المشاريع الصغيرة تشكل عنصراً أساسياً في نمو وتطور المجتمعات؛ حيث تمثل محركاً رئيسياً للابتكار والاقتصاد المستدام. تعمل المشاريع الصغيرة على توفير فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز الريادة وتنويع مصادر الدخل.
ولله الحمد، حكومتنا بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لها دور فعال في دعم هذه المشاريع، وتمكينها. هذا النوع من المشاريع له ميزة كبيرة، وهي القدرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية بسبب حجمها الصغير والمرونة وقدرتها على اتخاذ القرارات السريعة، وأيضاً عملها مفتاحاً لتوفير فرص العمل المحلية، ما يسهم في تقليل معدلات البطالة وتعزيز استقرار الاقتصاد.
لذا، الإمارات تقدّر الدور المهم للمشاريع الصغيرة المتوسطة، وتقوم الحكومة بدعمها من خلال مجموعة من السياسات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب والمبتكرين. جاء في موقع البوابة الرسمية لحكومة الإمارات، على شبكة الإنترنت: https:// u. ae: «تحظى المشاريع الصغيرة والمتوسطة بتشجيع دائم من حكومة دولة الإمارات، لأهميتها في التنويع الاقتصادي وتسريع وتيرة النشاط التجاري والصناعي، وفي تنمية وبناء الموارد البشرية الوطنية. تجد المشاريع الصغيرة والمتوسطة الدعم الحكومي من عدة جهات تشمل: البرنامج الوطني للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومجلس الإمارات للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومشروع 300 مليار، والاستراتيجية الصناعية لدولة الإمارات، وصندوق خليفة، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
دون شك أنه من خلال دعم هذه المشاريع الصغيرة، فإن الحكومة تسهم في تعزيز الابتكار وإنشاء جيل من الشباب الواعي والمسؤول، وهذا ما يحتاج إليه الوطن. الريادة تعتمد على التفكير المبتكر والقدرة على تحويل الفرص إلى واقع ملموس. هذا يشجع الفتيات والشباب على تطوير مهاراتهم ومعرفتهم من خلال تعلم مستمر والمشاركة في ورش العمل والبرامج التدريبية؛ ليكونوا في المستقبل قادرين على القيادة الاقتصادية والاستثمار والتطور وتقوية التنمية.
دعم الإمارات للمشاريع الصغيرة جاء منذ وقت مبكر، ويعكس التزامها بتعزيز التنمية المستدامة لتحقيق مستقبل مشرق وسعيد للشباب الإماراتي الطموح. والمطلوب الوعي والمعرفة من الفتيات والشباب بمثل هذه الفرص.
