عادي
استطلاع «جارتنر»: 55 % من المؤسسات دمجته أو جربته

78% من التنفيذيين يعتقدون أن فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي تفوق مخاطره

17:14 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
كشف استطلاع حديث أجرته شركة جارتنر للأبحاث، وشمل أكثر من 1400 مسؤول تنفيذي، أن 45% من المؤسسات تقوم حالياً بتجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين أن 10% منها أدخلت حلوله في عمليات الإنتاج. وتعكس هذه النتائج زيادة ملموسة عن نتائج استطلاع سابق أجرته الشركة في شهري مارس/ آذار وإبريل/ نيسان 2023، وأظهر أن 15% فقط من المستجيبين أشاروا إلى أنهم في المراحل التجريبية لحلول الذكاء الاصطناعي و4% كانوا في مرحلة الإنتاج.
وقالت فرانسيس كاراموزيس، نائب رئيس التحليلات لدى جارتنر: «لم يعد اهتمام المؤسسات في الوقت الحالي بالذكاء الاصطناعي مقتصراً على الحديث عنه فقط، بل أصبحت الشركات تستثمر فيه الوقت والمال والموارد، بهدف تعزيز عملياتها وتحسين النتائج التي تحققها. وأشار 55% من المؤسسات إلى زيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، منذ الانتشار الواسع الذي شهده في صفوف الجمهور العام قبل نحو 10 أشهر، ليحتل الآن موقعاً متصدراً له على جداول أعمال مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين، الذين يهدفون إلى الاستفادة من الإمكانيات التحولية التي تتيحها هذه التقنية المتطورة».
وشمل الاستطلاع 1419 مسؤولاً تنفيذياً شاركوا في ندوة نظمتها جارتنر في سبتمبر/ أيلول 2023، وجرى خلالها بحث التكاليف المؤسسية ومخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الاستطلاع لا تعكس النتائج العالمية أو النتائج الخاصة بالأسواق ككل.
  • فوائد تفوق المخاطر
أشار 78% من المستجيبين إلى أن فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي تفوق المخاطر، وتعد هذه النسبة أعلى من الرقم السابق المسجل لنفس الإجابة في استطلاع سابق الذي بلغ 68%.
وأضافت كاراموزيس: «أصبح المسؤولون التنفيذيون في الوقت الحالي، يتبنون موقفاً أكثر جرأة بخصوص الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك لإدراكهم الكيفية التي يمكنه من خلالها تعزيز الابتكار، وتحسين الأداء وإحداث تحولات جذرية. كما يرى قادة الشركات وقطاع تكنولوجيا المعلومات أن الاعتماد على منهجية الانتظار لمعرفة ما سيحدث لاحقاً، قد يكون أكثر خطورة من القيام بالاستثمار في الوقت الراهن».
  • تنامي الاستثمارات
بيّن الاستطلاع أن 45% من المؤسسات تعمل حالياً على زيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي في العديد من الوظائف المؤسسية لديها، كما أن 22% منها تقوم بالاستثمار في أكثر من ثلاث وظائف مؤسسية لديها. ويعد تطوير البرمجيات الوظيفة التي تحظى بأعلى مستويات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، يليها التسويق وخدمة العملاء.
وشكلت المبادرات المتعلقة بالنمو مجال التركيز الأساسي للذكاء الاصطناعي في الشركات، بحسب 30% من المستجيبين، تلاها تحسين التكاليف (26%)، وتجربة استبقاء العملاء (24%).
وتابعت كاراموزيس: «بدأت مؤسسات عديدة رحلة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مع تركيز كبير على تحسين التكاليف والكفاءة. أما المؤسسات الأكثر ذكاء وتطلعاً للمستقبل، فقد ذهبت أبعد من ذلك وركزت مبادراتها على الفعالية والقيمة القابلة للقياس ومرونة الشركة في مجالات المنتجات والخدمات، ما يضمن لها اطلاعاً أفضل على سير العمليات، ويعزز الثقة والتناغم بين أصحاب العلاقة، والأهم من ذلك يزيد من التوافق مع النتائج الفعلية للشركات».
  • تقنيات التأثير
تتوقع جارتنر أن أكثر من 80% من المؤسسات ستكون استخدمت، بحلول عام 2026، نماذج أو واجهات برمجة تطبيقات مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، و/أو ستكون قامت بنشر تطبيقات معززة بالذكاء الاصطناعي في بيئات الإنتاج، حيث تزيد هذه النسبة عن الرقم المسجل في عام 2023 البالغ اقل من 5%.
وأشار تقرير «هايب سايكل للذكاء الاصطناعي» لشركة جارتنر في عام 2023، إلى أن هناك ثلاثة ابتكارات سيكون لها أثر كبير على المؤسسات خلال فترة عشرة أعوام هي: التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ونماذج الأساس، وإدارة الثقة والمخاطر والأمن باستخدام الذكاء الاصطناعي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/sxtm4c4x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"