في سنة واحدة.

سوبر سيتي لم يكن سهلاً، فقد واجه خصماً عنيداً، ومر بدراما ركلات الترجيح التي فقد بسببها لقب درع المجتمع.

في المقابل، فشل إشبيلية، المتخصص في حصد لقب يوروبا ليغ، للمرة السادسة على التوالي في الفوز بالسوبر الأوروبي في ال17 عاماً الأخيرة.