عادي

بوتين وكيم يتبادلان البنادق هدايا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
بوتين وكيم في قاعدة فوستوشني الفضائية
1
1

أهدى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الآخر بندقية بعد الاجتماع الذي عقداه في أقصى شرق روسيا، وفق ما أعلن الكرملين أمس الخميس. فيما يواصل كيم زيارته الى روسيا بتفقد منشآت إنتاج عسكرية.

وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين بأن بوتين «أعطى كيم بندقية من إنتاجنا تعد من أفضل نوعية وتلقى في المقابل بندقية مصنوعة في كوريا الشمالية»، مضيفاً أن بوتين أهدى كيم أيضاً قفازاً يعد جزءاً من بزة فضاء استُخدمت في الفضاء مرّات عدة.

وقبل بوتين «بسرور» دعوة كيم لزيارة كوريا الشمالية من دون تحديد موعد محتمل للزيارة، بحسب بيسكوف الذي لفت إلى أن زيارة كيم إلى روسيا ستستمر بضعة أيام أخرى. وأبلغ كيم بوتين بأن اجتماعهما في منطقة الشرق الأقصى الروسي رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى جديد، وأنه عبر عن استعداده لإقامة علاقات مستقرة مع روسيا على مدار المئة عام المقبلة.

وصل كيم إلى روسيا الثلاثاء. ولفت خبراء ومسؤولون أمريكيون إلى أن روسيا مهتمة بشراء الذخيرة لاستخدامها في أوكرانيا، في خطوة حذّر البيت الأبيض من أنها ستحمل عواقب.

وقالت الوكالة الكورية إن الزعيمين اتفقا على تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكتيكي في مواجهة «تهديدات الإمبرياليين العسكرية واستفزازاتهم وطغيانهم».

واطلع كيم على جميع التفاصيل الفنية الخاصة بمركبات الفضاء الروسية خلال زيارته لقاعدة فوستوتشني، لكن لم يرد ذكر لأي إمدادات أسلحة أو تجارتها أو مساعدة فنيه تتعلق ببرامجها.

وعبر مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون عن قلقهم من أن كيم قد يزود روسيا بالأسلحة والذخيرة، التي استهلكت مخزونات ضخمة منها خلال حربها في أوكرانيا منذ أكثر من 18 شهراً. ونفت موسكو وبيونغ يانغ أن تكون لديهما مثل هذه النوايا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن «لن تتردد» في فرض عقوبات إضافية على روسيا وكوريا الشمالية إذا أبرمتا أي صفقات أسلحة جديدة. وقالت إن من المثير للقلق أن تتحدث روسيا عن التعاون مع كوريا الشمالية في برامج من المحتمل أن تمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

من جانبها قالت روسيا إن انتقاد الولايات المتحدة لاجتماع القمة بين بوتين وكيم يعد نفاقاً، لأنها تنشر الفوضى وترسل أسلحة لحلفائها في أنحاء العالم. وقال أناتولي أنتونوف، سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، في بيان «الولايات المتحدة ليس لها الحق في أن تلقي علينا دروساً لتعلمنا كيف نعيش». 

وقال أنتونوف إن الولايات المتحدة شكلت تحالفاً في آسيا ووسعت المناورات العسكرية قرب شبه الجزيرة الكورية كما تزود أوكرانيا بأسلحة قيمتها مليارات الدولارات. وأضاف «حان الوقت لتلقي واشنطن بعقوباتها الاقتصادية في سلة المهملات. استمرار الهيمنة الأحادية التي يحبذها المسؤولون الأمريكيون لم يعد ممكناً بعد الآن».

وحث مجلس الأمن الوطني في كوريا الجنوبية كوريا الشمالية وروسيا على الوفاء بواجبهما في ما يتعلق بعدم تبادل الأسلحة. وأكد المجلس أنه يتعامل بجدية تامة مع موضوع التعاون العسكري بين البلدين. 

وحذّرت اليابان الخميس من أيّ انتهاك للعقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ والتي تمنعها من إبرام صفقات أسلحة. وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للصحفيين إن طوكيو تتابع بقلق المحادثات بين موسكو وبيونغ يانغ، لا سيّما على ضوء احتمال أن تؤدي إلى انتهاك للحظر المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي على إبرام أي صفقة متعلقة بالأسلحة مع كوريا الشمالية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء أن أي تعاون مع كوريا الشمالية يجب أن «يحترم» العقوبات الدولية عليها، وذلك تعقيباً على احتمال إبرام موسكو وبيونغ يانغ اتفاق تعاون عسكري. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dfe84t7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"