عادي

«اللوفر أبوظبي» يفتتح معرض «كارتييه، الفنّ الإسلامي»

20:06 مساء
قراءة 4 دقائق
تاج كارتييه لندن 1937، وزخارف جصية، وبلاتين ألماس زمرد ريحاني، وذهب بلاتين ألماس أحجار سترين
طوق شعر شرقي- كارتييه باريس 1911، وبلاتين الماس. مجموعة كارتييه

افتتح محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي، معرض «كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة» الذي يستقبل الزوار خلال الفترة من 16 نوفمبر إلى 24 مارس، ويُنظم بالشراكة مع متحف الفنون الزخرفية، واللوفر، ووكالة متاحف فرنسا، بدعم من دار كارتييه، ويسلط الضوء على الأثر الكبير للفنون الإسلامية في تصميمات كارتييه منذ بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا.

يُقام المعرض بتنسيق مشترك بين كل من جوديت هينون رينو، كبيرة الأمناء ونائبة مدير قسم الفن الإسلامي بمتحف اللوفر في باريس، وإيفلين بوسيمي، كبيرة أمناء قسم المجوهرات القديمة والمعاصرة في متحف الفنون الزخرفية سابقاً، بمساعدة من فاخرة الكندي، مساعدة أمين متحف أول.

وترتكز هذه النسخة من المعرض على مشروع نُظِّم بشكل مشترك بين متحف دالاس للفنون، ومتحف الفنون الزخرفية في إطار تعاون مع متحف اللوفر، وبدعم من دار كارتييه، بعنوان «كارتييه والفن الإسلامي: بحثاً عن الحداثة» (باريس- دالاس 2021-2022)، والذي تولى تنسيقه هيذر إيكر، وجوديت هينون رينو، وإيفلين بوسيمي، وسارة شليونينج.

400 قطعة فنية

يأخذ المعرض زواره في رحلة عبر أقسامه يستكشفون خلالها المصادر التي استمدت منها الدار الإلهام، مع تسليط الضوء على أساليبها الإبداعية من خلال أكثر من 400 قطعة فنية من مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر، ومجموعة مقتنيات وأرشيفات دار كارتييه، إضافة إلى مجموعة من القطع الاستثنائية المُعارة من القصر الصغير- متحف الفنون الجميلة في باريس، وغير ذلك من الأعمال الأخرى المُعارة، مثل روائع الفن الإسلامي، والمجوهرات، واللوحات، والرسومات، والقطع الفنّية المصغّرة، والمنسوجات، والصور الفوتوغرافية، والمواد الأرشيفية.

روابط بين الثقافات

قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «من خلال هذا المعرض، وبفضل مجموعة المقتنيات الرائعة المُعارة من شركائنا المتميزين، مثل متحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر، وغيرهما من المؤسسات البارزة، سيتمكن زوّارنا من اكتشاف روابط جديدة بين الثقافات، واكتساب فهم أفضل للحداثة، كما سيحظون بفرصة لاستمداد الإلهام من الجوانب الفنية الرائعة والمواد الفريدة التي يتميز بها الفن الإسلامي، وإبداعات الهندسة المعمارية، وتشكيلة مجوهرات كارتييه، ويعد معرض «كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة» المُقام في متحف اللوفر أبوظبي خير برهان على نجاح الشراكة المستمرة والناجحة بين مؤسستنا ودار كارتييه.

أما مُنسقتا المعرض، جوديت هينون رينو وإيفلين بوسيمي، فعلّقتا: «المعرض ثمرة ما يقرب من خمس سنوات من البحث في الأرشيفات، والرسومات، والصور الفوتوغرافية لاكتشاف الروابط التي تجمع بين إبداعات كارتييه والفن الإسلامي، وتحديد المصادر التي استمد منها الفنانون الإلهام. وقد تمثلت نتيجة ذلك الجهد في تشكيل فهم عميق للعملية الإبداعية والانطلاق في رحلة لاستكشاف المصادر التي ألهمت الفنانين لتصميم بعض القطع الأكثر ابتكاراً من المجوهرات الفرنسية».

التأثير المُتبادل

قال غيليم أندريه، القائم بأعمال مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: «لطالما كان التأثير المُتبادل بين الثقافات عنصراً أساسياً في قصة اللوفر أبوظبي، وهو ما تشهد عليه قاعات العرض الدائمة والمعارض المؤقتة في المتحف. ويعتبر معرض «كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة» خير مثال على ذلك، حيث يبين لنا كيف يواصل الماضي إلهام الحاضر. لقد لمسنا التقدير البالغ الذي يُكِنّه زوار المتحف لبراعة الفنون الإسلامية وجمال زخارفها على مر السنين. وسيحظى الزوار، من خلال هذا المعرض الذي يضم أعمالاً لم يسبق عرضها، بفرصة للتأمل في العملية الإبداعية التي تُميّز الحرف اليدوية التي تجمع بين تراث الفن الإسلامي الثري والابتكارات الإبداعية التي تميزت بها الورش الباريسية في القرن العشرين. ويقدم هذا المعرض فرصة رائعة للتفاعل مع مختلف فئات الجماهير، لا سيما مجتمع المصممين المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة».

دور محوري

علَّق بيير رينيرو، مدير الصورة والأسلوب والتراث في كارتييه، قائلاً: «أدى الفن الإسلامي دوراً محورياً ترك من خلاله أثراً ملموساً وهيكلياً في أسلوب كارتييه الإبداعي منذ بداية القرن العشرين. ولا يزال هذا الأثر ممتداً ويتسع نطاقه حتى يومنا هذا، وذلك بفضل ثراء الأنماط الهندسية وتشكيلاتها المتعددة، ويسلط هذا المعرض الضوء على اللغة الحية لأسلوب كارتييه، كما يُبرز بدوره مدى أهمية المجوهرات في مجال الفن. وسيمنحنا هذا المعرض أيضاً فرصة للكشف عن الروح الريادية الحقيقية التي تتميز بها كارتييه، إضافةً إلى الدور الذي أدته الدار في نشأة الحداثة في بداية القرن العشرين».

مساحة رقمية

يقدّم المعرض على بعد بضع أقدام من قاعاته الرئيسية، مساحة رقمية تفاعلية تحوي شاشات رقمية كبيرة تعرض عملية تجميع القطع الرئيسية لدى كارتييه والمصدر الذي استمدت منه إلهامها. وفي غرفتَين تتميزان بطبيعة غامرة لا متناهية، سيحظى الزوار بفرصة للاستمتاع بمشاهدة أنماط متحركة، ما يمنحهم تجربة بصرية آسرة بزاوية 180 درجة داخل هذا العالم الرقمي.

وقد تولى تصميم سينوغرافيا المعرض والمساحة الرقمية استوديو التصميم «ديلر سكوفيدو + رينفرو» في نيويورك. كذلك من المقرر أن تتزين واجهة المتحف على هامش هذا المعرض بمجموعة من العروض التي تشمل أعمالاً فنية وصوراً فوتوغرافية تصحب الزوار في رحلات جاك كارتييه من مرسيليا إلى أغرة، ومن بومباي إلى مسقط، ومن دبي إلى المحرق.

يصاحب المعرض برامج ثقافية وتعليمية متنوعة، ويضم جلسة حوارية متعمّقة مع منسقتَي المعرض، وعرضاً لفيلم وثائقي تتبعه حلقة نقاشية، بالإضافة إلى جولات إرشادية، وبرامج تدريبية، وعطلة نهاية أسبوع عائلية، وكتيّب للأنشطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vnhd7t6b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"