مركز الكفاءات الوطنية

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

دعم رأس المال البشري ضرورة في عصر المعرفة، وتعزيز الكفاءات الوطنية ركيزة أساسية في الحكومة الإماراتية، عبر مبادرات وبرامج متنوعة، ومراكز مخصصة لتطوير ذلك.
افتتاح سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، رسمياً مركز «مواهب» لدعم الكفاءات الوطنية، مثال حيّ لدعم المواهب الإماراتية. ويشكل المركز تجربة مهمة في تطوير مهارات الكفاءات الوطنية، وتسليحهم بأدوات العصر، من المعرفة والعلم، لتأهيلهم لسوق العمل، برحلة متكاملة من التدريب والتعليم، عبر مركز يشكل منظومة متكاملة للشباب، وخدمات استراتيجية تدعم رؤية الحكومة في تمكين المواطنين.
 تشكّل مراكز المواهب وسيلةً حيوية لاكتشاف الكفاءات الوطنية وتطويرها، بتوفير مناخ تعليمي، وبيئة داعمة للشباب، لتمكينهم وتأهيلهم لتحقيق إنجازات استثنائية، تتمثّل بصورة مباشرة وغير مباشرة في تعزيز سمعة الوطن، وإكمال رحلة المنجزات، وتحقيق التقدم والازدهار للدولة. تحفيز الكفاءات وتوجيهها نحو تحقيق رؤية الدولة، من المرتكزات الأساسية التي تمثل عاملاً أساسياً لتفوق الدولة في المجالات المختلفة؛ ووجود مثل تلك المراكز يعمل على تشجيع الكفاءات الوطنية للارتقاء بأدائها، وضمان تحقيق التقدم والتفوق، بتوجيههم نحو اختيار مسارات تعليمية ومهنية مناسبة لقدراتهم.
تقديم برامج تخصصية يساعد الشباب على التفكير الإبداعي، وتعزيز مهارات البحث والتحليل والابتكار، وذلك يعزز نقل المعرفة والمهارات اللازمة في مجالات معيّنة، بأدوات تناسب الشباب، وآلية تتواءم مع قدراتهم وتقنيات العصر، لتخرّج لنا تلك البرامج جيلاً من الشباب القادرين على تحقيق النجاح محلياً وإقليمياً ودولياً، وتمكنهم من المشاركة في الفعاليات المختلفة، ليكون استثمار الدولة في شبابها واضحاً عبر منجزات حقيقية، تعكس مدى تقدم الكفاءات الوطنية في ميدان العمل.
الأثر الإيجابي لمراكز المواهب عظيم، وينعكس ذلك بصورة كبيرة على المجتمع، ويرفع مستوى التعلّم والمعرفة، ويسهم في تطوير القوى العاملة المبدعة في المجالات المختلفة، فضلاً عن الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم اقتصاد المعرفة، وتحقيق نقلة نوعية في مستقبل الدولة.
المواهب تمثل ثروة كبيرة في الحكومات، ودعم تلك المواهب رؤية ثابتة في حكومة الإمارات، فهي قوة ناعمة للدولة، وبإنجازاتها غير المحدودة ترفع اسم الإمارات عالياً في جميع المحافل، فهذا النوع من الاستثمار في المواهب هو استعداد للمستقبل، وتأهيل لتحديات الغد. وأخيراً، تعزيز الكفاءات الوطنية وتطوير المواهب، ليس مجرد استثمار في الشباب، ولكنه استثمار حقيقي في مستقبل الدولة، فتلك الكفاءات تشكل محوراً مهمّاً ومكوّناً رئيسياً من أركان الدول، وسبباً في تحقيق التقدم للحكومات.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ujz4zv4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"