عادي

منع هجوماً على الأسطول الروسي.. سيـرة ذاتيـة تكشـف تـورط ماسـك في حـرب أوكرانيـا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

إعداد: خنساء الزبير

أكّد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أنه منع العام الماضي هجوماً أوكرانياً على قاعدة بحرية روسية من خلال رفض طلب لكييف بتفعيل الوصول إلى الإنترنت عبر نظام «ستارلينك» للأقمار الاصطناعية في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم.

وكتب في منشور على «إكس»: «تلقينا طلباً عاجلاً من السلطات الحكومية لتفعيل ستارلينك حتى سيفاستوبول. وكانت النية الواضحة هي إغراق معظم الأسطول الروسي الراسي هناك». وأوضح ماسك في منشوره: «لو وافقت على طلبهم لصارت «سبايس إكس» متواطئة في عمل من أعمال الحرب وتصعيد الصراع».

كان ماسك يتحدث رداً على مقتطف منشور من كتاب سيرة حياته الذي سيصدر قريباً، وهو من تأليف والتر آيزاكسون.

وتناولت شبكة «سي إن إن»، حصرياً، سيرة ذاتية صدرت حديثاً تتحدث عن رجل الأعمال الملياردير، إيلون ماسك، الذي ارتبط اسمه بكبريات مشاريع مجال التكنولوجيا، وأهمها في هذا الصدد شبكة «ستارلينك» للاتصالات الفضائية التي لعبت دوراً غير محسوس في حرب أوكرانيا. 

فقد أمر ماسك مهندسيه سراً بإيقاف تشغيل «ستارلينك» بالقرب من ساحل القرم العام الماضي لإحباط هجوم أوكراني خاطف على الأسطول البحري الروسي، وفقاً لمقتطف مقتبس من سيرة ذاتية جديدة بعنوان «إيلون ماسك» كتبها والتر إيزاكسون عن الملياردير «غريب الأطوار».

وقال إيزاكسون إن المسيّرات البحرية الأوكرانية المحملة بالمتفجرات عندما اقتربت من الأسطول الروسي فقدت الاتصال وانجرفت إلى الشاطئ دون أن تصاب بضرر، و«توسل إليه المسؤولون الأوكرانيون آنذاك لإعادة تشغيل الاتصال». 

وكان قرار ماسك نابعاً من خوفه الشديد من رد روسي عنيف بأسلحة نووية على شبه جزيرة القرم، وتعزز الخوف لدى ماسك بعد محادثاته مع كبار المسؤولين الروس، وفقاً لما ذكره إيزاكسون في كتابه الجديد الذي سيصدر عن دار سايمون آند شوستر في 12 سبتمبر. وعلى الرغم من أن مخاوف ماسك بشأن تكرر أحداث «بيرل هاربر» بشكل مصغر، على حد تعبيره، لم تتحقق في شبه جزيرة القرم، فإن هذه الحادثة تكشف عن الموقف العجيب الذي وجد «ماسك» نفسه فيه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا. 

وسواء كان ذلك مقصوداً أم لا، فقد أصبح ماسك طرفاً قوياً لا يمكن للمسؤولين الأمريكيين تجاهله.

رؤى جديدة 

وإيزاكسون، مؤلف السيرة الذاتية المشهورة لستيف جوبز وألبرت أينشتاين، يقدم كتابه الحديث رؤى جديدة عن ماسك وكيف دفعه قلقه حول إشعال حرب أوسع إلى رفض الطلبات الأوكرانية للحصول على أنظمة «ستارلينك» التي يمكنهم استخدامها لمهاجمة الروس.

فبعد أن عطلت روسيا أنظمة الاتصالات في أوكرانيا قبل نشوب الحرب في فبراير/شباط 2022، وافق ماسك على تزويد أوكرانيا بما يصل إلى ملايين الدولارات من محطات الأقمار الاصطناعية «ستارلينك» المصنوعة من قبل شركته «سبيس إكس» التي أصبحت حيوية للعمليات العسكرية الأوكرانية.

وتمكنت أوكرانيا، مع هذه المحطات، من البقاء على اتصال رغم تدمير شبكات الهاتف الخلوي والإنترنت، ولكن بمجرد أن بدأت في استخدامها لشن عمليات هجومية ضد روسيا، بدأ ماسك بالتشكيك في صحة القرار.

وذكر إيزاكسون أن ماسك توجه إليه بسؤال قائلاً: «كيف زُج بي في هذه الحرب؟»، وبرر موقفه قائلاً إن توفيره محطات «ستارلينك» في أوكرانيا، لم يكن بقصد المشاركة في الحروب، «ولكن كان بقصد تمكين الناس من مشاهدة نتفليكس والاسترخاء والاتصال بالإنترنت للقيام بأشياء سلمية كالذهاب إلى المدرسة ونحو ذلك، وليس القيام بضربات مسيّرات بحرية».

وسرعان ما أجرى ماسك اتصالاً هاتفياً مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة للتعبير عن المخاوف، حسب ما كتب إيزاكسون.

وفي الوقت ذاته، ظل ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس وزراء أوكرانيا، يتوسل إلى ماسك لاستعادة اتصال المسيّرات البحرية، من خلال إخبار ماسك عن قدراتها، في رسالة نصية، وفقاً لما ذكره لإيزاكسون؛ حيث قال فيدوروف لماسك: «أيها الشخص الذي يغير العالم من خلال التكنولوجيا أريدك فقط أن تعلم هذا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3ddevs8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"