عادي
رئيس «دي إم جي إيفنتس» المنظمة للمعرض والمؤتمر لـ «الخليج»:

«أديبك 2023» يركز جهود الانتقال نحو مستقبل خالٍ من الكربون

23:32 مساء
قراءة 4 دقائق
كريستوفر هدسون
أبوظبي: عدنان نجم

أكد كريستوفر هدسون، رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس» الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، أن المعرض سيعمل هذا العام على تعزيز التعاون العالمي بين مختلف القطاعات، وذلك عبر أجندة فعّاليات تتسم بالجرأة والمرونة، من أجل تسليط الضوء على أهم الموضوعات والمنصات والمبتكرين وقادة الفكر، كما سيجمع الحدث بين مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية في مكان واحد، نتوقع حضور أكثر من 160000 شخص من 164 دولة في معرضنا الضخم، والذي يضم أجنحة 30 دولة وأكثر من 2200 عارض، يمثلون قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والشحن والتصنيع وغيرها، والذين اجتمعوا في «أديبك» من أجل قضية مشتركة، وهي تسريع الانتقال في الطاقة من خلال إيجاد وتطبيق الحلول الجذرية، وتعزيز الحوار والتعاون والشراكات العالمية.

قال هدسون في حديث لـ «الخليج»: «تتميز نسخة العام الجاري بمشاركة أصوات ومؤسسات جديدة، لتمكينها من الوصول إلى قطاعات مهمة مثل التمويل والصناعات الثقيلة لمعالجة أهم القضايا. ونتيجة لذلك، نتوقع أن يتمكّن الحدث من إيصال رسائله على نطاق أوسع، وأن نكون أقرب إلى احتياجات قطاع الطاقة بمفهومه الأشمل، ما سيجذب المزيد من الأشخاص والمشاركين».

وأضاف: «يقدّم «أديبك 2023» أيضاً، برنامج مؤتمرات متنوّع يضم أكثر من 350 جلسة يقدمها أكثر من 1600 متحدث بحضور أكثر من 15000 مشارك. لقد سعينا على مدى ما يقرب من 40 عاماً مضت أن نكون أقرب إلى الحوار العالمي حول الطاقة، ونواصل العمل على تطور «أديبك» وتنميته لتلبية الاحتياجات المتنوعة لهذا القطاع الحيوي، فعلى سبيل المثال، ونظراً للأهمية المتزايدة للهيدروجين على مستوى العالم، قدمنا مؤتمراً استراتيجياً جديداً مخصصاً للهيدروجين، حيث يهدف إلى تسريع وتيرة الاستخدام التجاري لتكنولوجيا الهيدروجين، كما قمنا بتوسيعه لإزالة الكربون لجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات لتعزيز العمل الجماعي، لخفض الانبعاثات الكربونية، وفي نفس الوقت، تعزيز مستويات النمو على أرض الواقع».

  • زيادة المشاركة

وحول تعامل إدارة «أديبك» مع الزيادة المستمرة في أعداد المشاركين، رد هدسون: «سيكون «أديبك 2023» النسخة الأكبر والأكثر تأثيراً على الإطلاق حتى الآن، حيث يتربع الحدث على 16 قاعة عرض، وهي مساحة تتجاوز مساحة «أدنيك» الإجمالية، لذا اضطررنا إلى بناء عدد من المرافق الخارجية لاستيعاب برنامج الفعّاليات الموسع. على سبيل المثال، واستجابةً للدور المركزي للقطاع البحري، والذي يسهم في نقل حوالي 90٪ من إجمالي البضائع في العالم، قمنا بالتركيز بشكل أكبر على الخدمات البحرية واللوجستية، وذلك من خلال إطلاق قاعة المارينا لاستضافة المؤتمرات الفنية والاستراتيجية الخاصة بالقطاع البحري وقطاع الخدمات اللوجستية».

وذكر أن هذه المنطقة تعد واحدة من أربع مناطق عرض متخصصة، وستعمل على ربط سلسلة التوريد البحرية واللوجستية العالمية مع كبار الخبراء في مجال الطاقة والتكنولوجيا لتحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون، في حين ستجمع المؤتمرات قادة القطاع والجهات التنظيمية وصناع القرار من مختلف مستويات سلسلة التوريد البحرية واللوجستية للمشاركة في حوارات استراتيجية وفنية حول إزالة الكربون.

وعن الذي يميّز «أديبك» عن غيره من المؤتمرات، أجاب هدسون: «تكمن قوته الأساسية في تنمية الشراكات التي تؤدي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وفي الوقت المناسب، ما يجعله بمثابة حلقة وصل لقادة القطاع والخبراء والمبتكرين للتعاون ومواجهة التحديات وإعادة تشكيل المشهد العام للطاقة، نحن نسعى إلى استكشاف الانتقال في الطاقة على المستوى العالمي من كافة الزوايا، واستقطاب وجهات نظر متنوعة، بما في ذلك القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية، لتعزيز الحوار العالمي وتحقيق التقدّم الملموس، ونضمن ذلك من خلال مواصلة العمل عن كثب مع القطاع لتحديد أهم القضايا والمواضيع التي يجب تسليط الضوء عليها، ومن ثم العمل على دمجها في أجندة الفعاليات، والتي تشمل المؤتمرات الفنية والاستراتيجية والمعارض والجوائز، والتي تعمل جميعها على تعزيز الحوار وتحفيز الابتكار لإيجاد حلول أفضل».

الصورة

 

  • أحدث الابتكارات

وتابع: «سنعمل للتركيز على استعراض أحدث الابتكارات وتحفيز جهود الابتكار والتعاون في مجال إزالة الكربون. ولتحقيق ذلك، قدمنا العديد من العروض الجديدة لتسليط الضوء على مبادرات إزالة الكربون من أجل دعمها. على سبيل المثال، يمكّن برنامج مسرعات إزالة الكربون ( Decarbonisation Accelerator) الجديد كلياً المؤسسات من عرض مشاريعها وحلولها التي يمكن أن تحدث نقلات نوعية في مسيرة إزالة الكربون على نطاق واسع، في حين سيستضيف مركز الشركات الناشئة (Start-up Hub) المخصص رواداً يقدمون تقنيات رائدة ترسم مستقبل إزالة الكربون وتسريع وتيرة التقدم في قطاع الطاقة.

وأضاف: «ندرك مدى أهمية التعامل مع الشباب لتأسيس الجيل القادم من قادة الطاقة والحلول المستقبلية، وهو ما قمنا به لسنوات من خلال «أديبك الشباب» وبرنامج قادة المستقبل الذي قمنا بإطلاقه العام الماضي. كما قدمنا هذا العام أول مجلس عالمي للشباب للمساعدة في صياغة جدول أعمال متميز والتواصل مع قادة القطاع لتعزيز الحوار بين الأجيال حول الانتقال في الطاقة.

وذكر أن من الجوانب الأخرى التي تميز «أديبك» عن المؤتمرات الأخرى هو «جوائز أديبك»، والتي ساعدت على مدى 13 عاماً في تسليط الضوء على رواد وصناع التغيير في مجال الطاقة وتكريمهم. لقد حظي الفائزون السابقون بالجوائز بالكثير من التقدير من خلال مبادرتنا، وواصلوا العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات. لقد قدمنا هذا العام فئات جوائز جديدة كلياً لمعالجة أهم المجالات المتعلّقة بالانتقال في الطاقة. ويسرني تأكيد أن المتأهلين للتصفيات النهائية لعام 2023 هم من بين أبرز المؤثرين في المنظومة الأشمل للطاقة، من خلال برامجهم وحلولهم ومشاريعهم المبتكرة ومواهبهم الاستثنائية.

  • انتقال الطاقة

وأوضح هدسون أن المؤتمر يركز على ستة مواضيع في غاية الأهمية بالنسبة للانتقال في الطاقة: إحداث تغيرات جذرية في نظام الطاقة العالمي لضمان أمن الطاقة، ودور قطاع الطاقة في خارطة الطريق المناخية، وحشد التمويل والاستثمارات من أجل مستقبل آمن للطاقة، والمشاركة والتعاون بين القطاعات الصناعية من أجل سلسلة توريد خالية من الكربون، وحلول وتقنيات الطاقة الجديدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3w4s4t2j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"