عادي
التضخم والفائدة يزعزعان الأمن المالي للأمريكيين

«لسنا أثرياء».. أمريكيون بأصول تفوق المليون دولار

14:21 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: هشام مدخنة

أفاد حوالي 60% من المستثمرين، ممن يملكون مليون دولار أو أكثر من الأصول القابلة للاستثمار، بأنهم على الأرجح يتبعون الطبقة المتوسطة العليا للمجتمع بدلاً من الثرية، وأن الشعور بالثراء أصبح بعيد المنال بشكل متزايد. ووفقاً لمسح حديث أجرته شركة أميربرايز فاينانشال على أكثر من 3000 شخص بالغ، عزا الكثيرون هذا الشعور لعوامل متعددة، في مقدمتها التضخم المستمر وارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي. وكل ذلك أدى إلى انخفاض أعداد الأمريكيين، بما في ذلك أصحاب الملايين، الذين يشعرون بالثقة في وضعهم المالي.

وقال كيم مايز، المخطط المالي المعتمد ومستشار الثروة الخاصة في «أميربرايز»: «يتنامى الشعور لدى الكثيرين بأنهم محصورون بين الأسعار المرتفعة وانخفاض أسعار الأصول. ورغم أن هذا الواقع جزء ضروري من الدورة الاقتصادية، إلا أنه غير مريح أيضاً».

  • الإحساس بالفقر

ووفقاً لمسح منفصل أجرته «بلومبيرغ»، فإنه حتى الأطباء والمحامون وغيرهم من المهنيين ذوي الأجور المرتفعة، الذين يشار إليهم باسم «الأثرياء العاديين»، بالإضافة إلى أصحاب الوظائف المستقرة، وملاك المنازل، وأصحاب حسابات التوفير التقاعدية، قالوا إن وضعهم المادي ليس جيداً على الإطلاق، بل ذهب بعضهم لأبعد من ذلك، ووصفوا الوضع الراهن ب «الإحساس بالفقر». ومن بين أولئك الذين يكسبون أكثر من 175 ألف دولار سنوياً، أو ما يقرب من أعلى 10% من دافعي الضرائب، قال ربعهم إنهم إما «فقراء للغاية»، أو «فقراء» أو «بالكاد يتدبرون أمورهم المعيشية الصعبة». حتى أن نسبة ممن يكسبون أكثر من 500 ألف دولار، ومليون دولار، قالوا نفس الشيء.

  • كيف تشعر بالثراء؟

أشار معظم الأشخاص ممن شملهم الاستطلاع إلى أنهم بحاجة إلى مليون دولار في حسابهم البنكي ليشعروا بالثراء النسبي. على الرغم من أن الأفراد ذوي الملاءات العالية وضعوا سقفاً أعلى بكثير، إذ قال أكثر من نصفهم إنهم سيحتاجون إلى أكثر من 3 ملايين دولار، في حين أشار الثلث منهم إلى أن الأمر سيحتاج إلى أكثر من 5 ملايين دولار، حسبما وجدت شركة إيدلمان فايننشال.

ووفقاً لمسح آخر أجرته «بانكريت»، قال الأمريكيون إن عليهم كسب 233 ألف دولار في المتوسط ليشعروا بالأمان المالي، لكن لكي يشعروا بالثراء، سيحتاجون إلى كسب ما يقرب من نصف مليون دولار سنوياً، أو 483 ألف دولار في المتوسط.

وبطبيعة الحال، لا تزال التكاليف المرتفعة تجعل من الصعب على الأسر تغطية نفقاتها، حيث تواجه في المعظم ارتفاعاً في نفقات رعاية الأطفال، وتضخماً في قروض السيارات، وجموحاً في معدلات الرهن العقاري والإيجارات القياسية، إلى جانب استئناف دفعات قروض الطلاب. ولسد هذه الفجوة، يعتمد عدد أكبر من الأشخاص على بطاقات الائتمان لتغطية نفقاتهم اليومية. ومعلومٌ أنه في العام الماضي، ارتفعت ديون بطاقات الائتمان إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، في حين انخفض معدل الادخار الشخصي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5236b33w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"