تظاهر المئات في سان فرانسيسكو، مساء الأحد، عشية قمة بين دول المحيط الهادئ، رفضاً للممارسات «النيوليبراليّة» للحكومات المعنية وتضامناً مع الفلسطينيين في غزة، في وقت تواصلت التظاهرات المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية في العديد من المدن والعواصم العالمية، فيما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية خروج 515 تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في الشرق الأوسط، بينما منعت 99 تظاهرة أخرى، في حين أضاء محتجون في جنيف الشموع على الأرض تضامناً مع الفلسطينيين.
وينتظر وصول وفود الدول الأعضاء ال21 في منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك)، بينها الولايات المتحدة والصين واليابان وإندونيسيا، إلى المدينة الواقعة في كاليفورنيا، حيث تعقد القمة بين 12 و18 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد انضم عدد كبير من النشطاء والجمعيات إلى تحالف ملتزم بالدفاع عن البيئة والنساء اللواتي يتعرضن للاستغلال. لكن نحو نصف عدد الأعلام واللافتات التي رُفعت تدعو إلى دعم الفلسطينيين ووضع حد «للإبادة الجماعية». وقالت إليونور كوليه (28 عاماً) «أنا هنا تضامناً مع الفلسطينيين الذين يُذبحون بشكل جماعي. عائلة زوجي عالقة في غزة الآن». وأضافت «هذه إبادة جماعية، ونحن، الولايات المتحدة، نساعد في تمويلها». واعتبرت أن من المنطقي الاحتجاج مع الناشطين المناهضين لابيك لأن القمة تجمع قادة دوليين بمن فيهم الرئيس جو بايدن الذي يصل إلى سان فرانسيسكو اليوم الثلاثاء. وقالت إن «قضية تحرير الشعوب دولية، وكل هذه القضايا مترابطة».
كما خرج الآلاف إلى شوارع مختلف المدن الإسبانية وهم يحملون أعلام فلسطين ويطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جهة أخرى، دعا الآلاف من المتظاهرين والمتظاهرات في زيورخ وجنيف وفريبورغ إلى وقف الحرب الهمجية على غزة. كما دعا المشاركون والمشاركات في التظاهرات إلى مقاطعة العلامات التجارية «الصديقة لإسرائيل». وكانت جميع التظاهرات مرخّصاً لها. وأدى سماح مدينة زيورخ بتنظيم التظاهرة إلى إثارة خلاف بينها وبين مدير أمن كانتون زيورخ مايو فهر، الذي وصف التصريح الذي منحته المدينة لمنظمي التظاهرة بأنه إهمال وخطير.
وفي جنيف، تظاهر حوالي 2000 شخص دعماً للفلسطينيين والفلسطينيات. ورفعت خلال التظاهرة العديد من الأعلام الفلسطينية وجاب المتظاهرون والمتظاهرات شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة الأمم المتحدة. كما رفعت لافتات تدعو إلى إنهاء ما اعتبروه إبادة جماعية في قطاع غزة. وخلال التظاهرات، دعا المتحدثون أيضاً إلى ممارسة الضغط على الحكومة الفيدرالية. وقال أحدهم: «من واجب سويسرا كعضو في مجلس الأمن وبوصفها الدولة الضامنة لاتفاقيات جنيف الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار».
إلى ذلك، قال متحدث باسم الوزارة في برلين، امس الاثنين، إن هناك 515 موالية للفلسطينيين، مشيراً إلى أنه جرى حظر ما إجماله 99 فعالية موالية للفلسطينيين. وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أكدت في مقابلة مع القناة الألمانية الثانية «زي دي إف»، أنها ستعمل مع وزراء داخلية الولايات الستة عشر المسؤولين لضمان اتخاذ إجراءات صارمة بشأن ما تسميه «الجرائم المعادية للسامية». وفي ما يتعلق بالدعوات إلى تشديد القانون الجنائي، أشارت إلى الحظر المفروض على حركة حماس ومنظمة صامدون. وأضافت: علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت هناك بالفعل ثغرات في المسؤولية الجنائية، وأضافت السياسية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي: إذا كان يتوجب تغيير القانون الجنائي، فأنا أؤيد ذلك. (وكالات)
