«العين أوسع لك من الدار»، هكذا تهمس «العين» الإماراتية الثقافية في قلب كل مواطنيها المنتمين إلى تاريخها العريق، والمقيمين في رحاب كرمها الصديق، والزائرين إلى مضاربها بين حين وآخر.. همسة على مدى المسافة الزمنية (19 -25 نوفمبر 2023) الحافلة ب«مهرجان العين للكتاب 2023»، برعاية «مركز أبوظبي للغة العربية»، في ضيافة استاد هزاع بن زايد (العين سكوير)، ومواقع ثقافية أخرى متمّمة لرسالة المهرجان: (قصر المويجعي)، الذي هو أهم المواقع الثقافية في العين، ويمثّل أيقونة فريدة يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين الماضي.
بالإضافة إلى (بيت محمد بن خليفة، جامعة الإمارات، مكتبة زايد المركزية، مركز القطارة للفنون)، مع عدد من المراكز التجارية؛ بما يؤكد تكاملية الأداء الثقافي والاجتماعي والتجاري في تحقيق رسالة المهرجان الرامية إلى الاحتفاء بالثقافة والمثقفين.. منذ دورته الأولى في عام 2009، حيث «معرض العين للكتاب» المحتفي بالتراث الثقافي الغني لمدينة العين، والأعمال الملهمة للكُتّاب والمُفكّرين والمبدعين الإماراتيين في الماضي والحاضر؛ مروراً بدورته ال«13» في عام 2022، التي شهدت إعادة تسميته ليكون «مهرجان العين للكتاب»، بهدف تعزيز ثقافة القراءة، والإلهام للتواصل مع التراث والثقافة والإبداع الإماراتي، من خلال بثّ الحياة في القصص الإماراتية والشِّعر والأفلام والفن والموسيقى للجميع، ولا سيّما فئة الشباب؛ ووصولاً إلى الدورة ال«14» في عامنا هذا 2023، بشموليته الرامية إلى الاحتفاء بالأدب والقراءة.
«مهرجان العين للكتاب».. جزء لا يتجزأ من المشروع الثقافي الوطني لدولة الإمارات، بسعيه إلى تعزيز حضور مدينة العين وجهةً مميزة لإقامة المعارض واحتضان الفعاليات المميزة، وحرصه على إحياء مواقع متعددة في أنحاء المدينة، من خلال تنظيم أحداث ثقافية، وأدبية، وفنية، ورياضية، وترفيهية، متنوعة وجاذبة.. مع سعيه إلى تعزيز قِيَم الانتماء والإبداع والابتكار، عبر توفير منصة لإشراك جميع شرائح المجتمع في أنشطته وبرامجه، وإتاحة فرص استثنائية لاقتناء الكتب والاستمتاع بالفعاليات والعروض الفنية، ويُسلّط الضوء على الخصائص الفريدة لمدينة العين، بمجتمعها المميز، وتاريخها الغني، وطبيعتها الاستثنائية، والترويج لذلك من خلال فعاليات شائقة ثرية يستمتع بها جميع أفراد الأسرة، وجميع العناصر البشرية المتواجدة في مدينة العين بصفة خاصة، وفي دولة الإمارات بوجه عام.
وإذْ يحتفي «مهرجان العين للكتاب»، بالكتاب وكل ما يمثله من أدب وعلم وثقافة وفن وقيم مجتمعية كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من رسالة مركز أبوظبي للغة العربية بجميع مبادراته وفعالياته الثقافية والاجتماعية، التي تستهدف مختلف الفئات العمرية محلياً وإقليمياً وعالمياً- فإنه كذلك يحتفي برموز وإبداعات الشعر النبطي، وباستعراض منجزاتهم، ومشاريعهم التي ساهمت في إثراء هذا النوع من الأدب.
[email protected]
