عادي

«الجنرال الشايب».. ما دوره في تمرد فاغنر الفاشل؟

15:12 مساء
قراءة دقيقتين

بعد اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مستشار القائد السابق لقوات مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، أندريه تروشيف، وتكليفه بالإشراف على إنشاء وحدات قتالية تطوعية جديدة للقتال في أوكرانيا، بدأ البعض يتحدث عن خفايا في مسيرة الرجل الستيني.

وكشف أحدث تقرير للمخابرات البريطانية، السبت، أن تروشيف الملقب ب«الشايب» لعب دوراً مهماً قبيل تمرد فاغنر الفاشل يفغيني بريغوجين في يونيو/ حزيران الماضي 2023، قبل أن يلقى حتفه بتحطم طائرته الخاصة أواخر الشهر الماضي.

وشارك تروشيف في تشجيع أفراد من فاغنر على توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، خلافاً لرغبة قادة فاغنر، وهو ما أسهم بدوره في التمرد؛ لذلك ربما ينظر عدد من قدامى مقاتلي فاغنر إليه باعتباره «خائناً»، على الرغم من أنه حافظ على علاقة وطيدة مع بقية من رفاق السلاح الذين ينظرون إليه على أنه بطل قومي.

من جهة أخرى، يشير دعم الكرملين لتروشيف إلى مواصلة الرئاسة الروسية، الاعتماد على الوحدات المتطوعة والشركات العسكرية الخاصة، إلى جانب التخطيط لمستقبل فاغنر في الحرب ضد أوكرانيا.

كما يشير ذلك أيضاً إلى أن الكرملين مستعد للاستفادة من خبرات قدامى المحاربين الذين يظهرون الولاء للدولة، لكن بإشراف أكبر من قبل وزارة الدفاع في موسكو.

يذكر أن هذا العقيد المتقاعد من الجيش، والمولود في 5 إبريل/ نيسان عام 1962في مدينة لينينغراد (الاسم السوفييتي لسانت بطرسبرغ) يُلقب ب«سيدوي» أو «صاحب الشعر الرمادي»، وتربطه علاقة طيبة ووثيقة ب«رفاق السلاح» سواء في الجيش أو في فاغنر.

ويعد من قدامى المحاربين؛ إذ شارك في الحرب السوفييتية الأفغانية خلال الثمانينات، وحرب الشيشان الثانية في التسعينات، فضلاً عن الحرب السورية التي أصيب فيها أيضاً.

كما حصل على وسام بطل روسيا في 2016، وهو أعلى لقب فخري في البلاد، تقديراً لخدمته العسكرية، بعد اقتحام مدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي «داعش» الإرهابي.

إلى ذلك، يعد من مؤسسي فاغنر، وأحد أشرس القادة الذين شاركوا في المعارك بمدينة باخموت الأوكرانية، إلا أن محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، قلبت الأمور رأساً على عقب وأغضبت تروشيف.

فيما أعلنت بعض القنوات التابعة لفاغنر على تيليغرام في نفس الفترة طرد «الشايب»، ليحل محله ديمتري بودولسكي.

ربما هذا ما دفع بوتين إلى تزكيته، ففي منتصف يوليو/ تموز الماضي، اقترح اسمه لخلافة بريغوجين على رأس فاغنر، بعد محاولة التمرد التي قادها وكتبت نهاية مسيرته المهنية نهائياً مع الكرملين.

يذكر أنه منذ مقتل بريغوجين الشهر الماضي، والأسئلة تدور حول مصير فاغنر ومقاتليها، لا سيما أن المجموعة منتشرة في بلدان إفريقية عدة، إضافة إلى أوكرانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uh5hx9ze

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"