عادي
الأمم المتحدة: مستعدون لدعم الغابون للعودة إلى الحكم المدني

إطلاق سراح بونغو وتعيين أبرز معارضيه رئيساً للوزراء

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
9

عيَّن رئيس الغابون الانتقالي الجنرال بريس أوليغي نغيما، أمس الخميس، ريمون ندونغ سيما، الخبير الاقتصادي والمعارض الشرس للرئيس المخلوع علي بونغو، رئيس وزراء انتقالياً، بحسب مرسوم تلي عبر التلفزيون الحكومي. بينما أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها لدعم قادة الغابون الجدد خلال المرحلة الانتقالية للعودة إلى الحكم الديمقراطي بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونغو بعد أقل من ساعة من إعلان فوزه بولاية جديدة في الانتخابات. 

وندونغ سيما (68 عاماً) تولّى بين العامين 2012 و2014 رئاسة الوزراء في عهد بونغو، لكنّه ما لبث أن ابتعد عن النظام متّهماً إياه بسوء إدارة البلاد، ووصل به الأمر إلى حدّ الترشّح ضدّ بونغو في الانتخابات الرئاسية في 2016 ومن ثم في 2023، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

يأتي هذا بينما أطلق سراح علي بونغو، أمس الخميس، بعد أن خضع للإقامة الجبرية منذ الإطاحة به الأسبوع الماضي، وبات بإمكانه الشروع في رحلة علاجية، بحسب ما أعلن القادة العسكريون الجدد في البلاد. وقال الكولونيل أولريش مانفومبي، المتحدث باسم اللجنة الانتقالية للتلفزيون الحكومي إن بونغو «حر في التحرك نظراً لحالته الصحية.. يمكنه، إذا رغب في ذلك، السفر إلى الخارج لإجراء فحوصه الطبية». ولم تتضح على الفور الحالة الصحية للرئيس المخلوع. وكان قد أصيب بجلطة دماغية أواخر عام 2018 أبعدته عن مهامه لعدة أشهر. وتمت الإطاحة بالرئيس البالغ من العمر 64 عاماً من السلطة في 30 أغسطس، وسط عودة الانقلابات في أجزاء من إفريقيا، وبعد فترة وجيزة من إعلان فوزه في انتخابات متنازع عليها.

وفي سياق آخر، أبلغ عبدو أباري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى الجنرال بريس أوليغي أنغيما خلال لقاء جمعهما في ليبرفيل عاصمة الغابون أن مؤسسات المنظمة الدولية مستعدة لمساعدة البلاد خلال المرحلة الجديدة التي أعقبت الانقلاب. وفي تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام بعد الاجتماع قال أباري «بمجرد أن نعرف خارطة الطريق والجدول الزمني وبمجرد تعيين الحكومة، ستجري وكالاتنا المختلفة الاتصالات اللازمة وستواصل دعم الغابون». واستولى العسكر على السلطة في الغابون في 30 أغسطس الماضي بعد أقل من ساعة على إعلان فوز الرئيس علي بونغو أوديمبا بولاية جديدة، مؤكدين أن النتائج مزورة، وأن نظامه مارس «حكماً غير مسؤول». وأعلن قادة الانقلاب حينها إحالة الرئيس المخلوع بونغو على التقاعد ووضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعلنوا أمس أن لديه حرية السفر إلى الخارج.

وكان الجنرال أنغيما الذي أطاح بعلي بونغو، قد أدى اليمين الدستورية الاثنين الماضي رئيساً للغابون لفترة انتقالية لم يحدد مدتها، مع وعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات ذات مصداقية. وفي تطور آخر في الغابون اعتقلت قوات الأمن معارضاً سياسياً بارزاً يدعى مايك جوكتان، قرب الحدود مع غينيا الاستوائية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن جوكتان كان يحمل رسالة موقعة من قبل المرشح الرئاسي السابق، ألبرت أوندو أوسا، إلى نائب الرئيس الغيني يدعوه فيها إلى التعاون لاستعادة النظام الدستوري في الغابون، وفق قول تلك الوسائل. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hjfnhtn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"