عادي
خبير بيئي يحذر من خطر كبير تنتظره مدينة درنة

ليبيا.. منظمات إغاثة تدعو السلطات للتوقف عن دفن الجثث بمقابر جماعية

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين

دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة، أمس الجمعة، السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة، فيما حذر خبير بيئي من «خطر كبير» تنتظره المدينة.

وقال كازونوبو كوجيما المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة، في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر «نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي».

تجنب الدفن المتسرع

ودعا البيان إلى تحسين إدارة عمليات الدفن لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد، قائلاً إن عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية.

وأضاف البيان أن جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تشكل «على الإطلاق تقريباً» أي تهديد صحي، وأن الاستثناء هو وجود الجثث عند مصادر المياه العذبة أو بالقرب منها بسبب احتمال تسرب الفضلات منها. وذكر تقرير للأمم المتحدة نشر أمس الأول الخميس أن أكثر من ألف جثة في درنة وما يزيد على 100 جثة في البيضاء دفنت في مقابر جماعية بعد فيضانات الأحد الماضي.

كما قال بلال سبلوح مدير الطب الشرعي لمنطقة إفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر في مؤتمر صحفي بجنيف «الجثث متناثرة في الشوارع، أو تعيدها الأمواج إلى الشاطئ، أو مدفونة تحت المباني المنهارة والأنقاض. في غضون ساعتين فقط أحصى أحد زملائي أكثر من 200 جثة على الشاطئ بالقرب من درنة».

وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أرسلت شحنة جوية إلى بنغازي أمس الجمعة تضم خمسة آلاف كيس للجثث. وحذر من أن الذخائر غير المنفجرة، المنتشرة في بعض أنحاء ليبيا، تشكل خطراً على المشاركين في انتشال جثث الضحايا.

الخطر يكمن في المياه الجوفية

من جهته، قال المختص في الإدارة البيئية، مراد معزب، إن عدد الجثث والضحايا التي تم دفنها في درنة تمثل عدداً بسيطاً مقابل المفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض وفي البحر.

وأشار إلى أن البحر يشهد تغيراً في التيارات تجاه الشرق، وأغلب الضحايا يتم انتشالهم على بعد 65 كيلومتراً شرقاً.

وأكد أن أعداد الضحايا تتزايد، وأن الجثث أخذت في التحلل، مبيناً أن أغلب المتطوعين يتعاملون مع الجثث بشكل مباشر من دون وجود لوسائل مكافحة العدوى.

وحذر معزب من «الخطر الأكبر» على المدينة وهو المياه الجوفية التي يعتمد عليها السكان بشكل رئيسي، وعندما ضرب الإعصار المدينة اختلطت مياه الشرب بالصرف الصحي، ما يشي بخطر محدق وهو احتمالية الإصابة بوباء الكوليرا، بالإضافة إلى الكبد الوبائي A. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p96s7cf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"