عادي
منتخبنا يحقق الفوز الثاني تحت القيادة البرتغالية

بينتو: الانتصارات الودية تمنح «الأبيض» الثقة

23:06 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: علي نجم

حقق منتخب الإمارات الوطني فوزاً معنوياً على شقيقه الكويتي حين تغلب عليه بهدف دون مقابل في «البروفة» الودية التي خاضها المنتخبان ضمن تحضيراتهما لخوض منافسات تصفيات كأس العالم التي تنطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

كانت كل العيون تترقب ما سيكون عليه حال «الأبيض» في التجربة الخليجية أمام «الأزرق»، خاصة بعدما لعب 90 دقيقة من الخيال الكروي في مباراة كوستاريكا التي كانت الأفضل لمنتخبنا منذ أكثر من 4 سنوات بكل المقاييس، بعيداً عن قيمتها كمباراة ودية أو نتيجتها.

عمد المدير الفني البرتغالي باولو بينتو إلى إجراء بعض التغييرات على التشكيل الأساسي، فوجد علي خصيف في حراسة العرين، وزج بالنجم الواعد سلطان عادل أساسياً، بينما وجد زياد سلطان الزعابي في مركز الظهير الأيمن.

وعاد عبد الله رمضان للمشاركة أساسياً وقيادة وسط الميدان، كما شارك معه يحيى نادر الذي بات رمانة الوسط وحجر الأساس كمحور الارتكاز، في حين استغل طحنون الزعابي فرصته كاملة، لينجح بتسجيل هدف الفوز بتسديدة على الطائر، كانت أجمل ما حدث في المباراة.

عانى «الأبيض» من البداية الصعبة، بل كاد مرمى علي خصيف أن يهتز بهدف مبكر، لولا الخروج الموفق للقائد من مرماه، ورعونة المهاجم الكويتي الذي سدد منفرداً خارج المرمى.

تجاوز الضياع

وتحسن الأداء تدريجياً بعد مرور «ضياع» الدقائق الأولى، ما ساعد منتخبنا في بسط التفوق والسيطرة على مجريات اللقاء، وتسجيل هدف التقدم بعد عملية فنية من خلال الضغط العالي على المنافس، وإجبار الدفاع المنافس على ارتكاب الأخطاء حتى جاءت تسديدة طحنون الزعابي الرائعة بعد عمل جيد من سلطان عادل، لتمنح منتخبنا الوطني الفوز الثاني له على التوالي بقيادة الجهاز الفني الحالي.

تغييرات نوعية

لم يتوان المدرب البرتغالي عن إجراء تغييرات نوعية في الشوط الثاني، فسجل الهداف التاريخي لكرة الإمارات علي مبخوت حضوره الأول تحت قيادة المدرب الجديد، بعدما كان على دكة البدلاء في مباراة كوستاريكا الشهر الماضي.

وحاول مبخوت وضع بصمته التهديفية من خلال التحركات التي قام بها، والتي كان أبرزها تسديدة من على مشارف المربع علت المرمى الكويتي بقليل، بعد لعبة أجاد بها عناصر منتخبنا في تقدم، لمحات ونقل الكرة بشكل سريع ودقيق من لمسة واحدة أو لمستين، في جملة فنية كانت الأجمل طوال اللقاء.

وقد أبدى بينتو العديد من الملاحظات الفنية حول أداء «الأبيض» في حديث بعد المباراة والتي تلخصت في النقاط الآتية:

1- عدم الرضا عن البداية السيئة والأخطاء التي ارتكبت في مستهل المباراة، إلى جانب الصعوبات التي عاناها الفريق على صعيد بناء الهجمات.

2- غياب الشراسة الهجومية في الأداء، وعدم النجاح في صناعة العديد من الفرص الحقيقية على مرمى المنافس.

3- تأكيد أهمية الروح العالية والقتالية التي يجب أن يتسلح بها الفريق في كل فترات المباراة، مع إشادة بجدية اللاعبين والتزامهم.

4- تشريع الباب أمام دخول أي لاعب يستحق تمثيل المنتخب، خاصة في ظل المتابعة الدقيقة لمباريات دوري أدنوك للمحترفين أو لمباريات دوري 21 سنة.

وقال بينتو: «أعتقد أن الفوز الذي تحقق كان أفضل من الأداء، خاصة في الشوط الأول، وتحديداً في الدقائق ال15 الأولى حيث ارتكبنا فيها بعض الأخطاء التي يجب أن نتجنبها في المستقبل».

وأضاف: كنا محظوظين في طريقة تسجيلنا لهدف الفوز،وفي الشوط الثاني، تحسن الأداء، مع سيطرة أكبر على المباراة، وصنعنا الفرص للتسجيل، ولكن النتيجة النهائية كانت جيدة.

وتابع: «يجب علينا تحسين بعض الجوانب، وتطوير النواحي التكتيكية، حتى نستطيع الجمع بين الفوز والأداء الجيد في نفس الوقت، وأعتقد أن المباراة السابقة أمام كوستاريكا كانت أفضل من الناحية التكتيكية».

واستطرد: على صعيد الجوانب الدفاعية، كنّا أكثر تماسكاً في مباراة كوستاريكا، ولكننا ارتكبنا بعض الأخطاء أمام الكويت.

وأشار إلى أن اكتشاف هذه الجزئيات أمر مهم في هذه المرحلة من الإعداد، وقال: هذه هي المباراة الثانية لنا، وكان لدينا وقت أقل للاستعداد لها بعكس المباراة السابقة. واعتبر بينتو أن الانتصارات تمنح الفريق الثقة وتحفزه نحو الأفضل، ولكن يجب تحليل الأداء في نفس الوقت.

ويلعب منتخب الإمارات مباراته الثانية خلال معسكره الحالي أمام نظيره اللبناني يوم الثلاثاء المقبل في استاد آل مكتوم بنادي النصر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2r2b7pk7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"