عادي

سويسرا.. اليمين الشعبوي يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية بفارق واسع

20:28 مساء
قراءة 3 دقائق

جنيف - (أ ف ب)

تصدر اليمين الشعبوي السويسري نتائج الانتخابات التشريعية، الأحد، بحصوله على 29,2% من الأصوات، في ظل أزمة هجرة أوروبية، وتصاعد المخاوف من احتمال وقوع اعتداءات في القارة، بحسب الاستطلاع الأول بعد انتهاء الاقتراع، والذي يؤكد أيضاً التراجع المتوقع للأحزاب البيئية.

وقالت نائبة رئيس حزب اتحاد الوسط الديموقراطي سيلين أمودروز للتلفزيون السويسري، «إنه أمر مفرح للغاية».

يُظهر الاستطلاع الوطني الذي أنجزه معهد «جي إف إس برن»، أن حزب اتحاد الوسط الديموقراطي الذي قاد حملة ضد «الهجرة الجماعية»، متقدم بفارق كبير على الاشتراكيين، الحزب الثاني في مجلس النواب الذي حصل على ما يزيد قليلاً على 17% من الأصوات.

وعلق نائب رئيس حزب الخضر نيكولا فالدر «إنها خيبة أمل»، مشدداً على أن «نحو ثلثي الموجة الخضراء» لانتخابات 2019 قد انحسرت.

وأضاف: «أعتقد أن المواطنين لهم أولويات أخرى»، مثل القوة الشرائية وانعدام الأمن. وتابع «هناك الكثير من الحروب الدائرة وهناك انكفاء».

ويجدد البلد الصغير البالغ عدد سكانه 8,8 مليون نسمة تقريباً أعضاء المجلس الوطني المئتين (مجلس النواب) بالاقتراع النسبي وأعضاء مجلس الولايات البالغ عددهم 46 بنظام الأغلبية.

ونادراً ما يطرأ تغيير على تشكيلة مجلس الولايات الذي يهيمن عليه اليمين الليبرالي والوسط.

الاقتراب من 30%

في 13 ديسمبر/كانون الأول، سيختار نواب البرلمان أعضاء المجلس الاتحادي (الحكومة) السبعة، وتتقاسم ضمنه الأحزاب الأربعة الأولى الحقائب الوزارية السبع.

وأمام حزب الخضر فرصة ضئيلة للحصول على مقعده الأول في المجلس بناء على استطلاعات الرأي.

وركز اتحاد الوسط الديموقراطي في حملته على الدفاع عن «الحياد الصارم» لسويسرا غير العضو في الاتحاد الأوروبي، منتقداً بشدة تبني برن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد الحرب في أوكرانيا.

لكن محور حملته كان مكافحة «الهجرة الجماعية» للأجانب التي تعتبر أنها في صلب الكثير من المشاكل مثل الجريمة وارتفاع التكاليف الاجتماعية والزيادة في استهلاك الكهرباء.

هجرة جماعية

وصرّح رئيس المجموعة البرلمانية لاتحاد الوسط الديموقراطي توماس إيشي الأحد، لوكالة فرانس برس أن «الوضع في سويسرا خطير، لدينا هجرة جماعية، ولدينا مشاكل كبيرة مع طالبي اللجوء. الوضع الأمني لم يعد كما كان سابقاً».

وأضاف «كثيرون في سويسرا يخشون أن يزداد الوضع سوءاً».

خلال الحملة الانتخابية، اتُهم الحزب بمغازلة اليمين المتطرف، لكن يستمر خطاب اتحاد الوسط الديموقراطي، وهو أكبر أحزاب البلاد منذ 1999، بجذب الناخبين مع أن السويسريين لا يزالون من أغنى مواطني العالم، مع معدل بطالة لا يتجاوز 2% وإجمالي ناتج محلي للفرد مرتفع جداً، في حين تشير الأوساط الاقتصادية إلى نقص في اليد العاملة.

وقال رئيس الحزب مارك كييزا في مقابلة أجرتها معه فرانس برس قبل فترة قصيرة: «لقد سجلنا بعض التراجع قبل أربع سنوات، لكننا نريد استعادة مئة ألف ناخب للاقتراب من نسبة 30%».

ويبدو أنه كسب الرهان، لأن النتيجة المحققة تقترب من نسبة 29,4% المسجلة عام 2015، في خضم أزمة الهجرة الأوروبية. ولم تكن تلك النتيجة الأفضل له فحسب، بل «أفضل نتيجة لجميع الأحزاب في سويسرا منذ تطبيق مبدأ النسبية عام 1919»، وفق الأستاذ في معهد الدراسات السياسية بجامعة لوزان شون مولر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4jwn2x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"