القاهرة - «الخليج»، وكالات:
أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان، أمس الأحد، أنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه، في وقت اصطفت عشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إلى قطاع غزة في سيناء على الجانب المصري من معبر رفح بانتظار السماح لها بدخول الأراضي الفلسطينية، بينما واصلت مصر ضغوطها لكسر الجمود بشأن إيصال المساعدات لغزة، بينما تتكدس هذه المساعدات في شبه جزيرة سيناء، في حين أكدت الجامعة العربية أن أولوياتها هي وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال ساليفان لشبكة «سي إن إن»، «لقد كنت على اتصال بنظرائي الإسرائيليين الذين أخبروني في الساعة الماضية، أنهم عاودوا تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه». وأكدت إسرائيل، من جانبها، استئنافها إمداد جنوب قطاع غزة بالمياه بعد أسبوع من توقفها، وذلك لدفع السكان للنزوح من الشمال، حيث تكثف غاراتها الجوية.
من جهة أخرى، قالت الرئاسة المصرية، إن مصر تكثف جهودها الدبلوماسية لإيصال المساعدات إلى غزة ووقف القتال. وأكدت في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري محادثات مع شركاء دوليين وإقليميين لإيصال المساعدات إلى غزة ووقف التصعيد هناك. وتتكدس مساعدات من دول عديدة في شبه جزيرة سيناء المصرية بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق يتيح توصيلها بأمان إلى غزة وإجلاء بعض الأجانب عبر معبر رفح إلى مصر. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال لشبكة (سي.إن.إن) أمس الأول السبت إن معبر رفح مفتوح لكن الطرق المؤدية إليه في غزة «غير صالحة للعمل» بسبب القصف الإسرائيلي.
إلى ذلك، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، أن الجامعة تسعى بكل جهد ممكن إلى وقف الحرب على غزة، وحشد كل سبل الدعم السياسي للموقف الفلسطيني، والإسراع بتوفير الإغاثات الإنسانية لسكان القطاع، وذلك خلال الاتصالات التي أجراها وما زال يجريها الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط مع أطراف عربية ودولية. ولفت زكي إلى أن وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية تتصدر أولويات الجامعة في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن ما حدث في السابع من أكتوبر أمر، وما يحدث الآن على الأرض في القطاع أمر آخر، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تهجير سكان غزة من شمال القطاع إلى جنوبه وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.
