عادي
تحذير من عواقب خطرة في حال تدهور صحة بازوم

«إيكواس»: اتخذنا قرار الحرب في النيجر وننتظر أمر الهجوم

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

أعلن مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» عبد الفتاح موسى، أمس الجمعة، أن المجموعة مستعدة للتدخل عسكرياً في النيجر إذا صدر الأمر بذلك، وذلك بعد فشل المفاوضات بينها وبين الانقلابيين في البلد. وجاء تصريح موسى بعد اجتماع استمر ليومين لقادة جيوش غرب إفريقيا في أكرا عاصمة غانا. فيما حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من عواقب خطيرة في حال تدهور صحة الرئيس بازوم المحتجز، وذلك خلال اتصال مع رئيس نيجيريا بولا تينوبو. بينما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه لا يوجد أي أساس قانوني يمكن أن يستند إليه المجلس العسكري في النيجر لمحاكمة بازوم بتهمة الخيانة العظمى. كما عبّر المجتمع الدولي عن آراء مختلفة بعد الانقلاب، وانقسمت ردوده بين مَن يرغب في تدخل عسكري، ومَن يفضل التفاوض، في حين دعم آخرون العسكريين.

أكد مفوض «إيكواس» أنه تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر لكن لن يعلن عنه، موضحاً أن أي تدخل في النيجر سيكون قصير الأجل، ويهدف إلى استعادة النظام الدستوري. وتابع: الخيار العسكري ليس خيارنا المفضل، لكننا مضطرون إلى ذلك. وأضاف: «اتفقنا بالفعل على ما سيكون مطلوباً لأي تدخل». وأردف: «مستعدون لدخول النيجر في أي وقت يصدر فيه الأمر».

وحذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من عواقب خطيرة في حال تدهور صحة بازوم، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية. ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن الحالة الصحية للرئيس بازوم تتدهور منذ اعتقاله، وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة. ولم تصدر أي تفاصيل بعد عن عملية النيجر المحتملة، بينما يحذّر محللون من أن أي تدخل سينطوي على مخاطر سياسية وعسكرية، خصوصاً بالنسبة لنيجريا المؤثّرة إقليمياً. كما تحاول نيجيريا في الأساس احتواء أعمال عنف تقف خلفها عدة مجموعات مسلحة على أراضيها، بينما حذّرت فاعليات في شمال البلاد من تداعيات أي تدخل عسكري في النيجر على جارتها.

تدخّل جنود «إيكواس» في حالات طارئة منذ عام 1990 بما في ذلك في حروب في ليبيريا وسيراليون. ويتوقع أن تساهم ساحل العاج ونيجيريا وبنين بالقوات، لكن لم ترد تفاصيل كثيرة بشأن العمليات المحتملة في النيجر. في المقابل، حذّر قادة الانقلاب في النيجر من أي ضربات عسكرية، وهددوا بتوجيه تهمة الخيانة إلى بازوم. لكنهم أعربوا في الوقت ذاته عن انفتاحهم على إجراء محادثات. كما أكدت الحكومتان العسكريتان في مالي وبوركينا فاسو أن أي تدخل في النيجر سيعد بمثابة إعلان حرب على البلدين المجاورين. ودعت روسيا والولايات المتحدة إلى حل الأزمة دبلوماسياً. وفرضت «إيكواس» عقوبات تجارية ومالية على النيجر، بينما علّقت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة برامج مساعداتها لهذا البلد. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3a2st7be

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"