عادي
أعلى من المعدل الأوروبي والعالمي

«أبوظبي الأول»: 52% مشاركة المرأة العاملة في الإمارات

17:27 مساء
قراءة 3 دقائق
«أبوظبي الأول»: 52% مشاركة المرأة العاملة في الإمارات

أبوظبي: «الخليج»

كشف تقرير صادر عن مجموعة الخدمات المصرفية الخاصة الدولية في بنك أبوظبي الأول وشركة «ويلث بريفنغ» المتخصصة في أبحاث إدارة الثروات، عن الدور المتنامي لزيادة ثروة المرأة في إحداث تحولات ملموسة في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وهناك العديد من المجالات التي تسلط الضوء على التقدم الذي تشهده المنطقة، حيث وصل معدل التحاق الإناث بالتعليم العالي في المنطقة إلى 43% عام 2019، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لالتحاقهن، والذي يبلغ 36%، ويتفوق على معدل الذكور البالغ 40% على مستوى العالم. كما سجلت الإمارات العربية المتحدة أداءً قوياً في مجال مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث بلغت 52.1%، وهو أعلى من المستوى المسجل في الاتحاد الأوروبي والعالم.

وركز التقرير، الذي يحمل عنوان «إنجازات المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: كيف يمكن لمديري الثروات المساهمة في تمكين المرأة مستقبلاً»، على العدد المتزايد من السيدات اللاتي يتطلعن إلى ترسيخ موقعهن الرائد، ضمن المنظومة الاقتصادية المزدهرة في المنطقة، وعلى مستوى الخدمات المالية، حيث يلقي الضوء على المتطلبات الخاصة للسيدات بوصفهن عملاء لإدارة الثروات.

  • الفرص والتقانة

وإضافة إلى التعليم، يتطرق التقرير إلى الفرص التي توفرها التطورات التقنية وثقافة الشركات الناشئة، لتفعيل دور المرأة في المجالات الاقتصادية، إذ أتاحت القنوات الرقمية إمكانية وصول المرأة إلى المعلومات والمنظومات المؤسسية الأخرى بشكل أفضل، وأدّت في الوقت ذاته إلى تغيير دورها الوظيفي وأسلوب تفاعلها مع الأنظمة الاقتصادية والمالية. وينسجم هذا التوجه مع تنامي عدد رائدات الأعمال في المنطقة إلى مستوى قد يصل إلى نحو ثلث الشركات الجديدة المؤسسة في السعودية، والشرق الأوسط بشكل عام.

ويزداد تأثير المرأة في استراتيجيات المكاتب والشركات العائلية بشكل متصاعد في المنطقة، كونها اليد الأمينة لإدارة الأعمال العائلية، وتتمتع في كثير من الحالات بموقع أفضل من الرجال ضمن الشركة. ومن الناحية العملية، تقدم المرأة منظوراً جديداً لإدارة الثروة العائلية، معتمدة على مقاربة مختلفة للفرص الجديدة المتاحة، إلى جانب مهاراتها الاستثنائية في التفاوض، ضمن المنظومة الأسرية المعقدة.

  • متطلبات إدارة الثروات

خلال فترة إعداد التقرير، لفتت السيدات من ذوات الثروات الكبيرة والضخمة إلى أن للمرأة متطلبات وتفضيلات خاصة لا يمكن لقطاع إدارة الثروات تجاهلها، وهو ما ينطبق على الكثيرات منهن حول العالم، لذا فإن مجرد تطبيق الاستراتيجيات التي تركز على المرأة من الأسواق الأخرى قد يغفل عن عدد من المحددات الرئيسية، التي ترجع إلى الاختلافات الثقافية، وآلية تفاعل رائدات الأعمال مع الثروات، ما يجعل المنطقة فريدة من نوعها في هذا المجال.

ويجب على مديري الثروات المهتمين بتلبية متطلبات المرأة وضع رؤيتها وتطلعاتها الخاصة في الحسبان، عبر اكتساب معرفة شاملة عن الآليات المتطورة لقطاع الأعمال والشركات العائلية، مع التركيز بشكل خاص على دورها في هذه الشركات، وفي مجالات العمل الخيري، وإدارة الأعمال المستقلة.

إضافة إلى ذلك، يتمتع مديرو الثروات بفرصة المساهمة في بناء المنظومة، التي تدعم ريادة المرأة في قطاع الأعمال والشركات التي تقودها السيدات، بما يتجاوز التمويل والخدمات المصرفية الاعتيادية، ليشمل العمل مع شركات الاستثمار والجمعيات، والشبكات الإقليمية، لدفع مشاركتها وتدريبها ومبادراتها، ودعمها، وتفعيل دورها في مختلف المجالات الاقتصادية.

  • حول التقرير

جدير بالذكر أن تقرير «إنجازات المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» هو ثالث التقارير التي تصدرها الشركة حول متطلبات إدارة الثروات للسيدات، حيث أُديت النسخة الخاصة بالمنطقة بتكليف من بنك أبوظبي الأول، بعد تقريرين متخصصين بمناطق أوروبا وآسيا.

وتستند النتائج إلى مقابلات المعنيين في القطاعات الحكومية وقطاعات المال والأعمال، ما يعزز البيانات المتوفرة والتي تؤكد صعود القيادات النسائية في اقتصادات الشرق الأوسط، بما يشمل بيانات من البنك الدولي، واليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى الاستشاريين بما في ذلك مجموعة بوسطن الاستشارية، وماكينزي، وديلويت، وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddvfmdt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"