عادي

إعلان أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة «كنز الجيل»

19:26 مساء
قراءة 4 دقائق
إعلان أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة «كنز الجيل»

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، أسماء الفائزين بالدورة الثانية من جائزة «كنز الجيل» التي تهدف إلى تكريم المبدعين والأعمال الفنية المتميزة التي تُعنى بالشعر النبطي، وتُسهم في إثراء الموروث العربي الأصيل.

ويُقام حفل تكريم الفائزين بتاريخ 22 نوفمبر في مكتبة زايد المركزية بمدينة العين، ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2023 الذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 19 وحتى 25 نوفمبر المقبل.

وشهدت دورة عام 2023 من الجائزة تنوّعاً كبيراً وثراءً في المشاركات، حيث تلقت 264 ترشيحاً في فروعها الستة من 27 دولة، من بينها 17 دولة عربية و10 دول أخرى.

ضمت قائمة الفائزين بالدورة الثانية للجائزة مجموعة بارزة من الفنانين والكُتاب والشعراء عن فروع الجائزة، والتي عكست أعمالهم حجم التميز في فن الشعر النبطي بالمنطقة العربية، وتجذر قيمه في نفوس المبدعين، حيث نال عن فرع «الفنون» الفنان منتصر فتحي من الأردن عن لوحته الفنية التي حملت عنوان «فيها زهت الأنوار»، والتي جمع فيها بين الخط والحروفية والتجريد في مسلك إبداعي، وزادت المعالجة اللونية جمال هذه اللوحة وتفردها، وجعلتها في حالة هرمونية ما بين طرح التصميم والحرف والكتلة اللونية، حيث حملت اللوحة رؤية جمالية أكدت هدف الجائزة، وحملت معنى عنوان الجائزة.

وفاز عن فرع «الدراسات والبحوث» د. عبدالله مانع غليس من الكويت، عن كتابه «المرجع الوافي في الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي»، الصادر عن دار العصماء عام 2023. تميزت هذه الدراسة بالجدة والرصانة، وقدمت إضافة إلى المكتبة العربية من خلال كتاب يتسم بالمنهجية العلمية الواضحة والدقيقة، وبمقاربة منهجية بين أوزان الشعر الفصيح والشعر النبطي، ليُشكل مرجعاً مهماً للدراسين والباحثين في أوزان الشعر النبطي والفصيح.

  • رؤية جديدة

حصد جائزة فرع «الإصدارات الشعرية» د. عبدالله بلحيف النعيمي من الإمارات عن ديوانه «عشق يتجدّد» الصادر عن دار ملهمون عام 2022. تميز الإصدار الشعري بلغته الأصيلة والمعبرة وتنوع محتواه وأغراضه، حيث قدم رؤية جديدة ومميزة للقصيدة النبطية. كما حافظ على أصالة القصيدة النبطية بكل مميزاتها وتفردها، وبدا واضحاً فيها كثافة الصور الشعرية وغنى المعجم اللغوي الأصيل. ويشكل الديوان تجربة مهمة من حيث الموضوعات التي تطرق لها وفرادة اللغة الشعرية.

أما فرع «المجاراة الشعرية»، فحظي بها الشاعر والإعلامي علي عسيري المشهور ب(علي السبعان) من المملكة العربية السعودية، عن قصيدته «قدوة الشعّار». تميز النص بالتماسك والأسلوب المحكم في الصياغة وجزالة المفردات. وأثرى الشاعر نصه بالشاعرية الكبيرة والمعاني المكثفة، وقدّم مجاراةً متميزةً ومتماهية العناصر مع نص المجاراة. مع الحفاظ على تسلسل الأفكار وعمق المعاني وجوهر الفكرة الأصيلة، ومسافة متوازية بين الأصالة والمعاصرة، وعمق الفكرة وسهولة المفردات، ما ميز النص وجعله متفرداً عن غيره من نصوص المجاراة.

  • «الشخصية الإبداعية»

حصد الشاعر سيف السعدي من الإمارات لقب «الشخصية الإبداعية»، حيث يُعد من أبرز الشعراء على الساحة الخليجية، وتمتاز قصائده بعمق المعنى وتركيزه على المفردة المحلية وصوره الشعرية المتفردة. قدم خلال ثلاثين عاماً العديد من البرامج الشعرية المميزة، وشارك كعضو في لجنة تحكيم مسابقة (راعي القصيد) على تلفزيون سما دبي، كما أشرف على صفحة (الشعر الشعبي) بجريدة البيان. ومنذ تأسيسها من قبل الشاعر الراحل حمد خليفة بو شهاب في بدايات الثمانينات من القرن الماضي. ترأس السعدي مجلة (جواهر للشعر الشعبي)، وصدر له ديوان (ميثاق).

  • لسان المجتمع

قال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: «الجائزة تستلهم حضورها وثقلها الفكري والمعنوي من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الشعرية، وبعد بصيرته وحكمته في ميدان الكتابة والإبداع الشعري، كما أنها تسهم في دعم جهود إمارة أبوظبي في إبراز هذا النوع من الأدب الذي يعد لسان المجتمع والناقل لتطلعاته وقضاياه، والمرآة الحقيقية لحاضر ومستقبل الدولة، كذلك تُترجم الجائزة الأهداف الاستراتيجية للدائرة لحفظ الإرث الثقافي والتاريخي الإماراتي والاحتفاء بإنجازاته ومبدعيه».

  • ركيزة أساسية

من جهته، قال د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «حرص المركز، ومنذ تأسيسه، على دعم مختلف الجهود الرامية إلى الارتقاء باللغة العربية وآدابها، والشعر يمثّل ركيزة أساسية وعنصراً حيوياً في التراث الأدبي العربي، نظراً لما يمتلكه من خصوصية وقدرة على إيصال الأفكار والرسائل والقضايا وربط الحاضر بالماضي بإيقاعات تدلّ على مقاصد جوهره، وجزالة تعابيره التي جعلت منه أحد المكونات الأصيلة للثقافة العربية».

وتابع: «تحمل جائزة «كنز الجيل» قيمة استثنائية مستمدة من شعرية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، القائد الذي قدم أجمل القصائد النبطية التي تخلّدت في أذهان وذاكرة جميع أفراد المجتمع المحلي والخليجي، واليوم نُكرّم نخبة جديدة من أعلام الشعر النبطي الذين يمهّدون الطريق بأعمالهم ومشاريعهم الجديدة للارتقاء بمكانة وحضور هذا النوع من الأدب وترسيخه في أذهان الأجيال الجديدة، إضافة إلى تكريم الباحثين والفنانين التشكيليين والمترجمين».

  • خطوة ضرورية

أكد د. علي سعيد الكعبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، أن «كنز الجيل» خطوة ضرورية لإثراء الواقع الثقافي والأدبي العربي بنماذج شعرية جديدة ومبتكرة تخدم التعريف بفنون وآداب هذا النوع من الشعر، وتقدّم للقرّاء والمكتبة العربية مشاريع بحثية نوعية تسلّط الضوء على جمالياته وخصوصيته. وأضاف: «تميّزت الأعمال الفائزة بالدورة الثانية من الجائزة بخصوصية وفرادة، واستطاعت أن تظهر الإبداع في ميدان الشعر النبطي، ويمكن القول إنها نماذج تبشّر بالمزيد من المشاريع التي من شأنها أن تحدث علامة فارقة في مسيرة تطوّر الشعر النبطي وديمومته».

وسيتم تكريم الفائز بلقب الشخصية الإبداعية، ومنحه رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، إضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 500 ألف درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 200 ألف درهم إماراتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8pv8va

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"