عادي

«عَرَض نادر».. كيف اكتشف الأطباء إصابة امرأة بسرطان الغدة الدرقية؟

15:29 مساء
قراءة دقيقتين
«عَرَض نادر».. كيف اكتشف الأطباء إصابة امرأة بسرطان الغدة الدرقية؟

عانت امرأة ماليزية سرطان الغدة الدرقية لمدة 6 أشهر دون أن تكتشف إصابتها به، بسبب معاناتها عرَضاً غير شائع ويندر تعرض المرضى له.

وأصيبت السيدة بسعال لم ينقطع لمدة 6 أشهر، لكنها لم تعبأ به أو تلجأ إلى الأطباء، حتى تفاقمت حالتها وبدأت في ملاحظة خروج الدم مع السعال.

وخضعت للعديد من الفحوص، قبل أن يكتشف الأطباء أنها مصابة بتضخم الغدة الدرقية، ما قادهم في نهاية المطاف إلى تشخيص إصابتها بسرطان الغدة الدرقية الحليمي، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.

وأكد الأطباء أن سعال الدم عَرَض غير شائع لسرطان الغدة الدرقية الحليمي، في المراحل الأولى من الإصابة، ويتطلب وجود مؤشرات كبيرة تدعو للشك، قبل إجراء فحص شامل لتشخيص الحالة، وهو موجود عادة في المرضى الذين يعانون سرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.

وأضافوا أن الأمر كان مختلفاً مع المريضة البالغة من العمر 54 عاماً، حيث لم تُعَانِ الحمى أو ضيق التنفس أو أي أعراض أخرى، كما لم يكن لديها تاريخ من التعرض للإشعاع، أحد مسببات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ولم يكن لديها أقارب مصابون بالمرض.

ولم يجد الأطباء تورماً أو كتلاً في رقبة المريضة، كما لم تعانِ صعوبة في التنفس، وأثبتت فحوصهم أن الغدة الدرقية تعمل بشكل طبيعي.

واصل الأطباء الفحوص لمعرفة سبب السعال، ووجدوا أن جميع النتائج جيدة، حتى توصلوا إلى ضرورة إجراء الكشف بالأشعة المقطعية للمنطقة الواقعة بين بطنها وقاعدة الرقبة، لتكشف الصور أن الجانب الأيسر من الغدة الدرقية كان متضخماً وكان به كتلة وتكلسات، وهي سمة بارزة للإصابة بالسرطان.

واكتشف الأطباء أن الغدة الدرقية تضغط جزئياً على القصبة الهوائية للمريضة، ما دفعهم لإجراء فحوص إضافية، قبل أن يقرروا إزالتها بالكامل بسبب حجم الورم الكبير، والاشتباه في انتشار السرطان بالمناطق المحيطة.

وحصلت المريضة على دورتين من العلاج باليود المشع، والذي يستخدم لتدمير أي أنسجة للغدة الدرقية المتبقية بعد الجراحة، ويتم تناوله عبر أقراص عن طريق الفم، وفي معظم الحالات لا يحتاج المرضى إلى الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4c9b2w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"