هيدروجين من علب المشروبات الغازية ومخلفات القهوة

إعداد: محمد عزالدين
وجد فريق من الباحثين الأمريكيين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مصدراً مستداماً لتوليد الهيدروجين الأخضر، باستخدام الألمنيوم المستخرج من علب المشروبات الغازية، ومياه البحر، ومخلفات القهوة.
يوصف الهيدروجين بأنه الجيل التالي من الوقود الذي يمكن أن يوفر طاقة غير محدودة دون إنتاج انبعاثات كربونية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وقال علي كومبارجي، الأستاذ بالمعهد، والباحث الرئيسي للدراسة: وجدنا أن الألمنيوم يتفاعل مع الأكسجين الموجود في الهواء، ويشكل طبقة رقيقة من الأكسيد تمنع إنتاج الهيدروجين، ولمعالجة هذه المشكلة، استخدمنا سبيكة من المعادن النادرة والثمينة، للسماح للألمنيوم بالتفاعل مع الماء.
وأضاف: تعد مياه البحر محلول أيوني غير مكلف ومتوفر بكثرة، ولكنه يمنع السبيكة المعدنية من التفاعل مع الماء، التأثير نفسه الذي ينطبق على حبيبات الألمنيوم، ومن شأنه إبطاء عملية إنتاج الهيدروجين، لذلك نظرنا في الأشياء البسيطة المستخدمة بالمطبخ، ووجدنا أنه عند إضافة مخلفات القهوة إلى مياه البحر، ووضعنا فيها حبيبات الألمنيوم، كان رد الفعل سريعاً جداً مقارنة باستخدام مياه البحر فقط، ونعتقد أن الـ«إيميدازول»، العنصر النشط في الكافيين، هو المسؤول عن ذلك.
وذكر كومبارجي: مع جميع المكونات اللازمة لتشغيل مفاعل هيدروجين مستدام، يمكن لـ20 كيلوجراماً فقط من حبيبات الألمنيوم، تشغيل غواصة صغيرة ذاتية القيادة لمدة 30 يوماً تقريباً.