بغداد: زيدان الربيعي
أقامت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة العراقية / المركز الوطني للعمل التطوعي، وفي إطار «مشروع العراق الأخضر»، حملة تطوعية توعوية عن أهمية الحفاظ على البيئة في كورنيش أبي نواس ببغداد، الجمعة، تضمنت فعاليات عدة شملت استعراض فريق بغداد للدراجات الهوائية ومساندة تنظيف الكورنيش، وستشمل الحملة التي ستستمر لمدة شهر 5 جامعات عراقية في العاصمة بغداد وهي: النهرين، والتراث، والفراهيدي، والنسور، وبغداد للعلوم والتكنولوجيا.
وشارك في الحملة الفنان نصير شمة سعيه ومبادراته بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام، وضمن مشروع «نداء الأرض» وتحت شعار «تغير المناخ لا يعرف حدوداً معاً نتحد».
وقال شمة: «نواصل حملة (نداء الأرض) في بغداد والمحافظات، بالتعاون مع وزارات وجامعات العراق وجهات عالمية، لأن العراق يحتاج إلى 12 مليار شجرة كي يتوازن مناخه».
وتابع: «يشهد العالم تقلبات مناخية فظيعة، سائرة به نحو الأسوأ، ما ينبئ بكارثة مطلقة، تفوق الكوارث الجزئية التي وقعت في المغرب وليبيا وتركيا وسواها، هناك جزر تختفي وأخرى تحترق.. إنه اضطراب كوني، يشمل بقسوته عشر دول يعد العراق خامسها؛ لذلك لابد من فزعة لتلافي الآثار الضارة التي تخلفها هذه التغيرات المناخية، وهي فزعة وطنية ينبغي أن ندعم أركانها بالتشارك في استنبات السبخ خصباً وتشجير الفيافي حداً من التصحر الزاحف نحو الحواضر في العراق».
وأردف: «التعاون الإيجابي مع وزارات البيئة والصحة والتربية والتعليم العالي والزراعة والثقافة والشباب، من شأنه تأمين قاعدة عمل تستقطب جهوداً تطوعية من الأفراد والمؤسسات والمنظمات المجتمعية، تضافراً مع حملة (نداء الأرض) التي نقودها لانتشال العراق من قدر يحيق به».
ودعا شمة، المدارس والجامعات إلى توجيه الطلبة إلى جلب شتلة واحدة، تتضافر مع مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بزراعة 5 ملايين شجرة، حيث سنطلق عليها (أزرع شجرة باسم من تحب)».
وأشار إلى أن خلق دوافع شخصية بموازاة الحوافز الوطنية من شأنه توسيع دائرة المساهمات وترصين رقعة العمل وترسيخ جذورها، لذلك يجب أن ننشئ جيلاً مؤمناً بمبدأ الحفاظ على البيئة باعتباره ظاهرة حضارية متقدمة، وذلك من خلال التوعية الاجتماعية والدينية، بناء على الحديث النبوي الشريف (إماطة الأذى عن الطريق).
وقد شارك الموسيقار شمة المتطوعين بتنظيف الكورنيش، حاملاً كيساً خاصاً بالنفايات؛ على اعتبار الوطن أسمى من أية منزلة عالمية لأبنائه.
وفي ختام الحملة ووسط حضور جماهيري كثيف انطلق فريق الدراجات الهوائية التابع للمركز الوطني للعمل التطوعي في وزارة الشباب والرياضة، ذهاباً وإياباً، على طول الشارع المخصص للدراجات في كورنيش أبو نواس في بغداد، يتقدمه نصير شمة، على دراجة هوائية وحوله أعضاء الفريق المتخصص بهذه الرياضة الحضارية الهادفة والمميزة، بعد أن استمع أعضاء الفريق إلى توجيهات مهمة لكي يكونوا أنموذجاً رفيعاً في التعامل مع الظواهر والإفرازات البيئة الضارة والتعامل معها بحس وطني أصيل لكي يقتدي بهم الآخرون.
