شجعت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية آن ويتكوسكي الأطراف الليبية على إحراز تقدُّم باتجاه الاستقرار والمصالحة الوطنية، وذلك من خلال مشاركة النساء والفئات الأخرى غير الممثلة تمثيلاً كافياً أو المهمشة تاريخياً، وذلك باعتبارها عناصر لا تتجزأ من عملية التنمية وبناء السلام، وقدم 57 حزباً سياسياً عريضة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تتضمن ثلاثة مطالب رئيسية، بشأن أداء ومهمة البعثة الأممية في ليبيا للرفع من مستوى أدائها، بما يتلاءم مع حجم التحديات التي تواجهها البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة الدبلوماسية الأمريكية إلى طرابلس برفقة المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب بيان للخارجية الأمريكية.
وأضاف البيان أن ويتكوسكي اجتمعت بالمجلس الرئاسي ومسؤولين ليبيين آخرين للترحيب بالمدخلات والمشاركة المستمرة من الشركاء الليبيين، فيما يتواصل إحراز تقدم بشأن تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا.
من جهة أخرى، قدم 57 حزباً سياسياً عريضة إلى غوتيريش تتضمن ثلاثة مطالب رئيسية، بشأن أداء ومهمة البعثة الأممية في ليبيا للرفع من مستوى أدائها، بما يتلاءم مع حجم التحديات التي تواجهها البلاد.
وأشارت الأحزاب، في رسالتها، إلى انقضاء أكثر من عقد على صدور أول قرارات مجلس الأمن الدولي لحماية المدنيين وممتلكاتهم في ليبيا، جرى خلالها تكليف بعثة من الأمم المتحدة، تناوب على رئاستها تسعة مبعوثين، ورغم ذلك أخفق مجلس الأمن في حماية المدنيين الليبيين.
وأضافت الرسالة، أن أداء البعثة صار يفقد زخمه وتأثيره، رغم محاولاتها التي وصفوها ب«المتواضعة» لإيجاد مخرج للانسداد السياسي في ليبيا، مما ينذر في ظل التطورات الأخيرة بعواقب وخيمة حال استمرارها بنفس درجة الأداء حالياً، وسط تزايد المخاوف من تحوُّل البعثة إلى أداة لخدمة مصالح المتمسكين بالبقاء في السلطة لفترة أطول.
وقالت الأحزاب الموقعة على الرسالة إن البعثة الأممية مطالبة بإعادة ترتيب أولوياتها بشكل عاجل، ورفع مستوى أدائها، مع إعطاء فرصة أكبر للعمل مع مؤسسات وهيئات المجتمع السياسية والمدنية، ضمن وعاء زمني محدد لإنجاز مهامها، مستخدمة في ذات الوقت كل الوسائل المتاحة للضغط على الأطراف المعرقلة.
كما دعت إلى إعادة الزخم للعمل في المسارات التي حققت البعثة تقدماً فيها خلال سنوات سابقة (السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني)، شريطة أن تعمل البعثة على ربطها حتى لا تسير بمعزل عن بعضها بعضاً، بحيث تعمل جميعها على إرساء السلام في ليبيا وبناء الدولة الحديثة،وإضافة مسار رابع يتعلق ببناء الحكم المحلي، مشيرين إلى أن المركزية المفرطة ستظل من الأسباب الرئيسية العميقة للأزمة الليبية والصراع المسلح. (وكالات)
