دبي: «الخليج»
ضمن أعمال الدورة الأولى للمنتدى الإعلامي للشباب، شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، «الخلوة الإعلامية للشباب» التي عقدت بإشراف مجلس دبي للإعلام بالتعاون مع مختبر دبي للتصميم والإبداع، بمشاركة 30 طالباً وطالبة في الإعلام لمناقشة الشباب واستعراض آرائهم في قطاع الإعلام، وما يطمحون إليه من آمال في المرحلة المقبلة.
أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد، أن الاهتمام بالشباب وتمكينهم من المشاركة في مختلف القطاعات بهدف الاستفادة من أفكارهم المبدعة وتطلعاتهم الطموحة للمستقبل، جزء أصيل من نهج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في منح الشباب كل الدعم والرعاية، إذ يتجلى هذا النهج في إعلان سموّه عبر منصة «X»، البحث عن وزير من الشباب يمثلهم وينقل رؤاهم، ويتابع الملفات الحكومية التي تهمهم.
وأعربت، على هامش الجلسة التي حضرها الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، عن تثمينها لفكرة المنتدى الذي يواكب توجهات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في الاهتمام بالشباب، وإحاطتهم بكل سبل التشجيع والرعاية، وتفعيل الأفكار والمبادرات التي تزيد مساحة دور الشباب في صنع المستقبل المنشود ضمن مختلف القطاعات، وما يعكسه المنتدى من مكانة دبي مركزاً محورياً لصناعة الإعلام وللحركة الإبداعية في المنطقة، على وجه العموم، بما يتضمنه من حوارات ملهمة تسعى لتحفيز جيل الشباب على التميز في المجال الإعلامي، وأن يكونوا مصدراً للإبداع في الإعلام العربي للوصول به إلى مستويات جديدة من التميز.
وعن نتائج الخلوة، أكد مجلس دبي للإعلام، تثمينه لما أثمرته من أفكار وتوصيات قدمها الشباب المشاركون في الخلوة التي تصدرت فعاليات المنتدى في أولى دوراته، لما اتسمت به تلك الأفكار من ملامسة للواقع الإعلامي الراهن، وتعبير عما يدور في ذهن الشباب من رؤى لمستقبل الإعلام الذي سيشاركون في صنعه.
وجاء تنظيم الخلوة في إطار حرص المجلس على توسيع دائرة مشاركة الشباب في جهود تطوير إعلام دبي، وإشراكهم في إيجاد الأفكار التي تدعم طلاب وطالبات الإعلام، خلال مرحلة دراستهم الجامعية وعبر التدريب المهني.
تمكين المواهب
وقالت أمل بن شبيب، المديرة التنفيذية لمختبر دبي للتصميم عضو مجلس دبي للإعلام «جاء تصميم الخلوة للوقوف على أهم المتطلبات اللازمة لتمكين المواهب الإعلامية الشابة وتزويدهم بالمهارات والأفكار الضرورية لمواكبة التحولات السريعة في المجال الإعلامي، ليكونوا مشاركين في صنع مستقبله. فالشباب يحتاجون إلى اكتساب الأساس القوي للمعرفة اللازمة للتعامل مع مختلف عناصر المشهد الإعلامي سريع التحول، وركزنا في تصميم الخلوة على إيجاد مساحة تعزز الإبداع والابتكار والعقلية المنفتحة على المستقبل، ما يسمح باستكشاف حلول جديدة تلبي احتياجات الجيل الجديد من الإعلاميين.
ريادة التطوير
ووجّهت حمدة النجار، عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى، الشكر لمختبر دبي للتصميم، وقالت «يحتاج الإعلاميون الشباب، لكونهم قادة القطاع في المستقبل، إلى مهارات ومعارف واسعة التنوع للتكيف مع المتغيرات. وهذه الخلوة تعبر عن جانب مهم من استراتيجيتنا الرامية لتأهيل الشباب على النحو الأمثل لريادة مسيرة التطوير الإعلامي، ونحن حريصون على الاستثمار في هذا الجهد المهم ليكون محترفو الإعلام الناشئون مشاركين بفاعلية وبصورة مؤثرة في تشكيل المشهد الإعلامي في المنطقة».
ثلاثة محاور
وقالت نهال بدري، الأمينة العامة لمجلس دبي للإعلام، إن الأفكار التي طرحت خلال الخلوة، ركّزت على كيفية إعداد جيل إعلامي شاب يشارك في صنع المستقبل. والنقاشات ركزت على ثلاثة محاور، أولها الاحتفاء بالشباب، وكيف يمكن تحقيق ذلك، وما أثره، وما أثر الاحتفاء بالمواهب المبدعة في المجال الإعلامي على أقرانهم من الشباب حافزاً لهم أن يتبعوا نهجهم في التميز الإعلامي.
وأضافت «ركزت الخلوة في محورها الثاني على أهمية حصول الكادر الإعلامي الشاب، من طلبة كليات الإعلام وخريجيها، على فرص للتدريب العملي في المؤسسات الإعلامية. والمحور أهمية التواصل مع الشباب في سن مبكرة وقبل التحاقهم بالدراسة الجامعية لإطلاعهم على الفرص التي يوفرها قطاع الإعلام».
تعاون
وكشف مجلس دبي للإعلام أنه حريص على التعاون المؤسسات الإعلامية، لتأكيد فرص تأهيل الشباب وتمكينهم من إثبات جدارتهم ومواهبهم في المجال الإعلامي، وإشراك القطاع الخاص في إعداد جيل شاب على قدر كبير من الجاهزية لريادة تطوير مختلف مساراته الصحفية والتلفزيونية، وكذلك الإعلام الجديد وفي نطاقه الرقمي.
