عادي
منظمات إفريقية تدعو «إيكواس» إلى التخلي عن الحل العسكري

أزمة النيجر تتفاعل.. وماكرون يحذر من إضعاف أوروبا

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين
دورية للشرطة الوطنية النيجرية في أحد شوارع العاصمة نيامي. (أ ف ب)

أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، عن دعمه الكامل للسفير الفرنسي في النيجر الذي لا يزال في نيامي على الرغم من انقضاء المهلة التي منحه إياها العسكريون الانقلابيون لمغادرة البلاد. فيما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من «خطر إضعاف» أوروبا والغرب في السياق الدولي الحالي، مشيداً بما يقوم به سفير فرنسا في نيامي، إثر الانقلاب على الرئيس محمد بازوم. بينما حذرت منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء غرب إفريقيا، مجموعة «إيكواس»، من المضي بخيار الحرب في النيجر، معتبرة أن الصراع المسلح، سيفاقم معاناة الناس.

وقالت المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي إن «قرار الانقلابيين طرد سفير فرنسا هو استفزاز جديد لا يمكنه على الإطلاق المساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة»، مؤكدة أن «الاتحاد الأوروبي لا يعترف ولن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر».

واعتبر ماكرون، في كلمته أمام سفراء فرنسا المجتمعين في باريس، أن هذا السياق يزداد «صعوبة وتعقيداً، ويهدد بإضعاف الغرب وخصوصاً أوروبا». كما أشاد ماكرون بعمل الدبلوماسيين الفرنسيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة، مشيراً بشكل خاص إلى الوضع في النيجر؛ حيث ما زال السفير الفرنسي في منصبه. وتابع السفير سيلفان إيت خطاب ماكرون من نيامي. وكان العسكريون الانقلابيون الذين يحتجزون الرئيس المخلوع محمد بازوم منذ شهر في القصر الرئاسي، طلبوا مغادرة السفير الفرنسي، وأعلنوا تخليهم عن الاتفاقيات العسكرية بين نيامي وباريس. وتظاهر الآلاف، الأحد، في النيجر تأييداً للانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، قبل ساعات قليلة من مهلة نهائية منحت للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد.

رفضت فرنسا الطلب، مؤكدة أنها تعد أن حكومة بازوم التي أطيحت، هي السلطة الشرعية. وتدعم باريس دول جماعة غرب إفريقيا (إيكواس) في أي إجراء لاستعادة النظام الدستوري في النيجر. وقال ماكرون في كلمته: إنّ «فرنسا والدبلوماسيين واجهوا في الأشهر الأخيرة مواقف صعبة في بعض البلدان» في النيجر. وأشار إلى أنّ فرنسا ترفض أي «إملاء» أو «ضعف» في إفريقيا، في وقت تعرضت منطقة الساحل لانقلابات، داعياً دول الساحل إلى اتباع «سياسة مسؤولة».

وفي بيان مشترك، على خلفية الاضطرابات السياسية المستمرة في النيجر، حذر تحالف يضم العديد من منظمات المجتمع المدني في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» علناً من إجبار المنطقة على الدخول في صراع مسلح، حسب ما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإخباري.

وقال التحالف: إن «مثل هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الناس»، وقال رئيس التحالف الدكتور ذكر الله معلم إبراهيم: «إن التحالف يرفض محاولات صنّاع القرار لدفع المنطقة نحو صراع مسلح، الأمر الذي سيؤدي بكل المقاصد والأغراض إلى مضاعفة البؤس والعنف ومعاناة المواطنين». واعتبر إبراهيم أن «التهديد بالحرب والتعبئة الفعلية للخيارات العسكرية في سياق الأزمة السياسية، ليس في مصلحة شعب النيجر وبقية دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا»، داعياً «إيكواس» إلى النضال من أجل الديمقراطية، كوسيلة لاستعادة السلام والنظام في المنطقة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/c3he6t8e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"