عادي

دور ريادي كبير للشيخة فاطمة في نهضة المرأة

19:19 مساء
قراءة دقيقتين
ريهام عياد خلال الجلسة

الشارقة: «الخليج»

أكدت صانعة المحتوى ومقدمة برنامج «القصة وما فيها»، ريهام عياد، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، صاحبة دور ريادي كبير، أخذت على عاتقها همّ نهضة المرأة الإماراتية، واستطاعت رعاية 14 منظمة نسائية ودولية، فضلاً عن أنها حصدت جوائز كبيرة.

جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان «أعظم نساء في التاريخ»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحددت فيها ريهام عياد، قائمة بأعظم السيدات على مرّ التاريخ، واللاتي وصلن إلى تلك المكانة، إما بسبب قيمتهن الدينية، أو إنجازاتهن على المستوى القيادي أو العلمي.

وبدأت ريهام حديثها عن أعظم النساء بالسيدة مريم بنت عمران، قائلة: «السيدة مريم العذراء من أشرف النساء واصطفاها الله على نساء العالمين، لأنها أنجبت سيدنا عيسى بمعجزة إلهية وكانت منزهة، ولا توجد سورة في القرآن الكريم سميت باسم امرأة سوى سورة مريم، وهذا إن دلّ يدل على أن الله كرّمها وأعطاها مكانة خاصة».

وانتقلت ريهام للحديث عن السيدة خديجة بنت خويلد، أول زوجة في حياة الرسول، مشيرة إلى أنها أول من آمنت بالرسول وصدّقته ووقفت بجانبه بكل ما أوتيت من قوة.

وأضافت: «في بداية دعوة الرسول الكريم، كان يعود إليها متأذياً، لكنها كانت تدعمه وتعينه على الإكمال في رسالته، لذلك ظل يحبها بشدة حتى وفاتها».

وعادت ريهام بالزمن إلى عصر الدولة الحديثة الفرعونية في مصر، موضحة أن الملكة حتشبسوت تعد ضمن الأعظم في التاريخ، باعتبارها من أقوى الحكام الذين جلسوا على عرش مصر.

وذكرت أن حتشبسوت هي ابنة الملك تحتمس الأول، وجلست رسمياً على عرش مصر بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني، واستطاعت بقوتها وعظمتها أن تثبت للناس أنها على قدر المسؤولية، حيث أحدثت رخاءً اقتصادياً وسياسياً طوال 22 عاماً، فضلاً عن أنها نجحت في بناء جيش قوي حافظ على استقرار مصر.

وأكدت ريهام عياد، أن العالمة ماري كوري تعد ضمن أعظم نساء التاريخ، إذ تحولت من خادمة لأول امرأة تحصل على جائزة نوبل مرتين في التاريخ.

وأوضحت أنها عاشت وضعاً صعباً، وحتى تستطيع توفير نفقاتها هي وأخواتها للتعليم عملت كخادمة، وبعد ذلك التحقت بجامعة السوربون في فرنسا، وفي عام 1893 حصلت على شهادة في الفيزياء، ثم أعقبها حصولها على شهادة في الكيمياء، فيما تزوجت عام 1895 من العالم بيير كوري، وأجريا سوياً تجارب وأبحاثاً في النشاط الإشعاعي، بما ساهم في علاج السرطان بعد ذلك، حتى استطاعا الفوز بجائزة نوبل مناصفة عام 1903.

وشملت القائمة، بحسب ريهام، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، لاسيما أنها أسهمت بصورة كبيرة في ثورة الجزائر وكانت أحد رموزها، إذ انضمت لجبهة التحرير وهي بعمر 19 عاماً، وظلت تناهض الاستعمار حتى أصيبت برصاصة بعد 3 سنوات، وقُبض عليها وواجهت أبشع أنواع التعذيب، لكنها أعطت درساً للتاريخ في القوة والصمود والإيمان بالقضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p875jp4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"