عادي

زيارة بايدن إلى إسرائيل والأردن.. من سيلتقي وما هي أهدافه؟

17:34 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن - (رويترز)
يغادر الرئيس الأمريكي جو بايدن بلاده، الثلاثاء، في زيارة سريعة إلى إسرائيل والأردن، للاطلاع على آخر مستجدات أهداف الحرب الإسرائيلية مع حركة «حماس»، ولتأكيد ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
من المتوقع أن يقضي بايدن بعض الوقت الأربعاء، في تل أبيب لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري في غزة ضد عناصر «حماس» الذين قتلوا 1300 شخص خلال هجومهم على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وسيتوجه بايدن بعد ذلك إلى العاصمة الأردنية عمان، لإجراء محادثات حول تسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وسيجتمع بايدن في عمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس.
  • مخاوف من كارثة إنسانية في غزة
هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها بايدن إلى منطقة حرب هذا العام، بعد أن زار أوكرانيا في فبراير/ شباط، لكن هذه الزيارة تنطوي على بعض المخاطر. ويسعى بايدن من زيارته إلى إظهار التضامن الأمريكي مع نتنياهو، بينما يحاول تجنب حرب إقليمية أوسع.
ونشرت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق البحر المتوسط ​​في استعراض للقوة دعماً لإسرائيل، وهناك حاملة طائرات أخرى في الطريق.
ويريد بايدن أيضاً تجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة، حيث تقول السلطات إن أكثر من 2800 شخص قتلوا بالفعل في القصف الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي.
وهناك مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول لا تزال عالقة منذ أيام في شبه جزيرة سيناء في مصر انتظاراً للتوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «سيوضح (بايدن) أننا نريد مواصلة العمل مع جميع شركائنا في المنطقة، ومنهم إسرائيل، لإدخال المساعدات الإنسانية وتوفير نوع من الممر الآمن لخروج المدنيين».
  • خطوط حمراء لإسرائيل
وحّد بايدن ونتنياهو جهودهما بعد أن أجبرتهما الحرب على الشراكة، على الرغم من الخلافات السياسية العميقة حول المسار الأمثل للمضي قدماً في الشرق الأوسط.
وقدم بايدن دعماً كاملاً لإسرائيل، بينما شدد على ضرورة تجنب حدوث أزمة إنسانية ضخمة في غزة.
ومن شأن اجتماع بايدن ونتنياهو وجهاً لوجه بعدما أجريا عدة مكالمات هاتفية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين، الأول أن يسمح للرئيس الأمريكي بطرح مخاوفه والخطوط الحمراء المحتملة في التدخل الإسرائيلي القادم لغزة على انفراد.
كما سيجري إطلاع بايدن على أعداد الأشخاص الذين تحتجزهم «حماس».
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية، إن 29 مواطناً أمريكياً قُتلوا في هجمات «حماس» في إسرائيل، ولا يزال مصير 15 مواطناً وشخصاً كان يحمل إقامة قانونية ودائمة غير معلوم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إفادة للصحفيين بعد محادثات استمرت لساعات مع حكومة الطوارئ الإسرائيلية في تل أبيب، إن بايدن سيوضح أن «إسرائيل تتمتع بحق -بل بواجب- الدفاع عن شعبها ضد حماس والآخرين ومنع وقوع هجمات مستقبلية».
وأضاف أن إسرائيل ستطلع بايدن على أهدافها واستراتيجيتها في الحرب، وسبل تنفيذ العمليات «بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، وتسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس».
وذكر بلينكن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على وضع خطة من شأنها إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة والمنظمات متعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"