دبي: يمامة بدوان
أكد سلطان النيادي أن دراسة الاستجابة الفورية للجهاز العصبي CARDIOBREATH، التي أجراها خلال مهمته على متن المحطة الدولية للفضاء، ستقدم فوائد كثيرة لصحة الإنسان على الأرض وفي الفضاء، أبرزها، دراسة كيفية تأقلم نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي خلال المهمات طويلة الأمد، ودعم تطوير إجراءات تحد من المخاطر التي يتعرض لها الرواد، كذلك تحسين الحالة الصحية للمرضى من كبار السن على الأرض.
وأوضح أن الدراسة، تجري بالتعاون مع وكالة الفضاء الكندية، وجامعة سايمون فريزر وجامعة نورث داكوتا، وذلك في رده على سؤال: هل تؤثر بيئة الجاذبية الصغرى على القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، بحسب مقطع فيديو مدته دقيقتان، نشره مركز محمد بن راشد للفضاء على «تويتر».
وقال إن رواد الفضاء يستخدمون قميصاً أسود ورباط الرأس خلال الدراسة، اللذين يحتويان على أجهزة ترصد نبضات القلب وضغط الدم ومستوى الأكسجين في الدم والتخطيط الكهربائي للقلب، حيث نقيس هذه البيانات في الفضاء بينما نطفو أو نتمرن على جهاز CEVIS، ما يساعد الباحثين على التعرف إلى التغيرات التي تطرأ على الجسم بين أوقات الراحة والتمرين، وبالتالي مقارنة البيانات التي تم أخذها على متن المحطة الدولية بتلك التي تم قياسها على الأرض، كما أن نتائج الدراسة ستساعد في تطوير طرق التعافي الخاصة برواد الفضاء.
وأشار النيادي إلى أن انعدام الجاذبية يمكن أن يؤثر على صحة رواد الفضاء على المدى البعيد، حيث إنه عند وصول الرواد للمحطة، يتجمع الدم في الجهة العليا من الجسم، ما يؤدي إلى تورم الوجه، كما يمكن أن يؤثر على التنفس ووظائف القلب، ما ينتج عنه تراجع اللياقة البدنية، حيث نعرف أن التنفس هو الشهيق والزفير، حيث يدخل الأكسجين إلى الجسم ويخرج ثاني أكسيد الكربون، لكن التنفس يؤثر أيضاً على ضغط الدم ونبضات القلب، وهو ما تركز عليه دراسة الاستجابة الفورية للجهاز العصبي
