جولة الأهداف العكسية

محمد بن ثعلوب الدرعي

محصلة جولة هذا الأسبوع في الدوريات الأوروبية جاءت مليئة بالمفاجآت، وساهمت في تغيير مواقع ومراكز العديد من الفرق، سواء في القمة أو القاع، وفي الوقت الذي حافظ فيه ريال مدريد على صدارته للدوري الإسباني بفارق نقطة عن مطارده المباشر برشلونة، وتكرر ذات السيناريو في الدوري الإنجليزي الذي يتصدره مانشستر سيتي بفارق نقطة عن توتنهام وأرسنال، وفي اللقاء الذي وصفته الصحافة الألمانية بلقاء الثأر والقمة، فشل بايرن ميونخ في رد اعتباره أمام لايبزيج الذي تقدم بهدفين قبل أن يدرك البايرن التعادل، وكان الفريق البافاري خسر آخر مواجهتين أمام لايبزيج، وبالتالي كان من الصعب تقبل خسارة جديدة، وجاءت عودة البايرن الذي تأخر بهدفين لتمنح الفريق نقطة معنوية جيدة رغم خسارة القمة مؤقتاً، والتي ذهبت لليفركوزن مع نهاية الجولة السادسة. أما في الكالتشيو الإيطالي، فلعبة الكراسي ستبقى مستمرة بين إنتر وميلان، وجديد الجولة السابعة عودة حامل اللقب نابولي للتوهج من جديد بفوز عريض واحتلاله المركز الثالث.

الجولة السابعة للدوري الإنجليزي شهدت تحولات مثيرة أشعلت المنافسة في القمة، وتعرض مانشستر سيتي لخسارة مفاجأة أمام ولفرهامبتون، الذي وضع حداً للبداية المثالية لحامل اللقب في البريميرليغ محققاً الفوز على السيتي وملحقاً الخسارة الأولى له في المسابقة، وفتحت تلك الخسارة المجال أمام المنافسين للحاق بالمتصدر والضغط عليه، بعد توقف رصيده عند 18 نقطة، وكاد السيتي أن يفقد صدارته لصالح ليفربول الذي كان قريباً من الجلوس على القمة، لكن المباراة التي جمعته مع توتنهام والتي خسرها بهدفين لهدف، شهدت أحداثاً غريبة أثارت غضب عشاق «الريدز» بسبب طرد لاعبين وإلغاء هدف لليفربول، لتبقى الصدارة بيد السيتي وبفارق نقطة عن توتنهام وأرسنال اللذين اقتحما القمة، وبفارق نقطتين عن ليفربول الذي تراجع للمركز الرابع برصيد 16 نقطة.

وكشفت قمة الجولة الثامنة للدوري الإنجليزي التي جمعت بين توتنهام وليفربول، ملامح الفرق القادرة على منافسة مانشستر سيتي هذا الموسم والمتمثلة في مربع الصدارة، ووسط ذلك الصراع الذي يزداد سخونة في القمة لا يزال مانشستر يونايتد يدور في دائرة التراجع، خاصة بعد تعرضه لسقوط جديد هو الرابع، وهذه المرة على أرضه وأمام جماهيره، بالخسارة بهدف نظيف أمام كريستال بالاس ليتوقف رصيده عند 9 نقاط في المركز العاشر.

آخر الكلام

الظاهرة الأبرز في الجولة المنتهية تمثلت في الأهداف العكسية التي سجلها اللاعبون في مرماهم بالخطأ، والمشهد تكرر 4 مرات في الدوري الإنجليزي والإسباني، وبسببها تعرض السيتي وليفربول وبرايتون وإشبيلية للخسارة التي أضرت بوضعهم التنافسي.