إضافة جديدة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

لا شك أن مجمعات زايد التعليمية تشكل قفزة نوعية في مجال التعليم، لاسيما بعد دخول 11 مجمعاً تعليمياً جديداً الخدمة ضمن هذا المشروع الوطني، ولا جدال في أنها تجسد رؤى تطويرية حديثة، تعكس بعمق النماذج المتطورة المتكاملة للمدارس في المستقبل القريب، والتي توفر بيئة تعليمية متميزة تشجع الطلاب على الاستكشاف والتعلم.
ويتساءل البعض في المجتمع عن أهمية تطوير البنية التحتية للمدارس؟ ولماذا تهتم القيادة الرشيدة بهذا الجانب بحرص ومتابعة حثيثة؟ ومدى استفادة الميدان التربوي من هذه المجمعات التعليمية المطورة؟ وكيف تنعكس على جودة ونوعية المخرجات في المستقبل؟.
في الواقع، لم تتوان القيادة الرشيدة يوماً عن دعم مسارات التطوير في قطاع التعليم ومسؤوليات بناء الأجيال وإعدادهم للمستقبل، إذ جعلت التعليم أولوية قصوى وركيزة رئيسية تنطلق منها مختلف اتجاهات التطوير في القطاعات كافة، وما يشهده هذا القطاع الحيوي من مستجدات وتطورات متوالية يعد شاهد عيان على تلك الأولوية.
إذا نظرنا إلى التطوير من حيث الشكل والمضمون، سنجد أنه يشكل سمة أساسية في أعمال الإمارات في المجالات كافة، ولا يعد وليد الأمس أو اليوم، وتكمن أهمية تطوير البنية التحتية للمدارس، في التطورات المتوالية التي يشهدها مجتمع التعليم عاماً تلو الآخر، إذ أن البيئة التعليمية في الأمس لا تواكب متطلبات اليوم، وما نشهده فيها اليوم لا يفي بالتطلعات والطموحات في الغد القريب، فمختبرات الماضي لا تحاكي الحاضر ولا تصل إلى المستقبل.
أعتقد أن مجمعات زايد التعليمية، إضافة جديدة إلى منجزات الوطن ومكتسباته، وتستحق أن تكون هناك كوادر وطنية مخلصة، تصونها وتستثمرها، في خطوة جادة لمواصلة مسيرة الريادة والتطوير والازدهار للدولة، لاسيما أن واقع المتغيرات التي نشهدها في القطاعات كافة لا يهدأ ولا يتوقف.
المجمعات ترتدي عباءة العالمية من حيث التصاميم والمرافق، التي تتضافر من أجلها جهود ديوان الرئاسة ومؤسسة الإمارات للتعليم ووزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع أكثر من 30 جهة محلية لإنجازها في وقت قياسي، وهناك أكثر من 16 ألف مهندس ومشرف وعامل واصلوا الليل بالنهار وبلغت ساعات عملهم في المشروع 94 مليون ساعة، ليحققوا إنجازا كبيراً يضاف لسجل التعليم الوطني والانتهاء من جاهزية المجمعات قبل بداية العام الدراسي الجاري.
المجمعات تسعى الى تعزيز القيم والأخلاق الإيجابية لدى الطلاب، مثل الاحترام والتسامح والتعاون. وتهدف إلى صقل شخصية الطلاب وتنمية قدراتهم الاجتماعية والقيادية، ليصبحوا مواطنين مسؤولين وفاعلين في مجتمعهم، وتعد نماذج رائدة وملهمة تحتم على الجميع المحافظة عليها والاعتزاز بها، لخلق جيل مثقف ومتعلم قادر على بناء مستقبل مشرق للوطن.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckz3876

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"