اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على إطار عمل لعقوبات تستهدف الأطراف الرئيسية في حرب السودان المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، وفق ما أفادت مصادر لوكالة (رويترز)، فيما قُتل عشرة أشخاص وجرح آخرون شمال العاصمة السودانية بعد سقوط قذائف مدفعية من قبل قوات الدعم السريع طال محيطها منازل ومسجداً ومركزاً صحياً، بحسب لجان شعبية محلية، في حين كشف وزير التنمية الاجتماعية المكلف أحمد آدم بخيت، أن 7 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويشمل إطار عمل العقوبات تجميد أصول وحظر سفر.
وأُرسل مقترح العقوبات في يوليو، لكن لم يوافق عليه السفراء حتى أمس الأول الاثنين. وما زال يتعين موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي النهائية هذا الشهر قبل أن يتمكن الاتحاد من البدء في إضافة أفراد وكيانات إلى القائمة.
أظهرت مسودة قرار يوم الجمعة أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم تقديم طلب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق فيما يُعتقد بأنها فظائع ارتكبت في السودان تضمنت القتل على أساس عرقي.
من جهة أخرى،قُتل عشرة أشخاص وجرح آخرون شمال العاصمة السودانية بعد سقوط قذائف مدفعية من قبل قوات الدعم السريع طال محيطها منازل ومسجداً ومركزاً صحياً، بحسب لجان شعبية محلية.
وأفادت لجان المقاومة بضاحية بحري الكبرى شمال الخرطوم أمس الثلاثاء عن «مقتل 10 مدنيين وجرح 11 في قصف لقوات الدعم السريع بحي السامراب شمال بحري».
وأضافت اللجان أن «بعض القذائف سقطت علي مسجد ومركز صحي ومساكن مواطنين».
وكثّف الجيش هجماته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم، باستخدام الطائرات المسيرة.تدمير منصة مدفعية
وكشف مصدر عسكري ميداني،أن قوات الجيش دمرت أمس منصة مدفعية تابعة للدعم السريع في منطقة المزارع بحي الحلفايا بالخرطوم بحري شمالي العاصمة.
وبين المصدر أن قوات الدعم ظلت لأكثر من ساعتين تواصل إطلاق قذائف مدفعية من مدافع متحركة صوب مناطق الكدرو وطيبة الأحامدة.
كما أشار إلى وفاة شخصين بالمنطقة، نتيجة القصف المدفعي.
واستهدف الجيش ،تجمعاً للدعم السريع في بوابة مصفاة الجيلي للنفط شمالي الخرطوم بحري.
قصف السفارة الإثيوبية
في السياق،أفاد مصدر بالسفارة الإثيوبية لدى الخرطوم، بعدم علمهم بمصدر القصف الذي أصاب مبنى السفارة، لافتاً إلى أن القصف تسبب بأضرار طفيفة دون وقوع خسائر في الأرواح.
وقال المصدر، في تصريح، أمس الثلاثاء، إن «مبنى السفارة تعرض لقصف بسلاح المدفعية».
وأضاف المصدر أن «القصف أصاب مبنى الجالية الإثيوبية بالسفارة، لكن دون وقوع خسائر في الأرواح».
وتبادل الجيش والدعم السريع، الاتهامات بقصف مباني السفارة الإثيوبية .
7 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات
إلى ذلك، كشف وزير التنمية الاجتماعية المكلف أحمد آدم بخيت، أن 7 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقال في تصريحات،أمس الثلاثاء، إن «الوضع الإنساني حرج جداً بالبلاد بسبب الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب».
كما تابع: «نحتاج إلى 480 ألف طن من المساعدات الإنسانية في الفترة الحالية».
(وكالات)
