عادي
إذا بدأنا العمل الآن

الأمم المتحدة: الحدّ من التغير المناخي ممكن

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
الأمم المتحدة: الحدّ من التغير المناخي ممكن

«الحد من تغير المناخ ممكن. إذا بدأنا العمل الآن»، تلك هي النتيجة التي توصل إليها تقرير الأمم المتحدة الصادر بعنوان «دحض الخرافات حول المناخ والطاقة» والمنشور عبر موقعها https://www.un.org/ar/climatechange/science/mythbusters، حيث طالبت المنظمة العالمية الجميع باتخاذ إجراءات مناخية. وتبرز هذه الآمال والتوجهات العالمية، أهمية الدورة الحالية من مؤتمر «cop28» الذي تستضيفه الإمارات من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر.

يترقب العالم خلال المؤتمر إعلان تنفيذ حلول فاعلة لمواجهة أزمة التغير المناخي الذي تتسارع أضراره في مختلف مناطق الكوكب.

وقال التقرير: «إن الاختيارات التي نتخذها اليوم ستحدد التغيرات المناخية التي سنشهدها في المستقبل. فالتخفيضات الكبيرة والمستدامة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من انبعاثات غازات الدفيئة تحد من تغير المناخ. وإذا بدأنا العمل الآن، فسوف نتمكن من الحدّ من تغير المناخ والحفاظ على كوكب صالح للحياة».

وقدم التقرير عدداً من الحقائق المتعلقة بالمناخ والطاقة، مؤكداً أن التغيرات الطبيعية في نشاط الشمس، أو الانفجارات البركانية الكبيرة تسببت في حدوث تحولات قديمة في درجات حرارة الأرض وأنماط الطقس. ولكن على مدى القرنين الماضيين، لم تؤثر هذه الأسباب الطبيعية بشكل كبير في درجات الحرارة العالمية.

وأوضح، أن حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى خلق غطاء من التلوّث، يحبس حرارة الشمس على الأرض، ويرفع درجات الحرارة العالمية التي تؤدي إلى تغيرات منها: الجفاف، وشحّ المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع منسوب سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والعواصف العاتية، وتدهور التنوع البيولوجي.

خفض الانبعاثات.

وفي السياق نفسه، قال التقرير التجميعي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC» الصادر في مارس الماضي على موقع https://www.un.org/ar/climatechange/reports «ارتفعت الحرارة بالفعل بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، نتيجة لأكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز)، واستخدام الطاقة والأراضي بشكل غير متكافئ أو مستدام».

وتابع «أدى ذلك إلى زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة التي تسببت في آثار خطرة متزايدة على الطبيعة والناس في كل منطقة من مناطق العالم. ويتعين خفض الانبعاثات الآن وتقليصها إلى النصف تقريباً بحلول عام 2030».

واقترحت الهيئة مفهوم «التنمية المقاومة للمناخ» التي تتضمن دمج تدابير التكيف مع تغير المناخ مع إجراءات تقليل أو تجنب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بطرق توفر فوائد أوسع. وخلص التقرير إلى أن المخاطر المناخية ستصبح أكثر حدة في وقت أقرب مما كان متوقعاً في السابق، وسيكون من الصعب التكيّف مع زيادة الاحترار العالمي.

وفيات الاحترار

بدورها، أفادت منظمة الصحة العالمية في تقرير حول تغير المناخ أصدرته في أكتوبر 2023 والمتوافر على.

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/climate-change-and-…، بأن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن 3.6 مليار شخص يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ. (وام)

الغازات الدفيئة

أفاد تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر في أغسطس 2023 تحت عنوان «بيانات انبعاثات الغازات الدفيئة»، أن عام 2021 شهد انتعاش انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناجمة عن احتراق الوقود بنحو 6%، لتقترب من المستويات التي سبقت جائحة كوفيد-19.

وأشار إلى أن الوقود الأحفوري في عام 2021 واصل تمثيل 80% من إجمالي إمدادات الطاقة في العالم، حيث يشكل النفط نحو 30%، يليه الفحم 27% والغاز الطبيعي 24%، ويهيمن الفحم على الانبعاثات العالمية الناجمة عن احتراق الوقود بنسبة 44%، يليه النفط 32% والغاز الطبيعي 22%. مضيفاً أن الصين والولايات المتحدة مسؤولتان معاً عن 45% من انبعاثات احتراق الوقود العالمية، يليهما الاتحاد الأوروبي، الهند والاتحاد الروسي واليابان.

وتضمن التقرير المنشور على

https://www.iea.org/data-and-statistics/data-tools/greenhouse-gas-emiss…، فهم مساهمات أنواع الوقود والقطاعات المحددة في انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة باحتراق الوقود من عام 1971 إلى عام 2021 لأكثر من 205 دول و38 منطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d7c6946

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"