عادي
باشينيان مستعد للسلام ويعتبر استقالته تضر استقرار أرمينيا

رئيس أذربيجان يقاطع محادثات غرناطة الخماسية مع أرمينيا

01:47 صباحا
قراءة دقيقتين
نيكول باشينيان خلال جلسة للبرلمان في يريفان.
(أ ف ب)

قرر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عدم المشاركة في اجتماع محتمل مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، خلال قمة أوروبية في إسبانيا، اليوم الخميس، بينما أعلنت أرمينيا أن باشينيان، الذي اعتبر أن استقالته ستضر استقرار البلاد، سيتوجه للمشاركة في الاجتماع، رغم مقاطعة علييف، وأنه مستعد لتوقيع وثيقة للسلام.

وذكرت وكالة «آبا» الأذربيجانية للأنباء أن علييف لن يشارك في الاجتماع الخماسي الذي كان مقرراً عقده في مدينة غرناطة الإسبانية اليوم، فيما قالت وكالة «بلومبيرغ» إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألغى زيارته المقررة إلى إسبانيا. وقالت الوكالة إن باكو قدمت اقتراحاً بشأن مشاركة تركيا في الاجتماع الذي يضم أذربيجان وأرمينيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويشمل لقاء بين علييف وباشينيان.

وأوضحت الوكالة الأذرية أن بيانات المسؤولين الفرنسيين وتعاون باريس العسكري مع يريفان أثرت سلباً في مشاركة باكو في الاجتماع، فضلاً عن تصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال التي وصفتها الوكالة ب«الاتهامية» لأذربيجان.

من جانبها، أرجعت وكالة الأناضول للأنباء سبب عدم مشاركة أذربيجان في الاجتماع إلى عدم الموافقة على شرط انضمام تركيا.

يأتي ذلك فيما قالت الحكومة الأرمينية، أمس الأربعاء، إن رئيس الوزراء نيكول باشينيان سيتوجه إلى إسبانيا للمشاركة في الاجتماع الخماسي. كما أشارت وكالة «إنترفاكس» الروسية إلى أن باشينيان أبدى أيضاً استعداده للاستقالة إذا كانت ستسهم في إعادة الأوضاع في بلاده إلى وضعها الطبيعي.

وأضاف: «سأقولها مباشرة: إذا كنت أعلم أنه، على سبيل المثال، باستقالتي أو إقالتي ستزول كل هذه التحديات فسأفعل ذلك في ثانية واحدة، لأنني،على عكسكم، لا أتشبث ولم أتشبث أبداً بمنصبي».

وتابع «لكن كل تحليلاتي تُظهر أن هذا سيؤدي إلى نتيجة عكسية تماماً. وهذا هو أيضاً سبب عدم حدوث ذلك».

ونقلت الوكالة عن باشينيان قوله إنه يأسف لإضاعة فرصة إجراء محادثات مع علييف، مؤكداً أنه مستعد للتوقيع على ما وصفها بوثيقة متعلقة بمحادثات السلام بين البلدين.

وسيطرت قوات أذربيجان على ناغورنو كاراباخ، وهو جيب على أراضيها يسكنه أرمن، في عملية خاطفة الشهر الماضي، ما أدى إلى خروج جماعي لأكثر من 100 ألف أرمني في أقل من أسبوع.

واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي، وهو ما نفته باكو، وأصرت على أن بقاء الأرمن في الجيب مرحب به، كما أكدت باكو أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.

وأمس الأربعاء، دانت الخارجية الأرمينية ما وصفته باعتقال أذربيجان عدداً من قادة أرمن إقليم كاراباخ بينهم رؤساء ووزراء سابقون لما كانت تُعرف ب«جمهورية أرتساخ». وقالت الخارجية الأرمينية، في بيان، إن أذربيجان تواصل اعتقالاتها التعسفية رغم المفاوضات الجارية بينها وبين أرمن كاراباخ، ورغم وعود قادتها بعدم عرقلة عودة اللاجئين إلى الإقليم، وتعهداتها بإحلال السلام في المنطقة، مؤكدة أن يريفان ستتخذ كل الإجراءات القانونية لحماية ممثلي الإقليم بما في ذلك اللجوء إلى المحاكم الدولية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5exmppan

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"